أيام ملك الشعب-وليد خالد عبد القادر
Tue, 11 Oct 2011 الساعة : 12:19

في طريق الأمم مفترقات تحمل دلالاتها اتجاه سير جديد للأمة إما صعودا أو نزولا انتصارات وانكسارات وانجازات أو تراجعات اقترن وقع حضورها بتقويم الأيام لذا صار للأمم والشعوب أياما تصب في إناءها كل السجالات والهزازات لتغدو مستوى واحد ذلك لأنها من انجازات الشعب والوطن مهما كان الرأي بعد ذلك في الحقبة التي وقعت بها فتسمو بذلك فوق كل العقد فعلى سبيل المثال لم يلغي احد من قادة العراق ذكر الرابع عشر من تموز من تقويم العراق الوطني على الرغم من الجدل حول شخص عبد الكريم قاسم ولم يجرؤ السادات على محو أكتوبر من ذاكرة المصريين حين جلس إلى مائدة كامب ديفيد فهذه مدينة العاشر من رمضان وذلك كوبري 6 أكتوبر ولم يمحو القادة السوفييت من جدران الكرملين أسماء الجنود الذين انتصروا على الأجنبي وتلك هي منقوشة بالذهب ولم يلغي إسلافهم احتفالات النصر على هتلر في التاسع من مايو في كل عام لأنه ليس انتصار ستالين بقدر ماهو انتصار 27مليون شهيد ...
وفي جعبة التاريخ الكثير من هذه الأمثلة وما أود طرحه هو هذا التجاوز الغريب للبعض من أيامنا الوطنية سيما ما مر بنا قبل أيام وبصمت ذكرى مشاركتنا في حرب تشرين ودور القوات المسلحة العراقية إن كانت البرية ودورها المشهود في حماية دمشق من السقوط أو في دور قواتنا الجوية في دك قواعد العدو في عمق الأرض المحتلة .
وهنا لابد من ذكر ابن مدينتا البار الشهيد النقيب ( كامل سلطان الخفاجي ) الذي غدرنا في حرب تشرين طائرا ولم يعد ولما يزل بعد طائرا يلهو في سماوات الجنان مع الأنبياء والشهداء والصديقين لقد غادرنا كامل مسرعا وقد استودع في عيون العراق أم آلت على عهدها أن تحيل رحيق العمر وفاءا وحزن السنين صبرا لغرس يحدق في سماء الوالد رجاءا ... لكن وياله من استدراك يحمل في نبراته العتب الكبير وثقل الخجل من الجحود ...لم نرد أن يكون لاسم( كامل ) عنوانا لشارع أو حي في الناصرية ففعله ومأثرته اكبر من ذلك بكثير لكن أردنا لساطور الحزازات والعقد أن يتوقف عن نحر مرتبه الشهري التقاعدي ليس لان أهله بحاجة إليه وما هم بذلك ولكنه الاستحقاق الذي تفرضه على الدولة أخلاقيات وطنية ودينية فهذا رجل لم يقتل في حرب مجانية ظالمة في مؤشر بوصلتها هذا شهيد يربض جسده الطاهر في مكان ما من ارض الرباط وانعم بها من شهادة وأعظم بها من ارض .
فيا أبا بسمان ..............
كل عام وذكراك حتف انف النسيان