لجنة الامن: الاميركان حرروا عناصر من النقشبندية ومنشقين عن (داعش) بإنزال وحيد في الحويجة

Mon, 11 Jan 2016 الساعة : 8:08

وكالات:
يؤكد تحالف القوى، الممثل السياسي للسنّة، ان "مناورة سياسية" وراء نفي السفارة الاميركية لعمليات الانزال التي نفذتها قوات خاصة في كركوك والموصل خلال الشهرين الاخيرين. وتشدد أطراف شيعية، معروفة بانتقادها للدور الاميركي في العراق، على قيام قوات اميركية بمثل هكذا عمليات خاصة، مرددة الحديث عن مروحيات اميركية تهبط في مناطق تخضع لسيطرة داعش، الامر الذي تنفيه واشنطن بشكل متكرر. لكن برلمانيا كرديا ينفي ان تكون القوات الاميركية قامت بعملية انزال سوى تلك التي نفذتها في الحويجة، في تشرين الاول الماضي. ويؤكد ان القوات الاميركية لم تكرر هذه العمليات، بعد فشل عملية الحويجة. ونفى العبادي، يوم السبت في احتفالية تأسيس الشرطة العراقية في بغداد وجود قوات "غير عراقية " مقاتلة. وقال :"لم يدخل أي اجنبي الى البلاد بدون موافقة الحكومة العراقية". وزير الدفاع خالد العبيدي نفى، الثلاثاء الماضي، تنفيذ عمليات إنزال جوي في الحويجة، مؤكدا ان الموضوع "مدبر ويستهدف غايات معينة". إلا ان المتحدث باسم التحالف الدولي ستيف وارن أكد، في 24 تشرين الاول الماضي، علم الحكومة العراقية بالعملية العسكرية الأميركية في الحويجة. وأشار إلى أن من بين الرهائن المحررين 22 منتسبا من قوات الأمن العراقية. ولفت إلى أن جميع المحررين موجودون لدى القوات الكردية ولم ينقل أحد إلى واشنطن. إتفاق على التعتيم! ويقول عضو تحالف القوى عبدالقهار السامرائي ان "مصادر محلية وسكان في الحويجة أكدوا حدوث الانزالات في تلك المناطق". ونفذت مروحيات آباتشي وشينوك بالاضافة الى عشرات الجنود الاميركان، 4 عمليات انزال في الحويجة وبلدات قريبة العام الماضي ومطلع 2016. واستهدفت اغلب هذه الانزالات سجون "داعش"، وطرق تهريب النفط في المناطق الممتدة بين بيجي الى جنوب الموصل. ويرى السامرائي، خلال حديث مع (المدى)، ان تراجع واشنطن عن موقفها من عمليات الانزال "وراءه مناورة سياسية بالاتفاق مع حكومة بغداد للتغطية على العمليات". وكان النائب عن كركوك خالد المفرجي أكد، الاسبوع الماضي، ان تنفيذ قوة اميركية وكردية مشتركة عملية انزال على 3 مواقع لداعش داخل الحويجة، مشيرا الى ان القوة تمكنت من اعتقال عدد من عناصر التنظيم. ويقول هشام الهاشمي، الخبير والمحلل الامني، ان "القوات الخاصة الأميركية، وبمشاركة قوات مكافحة الارهاب الكردية، نفذت 4 انزالات استهدفت قيادات من الصف الأول". واشار الهاشمي، في تعليق كتبه على صفحته في فيسبوك، الى "نجاح القوة الاميركية بإنقاذ نحو 106 أسرى لدى داعش، فضلاً عن قتل بين 30-32 عنصراً من داعش، بضمنهم القيادي في التنظيم حسين عمير العسافي". عملية انزال غير ناجحة لكن النائب هوشيار عبدالله، عضو لجنة الأمن البرلمانية، يقول ان "الجيش الاميركي لم ينفذ غير عملية وحيدة قبل ثلاثة اشهر في بلدة الحويجة". وأضاف عبدالله، خلال اتصال مع (المدى)، "لم يكرر الجيش الاميركي عمليات الانزال لان العملية الاولى كانت قد فشلت لانها لم تطلق سراح أبرياء". ويلفت الى ان "سوء التخطيط أسفر عن مقتل جندي اميركي في العملية". وأشادت رئاسة حكومة اقليم كردستان، في تشرين الاول الماضي، بشجاعة قوات البيشمركة وقوة العمليات الخاصة الاميركية لتحريرهم سجناء عراقيون من قبضة تنظيم (داعش) في قضاء الحويجة، جنوب غربي كركوك. وأكد النائب اردلان نور الدين، عضو التحالف الكردستاني، أواخر تشرين الاول، أن العملية العسكرية في الحويجة تمت بمشاركة 48 عنصراً من قوات البيشمركة. وقال انها أسفرت عن تحرير 69 رهينة وقتل 30 عنصراً من تنظيم (داعش)، وأسر ستة آخرين. ويتحدث رئيس كتلة تغيير البرلمانية عن "الافراج عن بعثيين وأفراد من النقشبندية في عملية الانزال الاميركية الوحيدة التي جرت في الحويجة". بالمقابل لم يشر بيان السفارة الاميركية الى صحة تنفيذ الانزال الاول بالحويجة في تشرين الاول الماضي، وانما نفى بشكل عام قيامه بتنفيذ انزالات عسكرية سواء في الحويجة وبلدات قريبة منها. وقال السفير الأميركي في العراق ستيوارت جونز، السبت، إنه "تم في الفترة الأخيرة نشر تقارير عن غارات أميركية بالطائرات المروحية في الحويجة ومحافظة كركوك.. وأقول بهذا الصدد، كما صرح وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي والعديد من المسؤولين العراقيين الآخرين أن مثل هذه التقارير عن الغارات عارية تماما عن الصحة". ووصف السفير الأميركي السيادة العراقية بأنها "مقدسة ويجب احترامها" ، وان جميع أنشطة التحالف التي يتم تنفيذها في العراق حاليا تجري بالتشاور مع الحكومة العراقية وهذا سيستمر بالمستقبل. الحشد: شاهدنا مروحياتهم بدوره يقول النائب محمد ناجي، عضو كتلة بدر البرلمانية، ان "مصادر في الحشد الشعبي والجيش أكدت حدوث تلك الانزالات في الحويجة". وأضاف ناجي لـ(المدى) ان "الولايات المتحدة إعتادت اصدار تصريحات متضاربة حول عملياتها في العراق"، مشيرا الى ان "مصادرنا شاهدت نزول مروحيات اميركية في مناطق تقع تحت سيطرة داعش". ويؤكد القيادي في الحشد الشعبي ان "الحكومة العراقية ليست على علم بالامر وجرى تنفيذ الانزالات لمصالح اميركية". وتوجه اطراف شيعية مقربة من الحشد الشعبي اتهامات للتحالف الدولي والولايات المتحدة بضرب مواقع الحشد في سامراء وتكريت، وترفض مشاركة المعارك مع وجود غطاء جوي غربي. وكانت حركة عصائب اهل الحق، وصفت في وقت سابق عملية الانزال الاميركي في الحويجة بـ"الخرق للسيادة الوطنية". ووصفت عملية الانزال بانها "سابقة خطيرة ودليل على عدم صدق الادارة الاميركية في ما تقول من ان دعمها للعراق يقتصر فقط على الدعم اللوجستي والاستشاري". ورأت ان "التصرف الأميركي يكرس مفهوم التقسيم كونه جرى دون علم الحكومة العراقية". وقال رشيد كلالي، القيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، ان "عمليات الانزال الاربعة التي نفذت في الحويجة وكانت بمشاركة قوات خاصة من البيشمركة تسمى بمكافحة الارهاب وجرت كلها في منتصف الليل". وكشف كلالي لـ(المدى) عن "وجود ثلاثة معتقلات في الحويجة تضم ثلاثة انواع من المحتجزين: مدنيون أبرياء، ومنشقون عن داعش، رفضوا تنفيذ الأوامر، وأسرى من قوات لبيشمركة". وأضاف القيادي الكردي ان "عملية الانزال الاولى استهدفت الصنف الثاني من المحتجزين لدى التنظيم"، لافتاً الى أن "الانزال الثاني في الحويجة جرى تنفيذه في قرية الشريعة التي تبعد عن منطقة تواجد البيشمركة بنحو 30 كم".
المصدر:المدى برس

Share |