حوار هادئ مع الخزاعى- على بهلول-كندا

Mon, 16 May 2011 الساعة : 0:16

لى صديق أخ لم تلده أمى تتناجى روحى مع روحه ،تشاغلنا الدنيا والحياةوالغربة والناس فلا نلتقى ألا قليلاعندما(تطق أرواحنا).تواعدنا فالتقينا قبل ليلتين.
كالمعتاد بعد التحايا يبادرنى بالسؤال متى نعود للعراق؟؟
قلت:خل يعود العراق أول حتى نعودله.
قال:مو عاد العراق من ثمن سنين وصار جديد
قلت:ثلاث نواب(نوائب) ورابعهم رئيسهم..فالعراق فريد
قال:قصدك القدر لايركب ألا على ثلاثة أثافى،هذا دليل على أن العراق حكيم وملىء بالطباخين المتمرسين.
قلت:ويعرفون شلون يستوون العراق تستو.
قال: بالله قولى منو ثالثة الأثافى؟
قلت:الدكتور خضير الخزاعى.
قال: الللللللللللللللللللللللللللله ذكرتنى بأبى ياسر
(قالها بلحظة صفاء روحى وبابتسامة مريحة وبأجترار لمخزون ذاكرته(وبيها صفنه)
قلت:ماذا تذكرت
قال:هذا الرجل(كان)مبدعا فى طريقة القائه لمحاضرات دينية كان يلقيها علينا بمسجد أبو ذر الغفارى بأوتاوا فى ليالى شهر رمضان وشهر محرم،وحقيقة أنا عملى بالليل ولا أستطيع أن أحضر كل ليلة، إلا أن محاضرات ابى ياسركانت تجبرنى على أن أترك عملى وأحضر محاضراته تحديدأ وأنسحب من باقى البرنامج وأعود إلى عملى منتشيا نوعا ما لأحساسي بأننى نهلت من معين فكرى نادر.
الدكتور الخزاعى كان يلقى محاضرات تفسير القرآن بأسلوب أراه جديد ومشوق ويثرى الموضوع ولايبعث على الملل وكنت أتمنى لو انه كان يطيل...
وقال صديقى كلاما كثيرا عن الدكتور الخزاعى مادحا علمه وتواضعه ورزانته...وانه كان متحسرا عندما غادر أبو ياسر كندا وأنه أحس بفراغ كبير وبنضوب معين فكرى كان يرتشف منه فى الغربة...وكذلك كان شعور الكثيرين من مريديه ومحبيه. وبعد أن انهى صديقى بوح شوارده أطرق إلى الأرض وكأنه ينظر الى شىء قد غاص فى باطنها ثم رفع رأسه الى السماء وكأن البصر إنقلب اليه خاسئا وهو حسير وقال ياصديقىأسفى على النجم الذى هوى وعلى الصاحب الذى غوى.

سيادة الدكتور الخزاعى، أنا كنت اسمع الكثير من انبهار عدد من أصدقائى وأعجابهم بك حد الثمالة ولم احضر لك محاضرة لكونى أقطن فى مدينة بعيدة عن اوتاوا الا اننى دعيت ذات مرة من الاخوة لتقديم برنامج أحتفال كنت انت أحد أبرز المتحدثين فيه ولاحظت عندما بدأت حديثك أن الأعناق كانت مشرئبة إليك والرؤؤس كأنها حط عليها الطير.
وكنت قد سمعت بانك كنت جامحا عن المشاركة السياسية بالعراق فى ظل الأحتلال الأمريكى وممانعا للتعاطى معه وكان هناك من يسعى لأقناعك للتعامل مع الممكن،وعندما إرتحلت الى العراق كان مريدوك يراهنون على انك ستسعى مع نظرائك لرفع العراق الى قامتك ولكن يبدو أن طودهم الشامخ ساخت به أرض الرئاسة ونجمهم المنيرأفل فى الليل البهيم و هوى الى وادى الدنيا السحيق.
سيادة النائب الثالث سأكمل الحوار الهادئ معك لاحقاً لأنى بلا شك أعلم أنك مشغول جدا بمهام المنصب.

Share |