وشوّه بعض اللاجئين والنازحين (سمعة العرب) خاصة!/الدكتور حسين رشيد دنيف العبودي الشطري-المانيا
Sat, 16 Jan 2016 الساعة : 10:04

كلنا تقريبا يتذكر وقوف السيدة(أنجيلا ميركل)المستشارة الألمانية قبل أقل من ثلاث أشهر على أحد السواحل اليونانية وهي تذرف دموعها الزكية التي تعكس إنسانيتها حقا،أمام جثة طفل مات غرقا في بحر إيجة، حيث كان برفقة والديه السوريين وإلوف الهاربين من الأرهاب الأسود في سوريا خاصة،(والعراق أيضا) وغيرهما!.هذه الدموع هي بالنسبة لي (مقدّسة) لأنها تعبّر عن معنى إحترام ومساعدة البشر،أيا كان دينهم أو لونهم أو قوميتهم...الخ.لقد فتحت المانيا أبوابها لأستقبال مئات الألوف من النازحين والمهجّرين.إستقبلتهم السلطات الألمانية بإحترام،مما جعلهم يشعرون بأن
هم بشر حقا ،وقامت بتوفير مايحتاجونه من طعام وألبسة ومأوى وعناية صحية ووو...الخ،وحسب المستطاع!.السيدة ميركل وغيرها من سياسيي البلد لم يفوّتوا فرصة دون(تشجيع ورجاء الأهالي) بمساعدةالضيوف الكثر. وللحقيقة،فإني لم أتوقّع أبدا أن’يستقبل هذا العدد الهائل منهم بدون(لماذا؟،ولكن!)،بالرغم من إنني أعيش في المانيا منذ حوالي خمسين عام.ولكن!،ولكن ماقام به مائتان- ثلاث مئة أو أكثر بقليل من اللاجئين(والمهجّرين) في إحتفالات بداية(أول يوم من)السنة الميلادية الجديدة"الساعة12 ليلا"،حيث يحتفل العالم المسيحي عامة،بما في ذلك طبعا المانيا(كما يعرفه الجميع)،بهذÙ
‡ المناسبة(SILVESTER)، سنويا!، جعل أكثر الناس هنا في حيرة وحالة لم يتوقعوا أن تحدث أبدا من أناس كانوا يصارعون الموت في البحر لكي يجدوا من ينقذهم!.أمام محطتي القطارات في مدينة كولون وأيضا في مدينة همبورج الرئيسيتين خصوصا، تجمع العدد المذكور أعلاه من الأجانب مع المحتفلين الآخرين(سلميا) وغالبيتهم من الألمان،وقاموا(النازحون والمهجّرون) بمهاجمة النساء والأعتداء اللاإخلاقي عليهن والتحرش بهن وسرقة حقائبهن اليدوية وأشياء مخجلةأخرى،علما أن أكثرهم كان يحمل قنينة(خمر) بيده،ويحتسيها بين الحين والآخر!.لقد عرضت بعض المحطات التلفزيونية مقاطع من هذه الأØ
�مال المشينة البربرية المخجلة.غالبية من قام بهذه الجرائم هم أفارقة،وأكثرهم من شمال أفريقيا(وخاصة من المغرب!)،ولكن على مايبدو، أنه كان بعضهم أيضا من سوريا والعراق!.هذا الفعل الشنيع أدى إلى إصابة أكثر أفراد الجالية العربية ومن هم من أصل عربي في المانيا، بصدمة نفسية من شدة الغضب وإحتقار هذه الحيوانات الشبه بشرية التي قامت بعمل يسيء(إساءة كبرى) لسمعة العرب في المانيا،بل وفي كل أنحاء العالم!،وجعل بعض سكان البلد يقولون(وأعتقد أن الحق هنا بجانبهم!):أهذا جزاء ماعملناه من خير لهم؟ وكيف يقوم هؤلاء(ناكرو الجميل!) بهذه الأعمال المشيئة الأجرامية؟.صحيح
أن من قام بهذا (الرجس) الكبير هم لايمثلون إلا نسبة ضئيلة جدا جدا(أقل من0001%)من المجموع الكلي للنازحين والمهجرين(والذين لازالوا يصلون يوميا أيضا إلى المانيا)ولكن يجب أن لاننسى لحظة،أن عملا واحدا مشينا(إجراميا؟) من شخص واحد فقط،قد يؤدي إلى إساءة كبرى لسمعة شعب أو أمة ذلك الشخص بكاملها(المثل الشعبي الجنوبي القائل:"السايه تعمْ" يعرفه أكثر العراقيين!)،فكيف إذا كان عدة الجناة يزيد على300شخص؟(وربما بكثير!).فبدلا من شكر(المضيّف)الذي عبّر عن إنسانيته وأخلاقه الرفيعة بما قام به لهم، يقوم أصحاب النفوس الضعيفة وناكرو الجميل وسيئو الخلق والتربية،أصحاب اÙ
�طباع الشرسرة الحيوانية، بهذه الأعمال التي لايقوم بها إنسان سوّي هرب حقا من بلاده ليتخلص من جحيم الأرهاب والظلم الأجتماعي، في بلد قام(بنجدته)وإكرامه ومعاملته كضيف(محترم)عنده،علما أن دول أعاريب الخليج الذين كانوا ولا يزالوا سبب مآسي الكثير من الدول العربية خاصة، والذين هم في الواقع من سبّب هذا النزوح الهائل(لتأسيسهم ودعمهم الأرهاب الأسود!))،رفضوا السماح(ولو لواحد!) من الهاربين من جحيم الأرهاب (مواطني سوريا خاصة،والعراق وغيرهم!)من دخول أراضيهم!،علما أن الغالبية العظمى منهم هي من نفس طائفة العربان الأنذال(الدينية؟).
رحم الله الشاعر (أبو الطيب المتنبي)الذي قال:إذا أنت أكرمت الكريم ملكته
وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا