كارتر: أميركا ستعتمد استراتيجية الرمادي لدعم القوات المحلية وتمكينها إلحاق الهزيمة الدائمة بداعش
Sun, 24 Jan 2016 الساعة : 7:25

وكالات:
أكد وزير الدفاع الأميركي، اشتون كارتر،أن الولايات المتحدة سترسل قوات جديدة لمساعدة حلفائها على إلحاق "هزيمة دائمة" بتنظيم (داعش)، بدءاً من معاقله الرئيسة في الموصل والرقة، وفي حين بين أن واشنطن ستستمر باعتماد الستراتيجية التي أدت لتحرير الرمادي، شدد على أن القوات المحلية هي التي "يجب أن تتولى الهزيمة الدائمة بداعش"، كونها "الوحيدة" التي تستطيع مسك الأرض بعد تحريرها. جاء ذلك في مقال نشره كارتر، اليوم، في مجلة بوليتيكو Politico Magazine الاميركية، تابعتها (المدى برس). وقال كارتر، إن هناك "قوة أميركية على الأرض في العراق لمساعدة القوات المحلية في حربها ضد داعش"، كاشفاً عن "قرب نشر ألف و800 عنصر من قوات الفرقة 101 المحمولة جواً في العراق لإسناد القوات المحلية". أضاف الوزير، أن "قوة جديدة ستتوجه للعراق بدعم من شعب الولايات المتحدة في إطار خطة لمساعدة حلفائنا وإلحاق الهزيمة الدائمة بتنظيم داعش البربري، حيث تبادلت شخصيا هذا الشعور مع تلك القوة عند زيارتي لهم في قاعدة فورت كامبل، الاسبوع الماضي"، مشيراً إلى أنه، سافر أيضاً إلى "مقر القيادة المركزية للجيش الأميركي في قاعدة تامبا، بفلوريدا، حيث ناقش خطة تنفيذ تلك الحملة مع كبار القادة العسكريين، وكرر مناقشتها أيضاً عند لقائه مؤخراً بوزراء دفاع دول التحالف الدولي، في مؤتمر فرنسا". وذكر وزير الدفاع الأميركي، أن "طيران التحالف بقيادة الولايات المتحدة ألحق خلال الأشهر الأخيرة خسائر غير مسبوقة بداعش أسهمت بفقدانه للأراضي وعدد من قادته البارزين، بل وحتى أنه فقد موارده المالية والنفطية"، مبيناً أن "التحالف يجمع قواه الآن وأنه اتخذ قراراً بجعل تنظيم داعش على طريق الهزيمة الدائمة الذي لا رجعه فيه". ووصف كارتر، تنظيم (داعش) بـ"الورم السرطاني الذي يجب استئصاله ومنه انتشاره في بقية أنحاء العالم"، لافتاً إلى أن من الضروري "إزالة الورم السرطاني الرئيس لداعش في منطقتي الرقة والموصل، كونهما العصب السياسي والعسكري والاقتصادي للتنظيم". وأضاف وزير الدفاع الأميركي، أن "الولايات المتحدة تدعم حالياً القوات المحلية في العراق وسوريا بمساعدات حيوية من خلال الضربات الجوية ونشر القوات الخاصة مع أجهزة الكشف والتجسس والتدريب والدعم بالمعدات اللوجستية"، عازياً ذلك إلى أن "القوات المحلية هي التي يجب أن تتولى إلحاق الهزيمة الدائمة بداعش، لأنها الوحيدة التي تستطيع تأمين مسك الأراضي بعد تحريرها وإدارتها ببناء علاقة ثقة متبادلة مع سكانها". وتابع كارتر، أن "تحرير الرمادي مؤخراً من قبضة داعش، من قبل القوات العراقية بمساعدة قوات التحالف، تم من خلال دورات التدريب المتقدم والدعم التكتيكي والإسناد الجوي"، عاداً أن تلك "الستراتيجية أثبتت نجاحها حيث ستستمر الولايات المتحدة على هذا النحو مع استعداد العراقيين للمعركة الفاصلة والعنيفة لتحرير الموصل". وكانت صحيفة النيويورك تايمز (The New York Times) الأميركية، كشفت في تقرير لها، اليوم السبت، تابعته (المدى برس)، عن قيام الولايات المتحدة بدراسة إمكانية نشر قواتها في مواقع عسكرية شمال العراق، تمهيداً لتحرير الموصل بعد النجاح الذي تحقق في الرمادي، مبينة أن من بين النقاط "المهمة والجوهرية" التي ستثار بين واشنطن وبغداد، مدى القرب الذي سيكون فيه المدربون والمستشارون الأميركيون من القوات العسكرية العراقية وقوات البيشمركة خلال ذلك الهجوم المرتقب. يذكر أن قيادة العمليات المشتركة أعلنت، في (الـ28 من كانون الأول 2015 المنصرم)، عن تحرير الرمادي، ورفع العلم العراقي فوق المجمع الحكومي وسط المدينة، بعد نحو سبعة اشهر على سيطرة تنظيم (داعش) عليها، وفي حين عدت أن تلك "الانتصارات نتيجة لتلاحم الصفوف ووحدة الكلمة"، أكدت قرب تحرير باقي المدن "المستلبة". وكان التحالف الدولي، عد حينها أيضاً، أن تحرير الرمادي يشكل "إنجازاً مهماً ولحظة فخر" للعراق، مؤكداً أن دعمه للقوات العراقية تمثل بشن أكثر من 630 غارة جوية وتدريب ألوية بالجيش ووحدات مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والمحلية.
المصدر:المدى برس