العبادي يتحدى "إثبات" وجود قوات أجنبية على ارض العراق ويؤكد: مدربون استراليون عادوا لبلدهم لتأخر الفيزا
Sun, 10 Jan 2016 الساعة : 7:25

وكالات:
أكد رئيس مجلس الوزراء حيدر لعبادي،أن تنظيم (داعش) سيقضى عليه عسكرياً في العراق خلال العام الحالي 2016، وشدد أن مدينة الموصل ستحرر قريباً من سيطرة التنظيم، وفيما تحدى من يثبت وجود قوات أجنبية على ارض العراق، اشار الى ان مدربين استراليين عادوا لبلدهم لتأخر تاشيرة الدخول (الفيزا). وقال حيدر العبادي في كلمة له خلال الاحتفال الذي نظمته وزارة الداخلية بالذكرى الـ94 لتأسيس الشرطة العراقية، في مقر الوزارة، وسط العاصمة بغداد، وحضرته (المدى برس)، إن "ما اختلق عن وجود قوات تركية على الارض العراقية غير مسموح به فتركيا بلد جار ولا نستطيع الابتعاد عن بعضنا البعض"، مبيناً أن "الحكومة العراقية طالبت تركيا بسحب قواتها من العراق لانها دخلت بدون اذن من الحكومة وهذا اعتداء على العراقيين وسيادة العراق". وأضاف العبادي أن "الاتراك قالو بأنهم يحاربون (داعش) وقلنا لهم بان (داعش) على الحدود معكم وهذا عذر غير مقبول"، مؤكداً أن "العراقيين قادرين على مقاتلة التنظيم وان احتجنا من بعض الدول سنطلب ذلك وقد طلبنا من بعض الدول السلاح والتدريب والغطاء الجوي وطلبنا ذلك علنا". وفي سياق أخر اشار رئيس مجلس الوزراء الى أن "العراق لا يحتاج قوات مقاتلة اجنية على ارضه وأتحدى اي احد يثبت وجود قوات غير عراقية على ارضنا والتحالف لا توجد له قوات بل مدربين ومستشارين يدخلون للعراق بعد الحصول على الفيزا"، مشددا أن "العراق لن يسمح بتواجد قوات تركية على اراضيه مهما كانت الاسباب وسنبذل كل جهد لاخراجها وعلى تركيا سحب قواتها"، وتابع العبادي أن "مدربين استراليين عادوا لبلدهم لتأخر الفيزا واي جندي في التحالف لا يدخل العراق الا بفيزا وطلب من الحكومة واي طائرة لا تقوم بعملية الا بموافقتنا"، مشددا "لن نسمح بوجود قوات اجنبية على ارضنا". واكد العبادي أن "طيران الجيش والقوة الجوية يقومون باعمال رائعة والان نسبة 60% من الطلعات تقوم بها القوة الجوية وطيران الجيش و40 % يقوم بها التحالف الدولي"، لافتا إلى أن "العام الحالي 2016 سيشهد القضاء على تنظيم (داعش)عسكريا"، مشدد في الوقت ذاته، أن "تنظيم (داعش) لم يبقى له سوى الموصل وقريبا سنتوجه اليها لتحريرها من (داعش) والارهاب". وكان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، دعا، أمس الخميس، (2015،12،24) تركيا لسحب قواتها فوراً من الأراضي العراقية، فيما أشاد بالعمليات العسكرية التي تقوم بها القوات العراقية لتحرير مدينة الرمادي. وكان وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري اكد في الـ30 من كانون الاول 2015، أن العراق سيضطر الى مقاتلة تركيا اذا ما فرض عليه ذلك لاستعادة السيادة، وفيما اوضح ان الشعب العراقي وجيشه قادران على اية معركة، اشار الى حرص العراق على ابقاء العلاقات طيبة مع تركيا. وعد وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، الأحد (20-12-2015)، ما تناقلته بعض وسائل الاعلام عن انسحاب القوات التركية من العراق بأنها "خطوة بالاتجاه الصحيح"، وفيما أشار الى أن العراق ما زال يتحرك في فضاء مجلس الأمن الدولي لحين تحقيق الانسحاب الكامل، أكد أن بغداد تتطلع الى علاقات قوية مع تركيا "لكن من دون المساس بالسيادة العراقية". وكانت مصادر في الجيش التركي كشفت، في (الخامس من كانون الأول 2015)، عن نشر قرابة 150 جندياً تركياً في شمال العراق، وفي حين بيّنت أنها حلت بدلاً من قواتها في مدينة بعشيقة قرب الموصل،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، الموجودة منذ أكثر من سنتين، أكدت أنها مصحوبة بنحو 25 دبابة. وقد أثار توغل القوات التركية في الأراضي العراقية استنكار وشجب الحكومة وغالبية القوى السياسية فضلاً عن سخط جماهيري، وسط مطالبات بسحب تلك القوات فوراً واتخاذ الإجراءات الكفيلة بذلك.
المصدر:المدى برس