معلومات خطيرة جدّاً عن مصير البشرية/عزيز الخزرجي-كندا
Mon, 1 Feb 2016 الساعة : 14:30

سمعت هذا الصباح أخباراً محزنة و مؤلمة عن تحكم الظالمين المستكبرين في (المنظمة الأقتصادية) بمصير البشريّة الذين أصبحوا كدمى حجريّة يلهثون و يبحثون في الجبال و البلاد و البحار عن مكان آمن لأشباع بطونهم فقط, فبينما كنت بطريقي للمستشفى كآلعادة, إستمعت لنشرة الأخبار من أحدى المحطات الكندية في تورنتو عاصمة أونتاريو و قد أذاع نتائج آخر مؤتمر لكبار الأثرياء في أمريكا لتحديد السياسات الأقتصادية, خلاصتها:
كما أشرنا سابقاً في بحوثنا العديدة .. بأن إقتصاد و بآلتالي سياسات العالم تتحكم بها مجموعة صغيرة نسبياً بآلقياس لعدد نفوس العالم البالغ 7 مليار نسمة , فإلى ما قبل عشر سنوات كان عدد هؤلاء الحيتان الكبيرة التي تتحكم بـ (لقمة الخبز) في العالم بحدود 400 شخص يمتلكون الشركات و البنوك الكبرى و الأموال و منابع القدرة و النفظ و الذهب و حتى الحكومات ألتي تفوز بآلديمقراطية في العالم, أما الملكية فأنّها تابعة أيضاً بآلكامل بدون إنتخابات أو حتى مجالس برلمان.
و هؤلاء الأثرياء يتحكمون بآلبرامج الأقتصادية و الأعلامية و الخطوط العريضة للمشاريع الكبرى و يقرّرون الأنسب و آلأفضل لخدمة مصالحهم, من قبيل تعين ألأزمنة و الامكنة و الرئيس الجديد لأمريكا مثلاً و بآلتالي سياسات الدول التابعة لها عن طريق الأقتصاد بآلدّرجة الأولى, و يتمّ تحديد ذلك من خلال مؤتمر عام يقام مرّتان في السنة بحضور الأعضاء الرئيسين مباشرة لتحديد الشخصيات و الحكومات و البرامج الكلية المناسبة و الأكثر فائدة لمنافعهم و سياساتهم,.
و في المؤتمر الماقبل الأخير الذي عقد العام الماضي حضره فقط 108 شخص بسبب تقلص عددهم إلى آلثلث, بعد ما كان عددهم 400 ثريّ سابقاً, و لكن هذا العدد تقلص أيضاً هذه السنة إلى 82 شخصاً ينظوي تحت لوائهم البقية الباقيّة من الأغنياء في العالم, و قد تركز الأجتماع على تحديد الرئيس الجديد ليتم تخصيص المبالغ المليونية لدعمه للفوز بآلأنتخابات و كما يحدث كل سنة, حيث تمّ تخصيص أكثر من 900 مليون دولار له, أيّ بحدود مليار دولار من دون الأعلان عن إسمه و يحتمل أن يكون دونالد ترمب المتشدد و المخلص الذي خلع لباس الحياء وتجرد من القيم.
كما تجدر الأشارة إلى أن العدد سيتقلص مع مرور الزمن بحسب الأحوال و الأرباح و النجاحات و التقلبات المالية التي عادة ما يكون على حساب المواطنين الخائبين و حقوق الفقراء و الشعوب المغلوبة في آلأرض, و ليس معنى هذا أن الأثرياء السابقين الآخرين الذين يتم حذفهم من المؤتمر يعزلون تماماَ .. بل يكونون تابعين للأعضاء المركزين الذين تقلص عددهم كل فترة و كما أشرنا إلى 82 شخص مع بدء السنة الميلادية الجديدة, يعني تحكم هؤلاء النخبة بـآلأربعمائة الباقين!
بإختصار أتمنى على المثقفين و المفكرين و آلأكاديميين أن ينتبهوا و يتوحدوا و يُثابروا معاً أمام هذا التدمير الأستكباري و عمل ما يمكن عمله مقابل هؤلاء العفاريت المجرمين الذين لم يبق أمامهم سوى إيران و بعض المتحالفين معها من الذين يجاهدون لئلا يستعمر هؤلاء الأرض لأذلال الأنسان و جعله مجرد حجر على رقعة الشطرنج, و لا حول و لا قوة إلا بآلله.