قاعدة فداعش ثم حلفا فاحش!/ الحقوقي جبار غانم ناصر
Thu, 31 Dec 2015 الساعة : 0:05

الامم الواعية هي من تخطط لدفاع عن نفسها وحفظ امنها ، الامة الاسلاميه التي ندعي نحن بتمثيلها هي من نشرت الوعي لدى البشرية، يجب ان نعرف بعد كل هذا المخاض الدموي مامطلوب منا لحماية عقيدتنا وانفسنا من خطر الاعداء الذين يمتازون بتغير جلودهم، فمرة القاعدة، مره داعش ومن ثم الحلف الوهابي الجديد الذي نجح بتجميع بعض الدول حوله بالاغراءات الماليه والمصالح الاقتصاديه ، فيجب ان يكون لنا آليات نجيدها ونهاجم اعدائنا ونكتفي من تلقي الضربات!
فبعد القضاء على داعش في العراق قريبا انشالله بهمة الغيارى من الجيش والحشد، يجب ان تكون هناك حملة امنيه واسعه في هذه المناطق للعزل من يتبنون هذا الفكر الظال، مع القيام بعمل دبلوماسي نوعي من قبل الخارجية ومن قبل الاعلام المقاوم ووسائل التواصل ونحن مدعوون لمشاركة فيها لتوضيح للعالم بأن داعش وليدة الفكر الوهابي المنحرف على الاسلام، بنشر مبادى التسامح والتعايش والسلام التي نادى بها الاسلام، ويجب ان يتوضح للرأي العام العالمي ان الوهابية يريدون تشويه الاسلام الحقيقي بالقتل وقطع الرؤوس، فنتعاون مع دول اسلاميه تحمل نفس الهم مثل ايران والجزائر ومد الايادي لدول متردده مثل عمان والكويت ومصر والعمل على الرقعه الثقافيه الواسعه العربية التي تنبذ التطرف، وكسب مثقفي مصر والكويت ودول المغرب العربي لغرض تجفيف منابع الفكر الوهابي في كل دول العالم، والتثقيف اعلاميا وسياسيا من اجل اصدار قرار اممي بتجريم هذا الفكر، ومراقبة البنوك التي تتبع لهم، قد يرى البعض ان ذلك صعب او مستحيل في ظل المعطيات الدولية لكن هذا لايمنعنا من الدفاع عن عقيدتنا وبيان ابجدياتها للعالم كافه، عندما تتعرض الدول الكبرى الى اعمال ارهابيه فلا يهمها سوى امنها، ويجب بداية تشجيع الاعلام العربي والعالمي الذي بدأ في تشخيص ذلك والابتعاد عن التخويف والتهويل في الحرب ضد داعش، بهذه الطرق يتم القضاء عليهم، اما القضاء عليهم بالحرب فقط سنجدهم يأتونا بثوبا جديد، فالحرب القادمة حرب سياسية وثقافيه واعلامية فهل نستسلم ونظهر للعالم بصورة الجلاد ونحن الضحيه ام نقاوم فكرهم واكيد ننجح اذا طبقنا ان المقاومة واجب الجميع.
وسننجح اذا خلصنا في نوايانا كما نجحنا وحررنا ارضنا، وكما خلص اعداد بسيطة خطت الخطوات الاولى بدمائها ان تجعل من الاربعين مسيرة عالمية، وكما خلصت حكومة ايران وشعبها واجبرت جبروت الغرب لرضوخ لمطالبها وهكذا انتصر حزب الله على اكبر دعاية امنيه يتخوف الكثير من اسمها..
مع التذكير ان اتباع ال البيت هم الخط الدفاعي الاول عن الاسلام الحقيقي..
(( وما كان لله ينمو ))