شبكة اخبار الناصرية/زمن الشيخلي:
يبدو ان تصريحات المسؤولين المحليين في محافظة ذي قار عن انتهاء ازمة الغاز في المحافظة ليست دقيقة بالكامل ، فاهالي الناصرية لازالوا يعانون من استمرار الازمة حتى بلغ سعر الاسطوانة الواحدة في السوق السوداء عشرة الاف دينار عراقي .
ويقول المواطن كريم عبد حسين لشبكة اخبار الناصرية ، انه لا يقوى على شراء اسطوانة الغاز من الباعة المتجولين ( اصحاب الستوتات ) لانهم يبيعون الاسطوانة الواحدة بعشر الاف دينار عراقي بينما يبلغ سعرها في مكاتب الغاز 5,250 دينار فقط.
وابدى استغرابه لتصريحات بعض المسؤولين وادعائاتهم بانتهاء ازمة الغاز في حين تصطف طوابير المواطنين كل يوم امام مكتب الثورة للحصول على الغاز بالسعر الرسمي .
اما المواطن علي محمد ، فاوضح انه يضطر في كل مرة لاستئجار مركبة لنقل اسطواناته الثلاثة من منزله في حي اور الى المكتب الحكومي في حي الثورة  ، بما يكلفه ذلك من جهد ومال .
وتساءل من اين يحصل اصحاب " الستوتات " وتجار السوق السوداء على اسطوانات الغاز رغم ما تعانيه المحافظة من ازمة حقيقية في التجهيز ، بينما يعجز المواطن البسيط عن الحصول عليها .
بدوره قال المواطن ضياء علي ان اصحاب الستوتات يدفعون باطفالهم داخل طوابير المصطفة امام مكاتب الغاز الحكومية للتحايل والحصول على اكبر كمية من الغاز ومن ثم بيعه في السوق السوداء بضعف سعره الرسمي .
الى ذلك طالب المواطن مهند محمد ، الجهات الحكومية بفتح مكتب حكومي اخر في صوب الجزيرة لتوفير مادة الغاز بسعرها الرسمي البالغ 5250 اسوة بمكتب الثورة بصوب الشامية  ، و لضمان خضوع المنتج للرقابة الحكومية بشكل افضل .
وانتقد قيام بعض رجال الامن بتجاوز طوابير الاهالي عند مكتب الثورة ، ودخولهم مباشرة الى داخل المكتب لملئ اسطواناتهم امام انظار المراجعين .
في المقابل رفضت ادارة مكتب الثورة بالادلاء باي تصريح حول الموضوع .
وكانت شركة المنتوجات النفطية في ذي قار قد اعلنت قبل ايام عن انتهاء ازمة الغاز وعودة التجهيز الى معدلاته السابقة بنحو 300 طنا في اليوم .
( ع ح ه )