قد أُتّهم بالعوز الثقافي حين اعلن بأني لم أكن قد سمعت عن المطربة شاكيرا الّا قبل خمسة أشهر وبالتحديد حين شاهدت الشاعر الكبير موفق محمد عبر موقع يو تيوب وهو يتغزّل بها بقصيدة رائعة جعلتني ابحث عن تلك الشاكيرا التي ظننت للوهلة الاولى انها مغربية لو لم يسعفني صاحبي بمعلومات قيّمةٍ عنها وعن تاريخها الفني وأصلها اللبناني الكولومبي المشترك والجوائز التي حصلت عليها ومن اجملها أو أطرفها فوزها بجائزة احلى مؤخرة والعهدة على ما رواه لي صاحبي ابو زهراء
توقفت قليلا قبل يومين عندما قرأت خبر تعيينها كمستشارة للرئيس الامريكي للشؤون التربوية للسكان الأمريكيين ذوي الأصول اللاتينية , وليته يضيف اليهم ذوي الاصول العربية ايضا , ولكني عدت لأقارن بينها وبين مستشار الرئيس العراقي الاستاذ فخري كريم , وقد خرجت بالسؤال التالي لو كانت شاكيرا مستشارة الرئيس العراقي وعلمت بطلبه مبلغ مليوني دولار لتغطية تكاليف سفره لغرض القاء شقشقيته في الجمعية العمومية للأمم المتحدة فهل ستطبطب ياترى على مؤخرته ليبادلها العملية ـ مع وجود الفارق الطبقي بينهما على اعتبار ان ضخامة الرئيس ايضا شايف وعايف مثل السيد رئيس البرلمان والدليل على ذلك هي كمية الشحوم المتراكمة على مؤخرته والتي يستطيع بواسطتها دخول موسوعة غينس للأرقام القياسية على اعتباره صاحب اكبر مؤخرة رئيس جمهورية ـ وبعد ذلك تحصل على حصتها تحت اي عنوان يجدونه مناسبا لذلك , أم انها ستصدقه القول وتقول له ( ولك عييييب شويه استحي شراح اگول للشعب لو عرفوا بهاي الفضيحه , تريد تصخم مؤخرتي اللي حصلت على احلى جائزه قبل ما تصخم وجهي ) ؟؟؟
حملت موضوعي هذا وذهبت الى صاحبي الذي زودني بالمعلومات الراقية عن شاكيرا والذي اعتبرته معلمي في هذا المجال ولا بد لي من العودة اليه واستشارته في الموضوع , وبمجرد طرح الفرضية عليه رأيته وقد اكفهر وجهه غاضبا وهو يعاتبني بلغة لاتخلو من التوبيخ والاستهجان قائلا ماهذا القول يا سيد كيف تسمح لنفسك مجرد التفكير بتعيين شاكيرا مستشارة لدى الطالباني ثم قال بعصبية ( والله شاكيرا تسواه وتسوه راسه ) , فقلت له انه مجرد فرض وفرض المحال ليس بمحال , ثم تابعت سؤالي قائلا لو كانت مستشارته فهل ستسمح له بسرقة المبلغ الذي سمعت عنه ؟ فأجابني بلهجة جزم مع يقين : قطعا لا ..... واردف قائلا , مثل هؤلاء الناس تجدهم صادقين مع انفسهم ومع جمهورهم ولولا ذلك ما حصلوا على حب ذلك الجمهور العريض ,, وبعد حديث شيّق وطويل استنتجت انّ على الطالباني استدعاء غزلان او ملايين لتعيين احداهما مستشارة بدل فخري كريم وأنا على يقين تام بأنهما لن يكونا اقل صدقا مع الشعب العراقي من شاكيرا مع جمهورها