تتعرض البشرية وعبر مسيرة تاريخها لإستيقاظ موجات الشر .يقود خلالها الأشرار مجاميع القتل والجريمة والخراب .هذه الموجات لاهوية لها سوى الهوية الهمجية الساحقة لقيم الله سبحانة وقيم الإنسانية .تعيث في الأرض فساداً وتتخطى كل قيود العقل والأخلاق والشرف والكرامة .
هؤلاء يقودون لمُة من الغواة ويرفعون شعارات وهمية تغطي تعطشهم لسفك الدماء والإعتداء على البشر .لايقفون عند محذور ولاتردعهم الأعراف .أوغاد متسافلون يغضيهم شرف الإنسانية وقيمها وحبها للحياة والأمن والأمان
ويسعى هؤلاء في دورات التاريخ للإمساك بالقوة والسلطة .بإعتبارها أداة فاعلة لتفيذ كل ماخبأت نفوسهم المريضة من رغبة جامحة بالدمار والحط من كبرياء الإنسان وكرامته
 لامشروع لهم في الحياة سوى مشروع القتل والدمار وتشريد الآمنين والإعتداء على كرامتهم
 والشواهد كثيرة .وشاهدة على هذه الموجات والفتن وقادتها الأشرار .
فهم لايقفون عند محرم أو قيمة محترمة أو كرامة مصانه .قانونهم الهتك والقتل والتنكيل و جعل الديار مجرد عرصات خاوية .وتحويل البلدان إلى مسالخ .
واليوم يشهد العراق واحدة من أشرس موجات الشر والهمجية .المتمثلة بداعش وسعيها للقضاء على البلد بعدما عاثت فساداً وقتلاً وتشريداً بالمناطق التي أصبحت تحت سيطرتها .بعد تراجع الجيش والقوات الأمنية وتواطئ الحواضن مع تلك المجاميع المجرمة
 إن داعش ونهجه ومنهجة لايفرق في الجريمة والتنكيل بين أحد وآخر . فإنه يسعى للسيطرة والإذلال وإنتهاك الحرمات
 فهو مقرؤء من أين منبعه ومصبه
 ولهذا أن التصدي له .والوقوف بوجهه مهمة إلهية عظمى لاتدانيها مهمة أخرى في الشرف والقداسة
 وإن شبابنا اليوم الذين يبذلون دماؤهم الغالية في التصدي له .إنما يقومون بمهمة دعى لها الله في كتابة وسعى لها كل أبطال الخير ودعاته وإئمته
 فحشداً حشداً حتى يسفر الحق عن صبحة ويندحر الأشرار
 فياحشد الله المقدس .إن غبار المعارك فوق مناكبكم .هو شرف مابعده شرف .وأن دفاعكم عن قيم الله والأنبياء هو كل مادعى له الله وإنبياؤه
 إنكم على خطى الذين تحسرنا أن نكون معهم
 فنحن اليوم معهم .إن شاء الله