عمامة الرسول بيرق فوق الشبهات/حسام آل عمار

Sun, 27 Dec 2015 الساعة : 23:34

العمامة؛ ما يلف على الرأس, ينقسم علماء العامة في شأن العمائم, فمنهم من احتج بالروايات الواردة مع شدة ضعفها على استحباب لبس العمائم, والتأكيد عليها كحديث العمائم وقار المؤمن, والعمائم تيجان العرب والعمامة على القلنسوة فصل ما بيننا وبين المشركين وغيرها, ومنهم من رفض هذه الكثرة لشدة ضعف الرواة وﻻ يقبل الاحتجاج بها, لعدم ثبوت كثرتها كالألباني وغيره لكنه يقر أن الروايات الواردة في شأن لبس النبي لها ﻻ تنكر اﻻ انه يتوقف في الأمر بها.
تعرض الإسلام ومن يمثله إلى هجمات منظمة على أمد العصور، من نبينا محمد إلى يومنا هذا، فقد تعرض النبي علية السلام إلى الكثير منها اتهموه بالسحر وادعوا بأنه مجنون، وكذلك الإمام علي ابن ابي طالب علية السلام فقد لاقى ما لاقى من هجمات بربرية وصلت بهم إلى الهجوم علية في المسجد وهو يصلي، ولم يكتفوا هجموا على دارة وتناسوا كل القيم والأخلاق وأعراف قبائل العرب إن وجدت عندهم، وما فعلوه مع الإمام الحسن ع لا يذكر فقد رموا نعشه بالسهام بعد مماته, فكيف كانوا يعاملوه في حياته؟، وفاجعة الإمام الحسين ع لاتوصف بكلمات معدودات، لم يبقوا حقوق لإنسان فعلوا ما يندى له الجبين، وباقي الأئمة عليهم كذلك، نذكرهم لانهم يمثلون الإسلام والإنسانية الصحيحة السمحاء كما أنزلت على النبي محمد ص.
استمرت انتهاكات للاسلام وبالأخص الشيعة، من الأنظمة المتعاقبة التي حكمة البلاد، لم يسلم منهم حتى المكتبات، اسم الإسلام الصحيح يخيفهم ويهز عروشهم، وبالأخص إسلام محمد وآل محمد عليهم السلام ولدينا شواهد تاريخية كثيرة, يقر بها القاصي والداني.

اغلب الإسلاميين المعممين كانوا الملاذ الأمن للفقراء والمساكين من جور السلاطين، ولو أخذنا عصرنا الحديث كشاهد، لتبادر في الذهن السيد محمد تقي الشيرازي والسيد الحبوبي وقيادتهم في ثورة العشرين ضد الظلم والجور، والسيد الخميني قدس ضد حكم الشاة الطاغي، والسيد مهدي الحكيم والسيد محمد باقر الصدر والسيد محمد باقر الحكيم والسيد عبد العزيز الحكيم في مقارعتهم الظلم الصادمي الجائر.

فترة حكم الطاغي صدام المجرم كانت أصعب شيء على الإسلام، استغلوا بعض ضعاف النفوس وألبسوهم الزى الإسلامي، ليشوهوا صورة الإسلام ويوهموا الناس ويبعدوهم عن الإسلام.

بعد سقوط النظام لم يترك الإسلام المحمدي فقاموا يحاربوه، بشتى الطرق وأوسخها، منها فتح المجال إلى مدعي الإسلام والمتمرجعين الذين بقى تغلغلهم من النظام البائد.

عام 2014 قامت قوة أمنية بالاعتداء على طلبة الحوزة العلمية من الدول الإسلامية في النجف الأشرف، والتعامل معهم بأبشع الطرق وأهانوهم اشد أهانه ادخلوا الرعب على عوائلهم , تبادر لدى بعضهم أنهم في فترة نظام صدام المقبور وما قام به بطلبة العلم في حبسهم وقتلهم بأبشع الطرق, متناسين من حفظ البلاد بعد سقوط النظام.

اليوم بعد توغل داعش وسقوط 40% من مدن العراق بأيديهم، بسبب سؤء أدارة البلد وكثرة الفساد المستشري في الأجهزة الأمنية في فترة المالكي، لم تقف العمامة مكتوفة الأيدي، بل قالت كلمتها التي أوقفت كل مخططات الأمريكية وبعض الدول المجاورة وحافظة على العراق بفتواها للجهاد الكفائي للدفاع عن الوطن.

اليوم نسمع أصوات نشاز مأجورة صاحبة مشروع فاشل يحاولون يشوهون صورة الدين متمثلة بالعمائم ونقول لهم اعرف الإسلام الحقيقي تعرف أهله, ولتعرفوا بان ما يُلف على الرأس هو زينة عقل لدى علمائنا.

Share |