المنهج الأموي...والسعار الدموي/احمد شهد عواد

Wed, 6 Jan 2016 الساعة : 1:11

يروى في الأثر الأموي (الدموي) المقولة المعروفة عن رأس الفتنه (( إننا لا نحول بين الناس وألسنتهم ما لم يحولوا بيننا وبين سلطاننا )) .
وبمجرد النظر بلا حاجه لأي ألمعيه أو ذكاء نجد أن ضابطة السلطة والسلطان هي الحاكمة مهما كان الثمن وان كانت دماء الناس ، طول فترة الحكم الأموي (المحسوبة بشكل أو بآخر على التاريخ الإسلامي) والتي امتازت بالظلم والاستبداد والقهر والجهل وتزوير الحقائق وتسطيح العقول واحتكار السلطة والمال بيد السلاطين وحواشيهم ، والاهم من كل هذا وذاك هو إجهاض ومقاومة وقتل كل المعاني الإنسانية السامية التي جاء بها الإسلام المحمدي بل وحتى المثل العليا للفطرة البشرية .
فكان لابد من اجل الحفاظ على السلطة من خنق كل صوت يشم منه ولو نفس بسيط من روائح الحرية والتحرر الإنساني ، وهذا ديدن الطغاة .
وان الحكم الأموي ما هو إلا باكورة نشاط الخط الإقطاعي والبرجوازي والانتهازي لتجار قريش ونظرتهم لرسالة السماء والدين الجديد وكيف السبيل للهيمنة على السلطة ودثر الدين من جديد وقيادة ألامه حسب ضوابط دار الندوة الجاهلية وليس بقيم وأخلاقيات محمد (صلى الله عليه واله وسلم) .
فاخذوا يتربصون الدوائر بالإسلام وبمجرد رحيل رسول الله صل الله عليه واله وسلم اجتمع دار الندوة وأرسل قراره إلى سقيفة بني ساعده لتمرير مخططاتهم 0( ونترك القراءة التاريخية وتحليلها لضيق المقال لحين آخر ) . حتى توج الانقلابيون جهودهم بالحكم الأموي الذي هو حكم جامع لكل الموبقات والرذائل لتستمر مديات الانحراف بالتصاعد متخذين من القتل والتنكيل بأي صوت حر ليصلوا إلى إعلان دينهم الجديد دين أبي سفيان المنسوب ظلما وبهتان على سنة محمد صلى الله عليه واله وسلم ليكون مقابل دين الله ورسوله ( الذي مازال المخلصون يحملون همه ونصرته)معلنا الحرابة عليه .
وما الوهابية اليوم إلا المصداق الأوضح لدين ابن حرب والمنهج الأموي ملقحا بحيوانات الماسونية والامبريالية والاستكبار العالمي الوجه الحديث (modern)للسلطة والمال على دماء الناس .
 وآخر ما جادت به الوهابية بعد القاعده وكل المجاميع التكفيرية هو ما افتتحت به العام الميلادي السادس عشر بعد الألفين بحفلة الإعدامات على أنغام الشريعة الأموية وإيقاع الامبريالية طالت الشهيد نمر باقر أمين ورفاقه من شهداء الرأي الذين كان كل جرمهم المطالبة بحرية الفكر والتعبير وهذا في نظر الوهابية الماسونية الأموية ما يحول بينها وبين سلطتها .
فإلى كل الأحرار في العالم وفاءا لكل قطرة دم أريقت ظلما رفض الحركة الوهابية الأموية وهذه ليس دعوه للطائفية لان هذا هو جل ما تريده الوهابية وحلفائها وإنما نقول إن الوهابية لاهي من السنة ولا من الشيعة وليست من إسلام محمد صلى الله عليه واله وسلم أصلا.

Share |