طلاسم (جسر الحضارات) من يفكها-حسين باجي الغزي
Sun, 9 Oct 2011 الساعة : 12:03

خالجني شعورا بالغبطة والزهو وأنا ارى احتفالية وضع حجر الأساس لمشروع جسر الحضارات ، من قبل شركة ماتير الفرنسية بحضور السفير الفرنسي دني كوير لدى العراق وعدد من مسئولي المحافظة. فلربما حلت عقدة الاستثمار وفأل الفرنسيون علينا حسن، بعد ان لف مستثمرو مشروع ليوان السكني قرب اور( وداخوا الف دوخه) دون أن يجنوا ثمار جهدهم أو يمسكوا رأس لخيط . وسط شليلة قانون الاستثمار رقم 7 وتشابك قرارات الحكومة المركزية وعجز السلطة المحلية في ذي قار عن تقديم الدعم والعون إمام عشرات الحواجز الإدارية والقوانين المطاطية المهلهلة التي تقف حائلا دون ذلك .
واعترف إني لست معماريا او امتلك خزينا أكاديميا يؤهلني لكي أناقش التفاصيل الإنشائية للجسر ولكن يحق لي كمواطن يذوب حبا في أزقة مدينته ويتضوع كل يوم بنسيم فراتها أن يطرح أسئلة غاية في البساطة والموضوعية .فمثلا إما كان من الأفضل ان يكون موقعه في شمال المدينة قرب المدينة الجامعية مثلا ليرفع كاهل الزخم المروري وليربط طريق أقضية الناصرية وطريق بغداد بالطريق الدولي السريع شمال البطحاء.خصوصا وان موقعه حاليا بين ثلاثة جسور تتقارب بمئات الأمتار امرأ من وجهة نظر عملية غير مبرر . خصوصا وانه يقام على منشاءات ومتنزه صرفت عليها الدولة الكثير وبجهد طيب الذكر الأستاذ احمد الشيخ .وقياسا لارتفاعه فلربما تصل مقتر باتة إلى قرب ساحة ألحبوبي او أكثر مما يلحق إضرارا بشوارع ومباني مشيده . فمن هو العبقري ومن هي الجهة الاستشارية الطلسمية صاحبة القول الفصل في الاختيار .
كما اننا لم نتعرف لحد الان على الشكل النهائي للجسر ففي تصريح المسئولين أن الجسر ذو ركيزة واحده و ذو مصعد كهربائي يرى الناظر من خلاله زقورة أور ولكن في صورة الافتتاح عرضت صوره لجسر ذو ركيزتين مدون علية اسم شركة ماتير الفرنسية باللغه العربية وبارتفاع يخلو من ابراج يتمكن الناظر ان يرى زقورة اور من مكانة كما يقولون .اذا علمنا ان الزقورة تبعد عشرون كيلومترا من الموقع بافتراض ان (خالتي) زرقاء اليمامة بعثت من جديد .فهل هو تصميم لجسر اخرى ام ماذا . وهل ان الجسر المصنع حاليا في مصانع الشركة في فرنسا هو لمدينة اخرى ام ان انه لايزال في طور التصمايم .
لدى العامة والمختصين الكثير من الأسئلة ابسطها هل ان جسر الحضارات يتلائم من الناحية التخطيط العمراني والتصميم الأساسي لمدينة الناصرية وهل أن الاستشاري البريطاني (الذي استقدمته شركة ماتير ) أفضل من العقول الهندسية العراقية في إبداء النصح والمشورة وأهل مكة أدرى بشعابها.
تساؤلات بريئة وبحاجه الى إجابة شفافة وشافية يحق لنا كمواطنين ان نسمعها أذا ما ماتنازلنا عن حقنا بمشاريع حيوية وضرورية وأنية كخدمات الماء والكهرباء والبني التحتية كانت أحق بالتنفيذ من جسر الحضارات . مع املنا وتفاؤلنا بجسر ييسر ولايعسر ويجمع جديلتي الفرات الذهبيتين بالحب والوئام وبلا تمائم ولا طلاسم .
حسين باجي الغزي
Wedsb [email protected]
مرفقة صورة للجسر في احتفالية الافتتاح