بوحدتنا الإسلامية.. ندحر عدونا/أسماء الشعﻻن

Mon, 1 Feb 2016 الساعة : 14:22

الوحدة الإسلامية هي من أهم شروط إعداد القوة، يجب أن لا نسمح لأي شخص أن يوجد الفتنة بيننا، ليكن لكل إنسان وجهة نظر ، لا أن يلغي بعضنا بعضاً عندما نختلف بالفكرة، لأن هذا ليس شأن المؤمنين المسلمين، والله تعالى يأمرنا عندما نختلف في شيء، أن نرده إليه وإلى الرسول، لا أن نرده إلى عصبياتنا وأنانياتنا وذاتياتنا، وإلى كل الشياطين المجتمعه في نفوسنا من خلال عصبياتنا العائلية والحزبية والطائفية.
 حتى لو اختلفنا في المذاهب، فإن علينا أن نتحد بالله وبرسوله، ثم نتحاور، والله تعالى أمرنا أن لا نجادل أهل الكتاب وهم اليهود والنصارى إلا بالتي هي أحسن، إلا الذين ظلموا منهم، وأمرنا أن نقف معهم على الكلمة السواء، فكيف بالعلاقة بين المسلمين؟! ومشكلتنا هي هذه العقلية التي ورثناها من عصور التخلف، وهي أننا نبحث عن الفواصل التي تفصل بيننا، ولا نبحث عن الجوامع التي تجمع بيننا، وكأننا معنيون بالتقسيم، حتى وصلنا إلى أن يقسم الإنسان نفسه، فيعيش الازدواجية داخل نفسه.
إن معنى الوحدة الإسلامية لا تعني أن يتنازل الشيعي عن شيعيته، أو يتنازل السني عن سنيته، بل أن نلتقي على ما اتفقنا عليه ونتحاور فيما اختلفنا فيه، وهذه الاختلافات نجدها في داخل المذهب الواحد. وإذا كان الأساس في الاختلاف هو مسألة الولاية، فالنعود بالزمن، كيف تعاطى علي(ع) مع هذه المسألة  وهو صاحب الحق، ورائد الوحدة الإسلامية، الذي قال: "لأسلمن ما سلمت أمور المسلمين ولم يكن بها جور إلا علي خاصة" لأن الإمام علي(ع) كان يعتبر نفسه المسؤول عن وحدة الإسلام وحمايته، وإذا كنا نوالي علياً(ع)، فإن الموالاة لعلي هي بالالتزام بخط أهل البيت(ع) وحفظ الإسلام، ولا سيمØ
 § في هذه الظروف الصعبة التي برز فيها الكفر كله إلى الإسلام كله.
فالنوحد كلمتنا ونوحد أفعالنا ،لقد شمت بنا عدونا .

Share |