عندما يتبجّح بدوي طائفي عميل(بسيادة بلاده؟)!/الدكتور حسين رشيد دنيف العبودي الشطري....المانيا
Sun, 10 Jan 2016 الساعة : 21:34

تهديدات وألفاظ بذيئة،إجتماعات لبدو سذّج لايفقهون من السياسة شيئا،مظاهرات من حثالاتهم في لندن، تصرخ وتردد كلمات،أقل مايقال عنها أنها كلمات تدل على الحقد والكره وإثارة الخلافات المذهبية بين المسلمين،ولم يتصّور إنسان مهذّب بأنها لاتزال في عقول شباب،عششّت الطائفية في رؤوسهم،بعد أن ظن الكثير بأنها أصبحت من الماضي(تعليمات الزنديقين،إبن تيمية في القرن الرابع عشر ميلادي،ومحمد بن عبد الوهاب في القرن الثامن عشر).الحديث في هذا المقال هو عن موقف خائن الحرمين خاصة،وحاشيته وبقية المسؤولين السعوديين، ومن وعاظ السلاطين عموما،والكثير من وهابيي بلده، في سعودية الشر(المتخلفة دينيا ودنيويا!)، وكذلك أمثالهم في بعض الدول الخليجية وغيرها،(موقفه)من الجمهورية الأسلامية الأيرانية التي أدانت بشدة إعدام عالم جليل وغيره من المؤمنين الأطهار بالسيف،وخروج آلاف الأيرانيين،الذين صدموا بهذا العمل البربري الشنيع،وفقد الكثير(كلهم؟)السيطرة على عواطفهم الجياشةالشريفة من هول الصدمة،وتوجهوا نحو السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد،وقاموا بالهجوم عليهما وتدمير(وحرق)بعض أقسامها!.لاشك أن الأعتداء على السفارة والقنصلية عمل مرفوض جملة وتفصيلا،لأن السفارات(وكما يعلم الجميع)تمثل البلدان،والأعتداء عليها هو إعتداء على سيادة بلد السفارة(سأذكر لاحقا مأريد أقوله حول سيادة السعودية؟).الحكومة الأيرانية نددّت بشدة بما فعل المتظاهرون وقررت إحالة من قام بهذه الأعمال إلى القضاء.الكثير من دول العالم أدانت(بحق،وبصورةعامة!) ماقام به المتظاهرون الأيرانيون.... ولكن!،ولكن الكثير من الدول(أنا لاأقصد هنا دول الخليج المتخلفة وحكومة السودان الشحّاذة!)"نست" أو "تناست" أن عليها في الواقع،قبل إدانة أي شخص (أو بلد)إدانة شديدة،أن تعرف(أو تحلّل)الحالة النفسية للمتظاهرين الأيرانيين التي أدت إلى هذه الأعمال(إنني لست مدافعا عن المتظاهرين أبدا،ولكني أدوّن ماأظن أنه سبب(أو من أسباب) هذا الفعل اللاحضاري!). أكثرالمتظاهرين ناس مؤمنون،متمسكون بكتاب الله وسنة رسوله وتعاليم أهل بيت الأطهار،وإنهم لم يصدّقوا أبدا أن’يذبح أحد علماءهم وأصحابه البررة،لالذنب إقترفوه أبدا،ولكنهم طالبوا من حكام السعودية الضالين ،العدل الأجتماعي وإنصافهم وإنهاء التمييز ضدهم لكونهم شيعة،ومعاملتهم كبشر مثل بقية السعوديين(وهابيين وغير وهابيين!).في هذه الحالة(وهذا معروف جدا في علم النفس!)يتصرف المرءأحيانا حسب عاطفته وليس حسب عقله(ومتى يستطيع أكثر الشرقيين أن يتصرف حسب عقله في هذه الحالة الصادمة لأي إنسان ولو كانت أعصابه من فولاذ؟).بعد هذا الحدث المؤسف قامت حكومة خائن الحرمين (فورا) بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران،وعملت بعض أقطار الخليج(التي لاتحل ولا تربط!) ماقامت به السعودية أو أنها أدانت بشدة ماحصل ضد السفارة والملحقية السعوديتين في طهران ومشهد.أما السودان،هذه الدولة التي لا’يرى حاكمها إلا وبيده عصا(وكأنه يريد أن يهدد الآخرين بها!)فإنها قطعت العلاقات أيضا(تضامنا مع من يعطيها أموال وبقايا الولائم؟).
أريد هنا أن أذكر ثلاث نقاط مهمة:
1.عن أي سيادة يتشدق بها السعوديون المتوحشون؟وهل أن لدولة الشر الوهابية سيادة حقا؟.أن أي دولة(حسب إعتقادي طبعا) توجد فيها قواعد عسكرية أجنبية دائمة(أكرر دائمة) كبيرة(إن لم تكن في حلف حقيقي مع تلك الدولة أو الدول،ولها"ربما"أيضا قواعد هناك)هي دولة فاقدة(أو لنقل،ناقصة)السيادة(القواعد العسكرية الغربية موجودة في سعودية الشر منذ زمن طويل نسبيا!).وهذا الأمر ينطبق طبعا على دويلتي قطر والبحرين...الخ)
2. هل يستطيع خائن الحرمين(والذي هو بحق أقبح بكثير من أخيه،المرحوم الملك عبد الله،وعلى كافة الأصعدة!)أن يقوم بخطوة مهمة جدا(كإعتدائه على اليمن مثلا!)دون موافقة أسياده في الغرب؟.الجواب هنا طبعا:كلا!.
3.أكاد أجزم أن إعدام الشيخ النمر وأصحابه البررة هو عمل(متعمد)أراد به الملك الوهابي الضال إشعال الفوضى الكبرى في المنطقة(لكي تعاني شعوبها بشدة،لأنه ربما لاينام ليله بهدوء إذا لم يسمع أخبار قتل الأبرياء لكونه’جبل على فعل الشر دائما!) بعد أن رأى أن مساعيه الأثيمة الأجرامية ضد العراق وسوريا وإيران...الخ قد فشلت أو في طريقها إلى الفشل.
في ختام هذا المقال أذكر بيتين
من الشعر للمرحوم الشاعر صفي الدين الحلي
إن الزرازير لمّا قام قائمها
توهمت أنها صارت شواهينا
ظنّت تأني البزاة الشهب عن جزع
وما درت أنه قد كان تهوينا:
...وأقول:
إن السياسة أن تكون محنّكا
لاأن تكون مغفّلا وعميلا


