يا حرامية العراق اتحدوا- علي الغزي

Sun, 9 Oct 2011 الساعة : 10:55

عذرا  عذرا لينين  كوني  حرفت شعار يا عمال العالم اتحدوا
لكل مهنه   قوانينها الخاصة   ولها نقابه أيضا تدافع عن حقوقها  ومهنة ألحرامي
لن تكون دخيلة  أو جاءت إدخال كمركي مؤقت  فهي لها جذور  وآصاله  وقد  ولدت  من
رحم الغزو...
في  الزمن السالف كان أجدادنا العظام ومجتمعنا القبلي  يعيش  على  الغزو  عشيرة
تغزوا  عشيرة  معتمده على قوة السيف والرجال فيكون الغزو عادة  من  جوف الليل
كي يفاجئوا العشيرة ألثانيه فجرا  ليسلبوها وينهبوا أغنامهم  ومخشلات نساؤهم
وخيولهم  وحتى النساء الجميلات .
لكن مع تقدم الزمن  والتطور الثقافي لدى  العشائر اختفت ظاهرة الغزو  ليولد من
رحمها  ألحرامي.  وحرامية أيام زمان  كانت عندهم أخلاق  واحترام  ألمنطقه
والمدينة    أي أن ألحرامي إذا كان من ألناصريه   لايسرق  أبناء مدينته بل يذهب
للمحافظات ألمجاوره  أو الاقضيه من نفس ألمدينه  كذلك  يساعد أبناء منطقته  إن
حدثت لديهم سرقه  فهو  فورا يعرف السارق  وعلى طريقة ( حرامي  الهوش  يعرف
حرامي  الدواب ) فيذهب  للحراميه  ويتوسط  لإعادة ما سرقوه .
والحراميه  في السابق  كانوا  مختصين بشؤون السرقات  وكل فئة  من الحراميه لهم
اختصاص بالسرقات   أمثال حرامية  الغنم ويتكونون  من 3  إلى  4 حراميه   ولهم
نظام اسمه  ( السطه  والكعد )   وحرامية  الهوش   وحرامية الدواب   وحرامية
الخيل  وحرامية  التفك  (البنادق) وحرامية  الذهب  والمخشلات   ولكل فئة من هذه
الفئات  عدد خاص بهم  إلا  حرامي البنادق  فيكون  عادة  حرامي واحد .
ونتيجة التطور الحاصل    ودخول التكنولوجيا في كافة ميادين الحياة  والتطور
الديالكتيكي . أيضا  تطور الحراميه   لما هو  ارقي   من  السابق .وعلى نفس
التقسيم السابق  في  برنامج عمل الحراميه   فأصبح لدينا  حرامي  النفط  وحرامي
الكهرباء  وحرامي ألتجاره  وحرامي  المقاولات  .وحرامية العقارات والأراضي
وهنا نرى   ومن خلال التطور الحاصل  إن ألحرامي بحاجه إلى وزاره تنظم عمله
وترعى مصالحه  في الحفاظ على ديمومة المهنة  وتطوير  عملها  وإدخال
التكنولوجيا والقرصنة  في كافة أعمال الحر منه . وتشكيل  وزاره اسمها  وزارة
الحراميه .
نتمنى  على  حرامية العصر الحديث  أن يحذوا  حذوا إسلافهم  باحترام  الجيران
والمنطقة  وان لا يسرقون من بني جلدتهم  .  كي  لا ينفضحوا  كما  كانت كهرمانه
عندما فضحت الحراميه  الأربعين الذين اختبئوا  في  جرار والدها في الخان بصب
الزيت الحار  على رؤوسهم  واخذوا بالعويل والصراخ  وانفضحوا.
سرق الكثير من المال العام  ونهب  النفط  في وضح النهار  سرقت المليارات من
الدولارات لعقود وهميه  كذلك بطاقة الكميه اليتيمة    إضافة لسرقات  الكهرباء
الظاهرة للعيان  وبات يعرفها القاصي والداني  ولو أنها قضية سياسيه  أكثر مما
هي  كهربائية  لكن حراميتها كثيرون .
بات من الضروري أن تتحد الحراميه  وتشكل لها  وزاره خاصة ولها ميزانيتها    ضمن
العراق الجديد  الذي كل شيء فيه جائز     وعلى طريقة  ( سطه  وكعد  ) كون
ألحرامي له  كعد  ولا يحاسب  لأنه امن العقاب وهنالك الكثير من حرامية العراق
تسرح وتمرح  في الأردن ودبي   وبريطانيا وأمريكا   ينعمون بما سرقوه  من العراق
ودون محاكمه أو مسائله قانونيه  أو حتى  أقامة دعاوي لدى الانتربول  لجلب  شيوخ
الحراميه الذين شفطوا المليارات .  والله بعونك يا عراق

 

Share |