اوغلو: الوجود العسكري التركي في العراق مستمر حتى تحرير الموصل
Wed, 23 Dec 2015 الساعة : 6:55

وكالات:
أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو،أن الوجود العسكري التركي في العراق مستمرٌ حتى تحرير الموصل من (داعش)، وفيما اشار الى ان وجود قواته جاء لدعم البيشمركة والمتطوعين المحليين، لفت الى اهمية تعزيز وجود تركيا العسكري في العراق. وقال أوغلو في اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة، بحسب بيان صحفي تابعته (المدى برس)، ان "الوجود العسكري التركي في العراق سيستمر حتى يتم تحرير الموصل من التنظيم الإرهابي (داعش)". وأضاف اوغلو "نحن نقدم الدعم للبيشمركة وللمتطوعين المحليين وسوف نفعل ذلك حتى تحرير الموصل من تنظيم (داعش)"، مضيفاً "لن نسحب قواتنا العسكرية المتواجدة هناك حتى ينتهي التهديد الإرهابي في العراق". وأشار رئيس الوزراء التركي الى أن "تركيا تعمل على تعزيز الوجود العسكري في العراق". وكانت وزارة الخارجية التركية، صرحت في وقت سابق، أن تركيا تواصل عملية سحب قواتها من معسكر بعشيقة في محافظة نينوى العراقية، فيما أشار نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش، إلى أن جزءاً من القوات التركية في معسكر بعشيقة قد تم نقلهم إلى مكان آخر. وعد وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، الاحد(20-12-2015)، ما تناقلته بعض وسائل الاعلام حول انسحاب القوات التركية من العراق بأنها "خطوة بالاتجاه الصحيح"، وفيما أشار الى ان العراق ما زال يتحرك في فضاء مجلس الامن الدولي لحين تحقق الانسحاب الكامل، اكد ان بغداد تتطلع الى علاقات قوية مع تركيا "لكن من دون المساس بالسيادة العراقية". ووصف وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، يوم السبت، (19-12-2015) دخول القوات التركية الى الأراضي العراقية "انتهاكاً خطيراً للسيادة ومبادئ القانون الدولي"، وأكد رفض العراق لأي تحركات عسكرية "لمكافحة الإرهاب بدون علم السلطات العراقية وموافقتها"، وفيما طالب مجلس الأمن بـ"إصدار قرار لإدانة التوغل التركي والمطالبة بسحب قواتها فوراً"، دعا المجلس لتوفير كافة الوسائل المتاحة لانسحاب تلك القوات. وكانت الولايات المتحدة الأميركية أكدت، يوم الخميس الـ(17 من كانون الاول 2015)، التزامها بحفظ سيادة العراق وسلامة أراضيه، وفيما دعت تركيا إلى سحب قواتها العسكرية المتواجدة على الأراضي العراقية، شددت على أن تواجد أي قوات أجنبية في العراق يمكن أن يتحقق من خلال التنسيق مع الحكومة العراقية وبعد موافقتها. وكانت مصادر في الجيش التركي كشفت، في (الخامس من كانون الأول 2015)، عن نشر قرابة 150 جندياً تركياً في شمال العراق، وفي حين بيّنت أنها حلت بدلاً من قواتها في مدينة بعشيقة قرب الموصل،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، الموجودة منذ أكثر من سنتين، أكدت أنها مصحوبة بنحو 25 دبابة. وقد أثار توغل القوات التركية في الأراضي العراقية استنكار وشجب الحكومة وغالبية القوى السياسية فضلاً عن سخط جماهيري، وسط مطالبات بسحب تلك القوات فوراً واتخاذ الإجراءات الكفيلة بذلك.
المصدر:المدى برس