تحالف القوى يعد إعدام النمر "شأناً سعودياً" ويتهم "خارجين عن القانون" بتفجير جوامع بابل "لإشعال حرب أهلية"
Wed, 6 Jan 2016 الساعة : 6:55

وكالات:
عد تحالف القوى العراقية،اعدام السلطات السعودية 47 شخصاً بينهم رجل الدين نمر النمر "شأناً سعودياً داخلياً"، ودعا العراقيين جميعاً إلى "الوقوف صفاً واحداً بوجه التحديات التي تشهدها المنطقة وعدم السماح بجعل العراق ساحة لتصفية الحسابات الدولية"، وفيما أدان بشدة تفجير الجوامع في محافظة بابل، اتهم "خارجين عن القانون" بالوقوف وراء تلك التفجيرات "لإشعال حرب أهلية" بين العراقيين. وقالت الهيئة السياسية والكابينة الوزارية لتحالف القوى العراقية في بيان تلقت (المدى برس)، نسخة منه، إن "العراق والمنطقة عموماً يمران بظروف بالغة الدقة والتعقيد في ظل اتساع دائرة الإرهاب وتعاظم مخاطره وزيادة التوترات الإقليمية والدولية، مما يحتم على جميع العراقيين نبذ كل أشكال الفرقة والتناحر وتحشيد الجهود للحفاظ على وحدة البلد وصيانة أمنه وسيادته وثرواته وبناء علاقات متوازنة مع جيرانه تقوم على أساس الاحترام المتبادل وعدم تدخل أي طرف في الشؤون الداخلية للطرف الآخر، بما يضمن إبعاد المنطقة عن شبح الحرب والتدخلات الأجنبية". وعد البيان، أن "إقدام المملكة العربية السعودية على إعدام عدد من المواطنين السعوديين يمثل شاًناً داخلياً لدولة مجاورة"، مبيناً أن "المادة الثامنة من الدستور العراقي تحتم الالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ومراعاة مبدأ حسن الجوار وإقامة علاقات على أساس المصالح المشتركة". وفي سياق اخر اكد تحالف القوى خلال البيان، أن "تسارع التطورات والأحداث الخطيرة التي تشهدها المنطقة يحتم على العراقيين جميعاً الوقوف صفاً واحداً بوجه تلك التحديات وعدم السماح بجعل العراق ساحة لتصفية الحسابات الدولية وتخريب النسيج الاجتماعي للبلد، كما حدث من التفجيرات الآثمة لمسجدي الفتح وعمار بن ياسر في محافظة بابل، وقتل الشيخ طه الجبوري إمام وخطيب احد المساجد في منطقة الحصوة شمالي بابل". وأدان البيان، "تلك الجرائم النكراء التي نفذتها عصابات آثمة خارجة عن القانون بهدف إثارة الفتنة الطائفية وإشعال نار حرب أهلية لا تبقي ولا تذر بين أبناء الشعب الواحد والتي لا تختلف في سلوكها ودوافعها عن عصابات (داعش) الإرهابية"، مثمناً "الموقف الوطني المسؤول لشرطة محافظة بابل التي كان لها دور في تفكيك العبوات التي لم تنفجر في مساجد أخرى وتوفير الحماية لبقية الجوامع في المدينة". وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت، في (الثاني من كانون الثاني 2016 الحالي)، عن تنفيذ حكم الإعدام بـ47 شخصاً بتهم "إرهابية" بينهم رجل الدين نمر النمر. ولاقى إعدام رجل الدين نمر النمر في العراق تنديداً واسعاً، إذ أكد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي أن إعدام النمر أمر بالغ الأسف وصدمة شديدة ولن يجلب إلا مزيداً من الدمار والخراب، وفيما دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر محبي أهل البيت والشيعة في الخليج إلى الخروج بـتظاهرات غاضبة احتجاجاً على إعدام النمر وطالب الحكومة العراقية بـالإحجام عن فتح السفارة السعودية في بغداد، طالبت كتلة الدعوة النيابية بإغلاق السفارة السعودية وإعدام المعتقلين السعوديين في العراق. يشار إلى أن وزارة الداخلية العراقية عدت، أمس الاثنين، التفجير الذي استهدف جوامع "أهل السنة" في محافظة بابل "محاولات يائسة لاستعداء الطوائف"، واتهمت "عناصر مدسوسة باستغلال الظروف الإقليمية الراهنة لزرع الفتنة"، وفيما تعهدت بـ"التصدي بحزم وقسوة ضد كل محاولة تنال من مكانة المجتمع"، دعت وسائل الإعلام إلى التحلي بـ"المسؤولية الوطنية والمهنية وعدم الترويج لأهداف أعداء العراق". وكان مصدر أمني في محافظة بابل أفاد، اليوم الاثنين، بأن مسلحين مجهولين فجروا ثلاثة جوامع في مناطق مختلفة من محافظة بابل، مركزها مدينة الحلة، (100 كم جنوب بغداد) بعبوات ناسفة.
المصدر:المدى برس


