أزمة الثقة المفقودة بين المالكي وعلاوي ...؟؟ و الطلباني سفيرا" لجمهورية العراق الكردية؟!-حيدر عبد العباس الموسوي

Sun, 9 Oct 2011 الساعة : 10:45

بالعربي
...
قبل البدء في كتابة ما انوي كتابته أود أن أقول للقاري العزيز أن لا يصفني بالمتشائم بل ما أتمناه أن يعي أن ما دفعني للكتابة في هذا الموضوع هي القراءة الصحيحة لواقع الحال الذي يعيشه الشارع العراقي برمته بدأ ما اقصده في العملية الشائكة والمعقدة هي عملية استقرار العراق وجعله بلدا طبيعيا لا يختلف عن بلدان العالم والسبب يعود إلى عدم الاتفاق ما بين من يقوده كونهم ادخلوا أنفسهم في نفق مظلم صعب الخروج منه بسلام والمقصود بهذا النفق المظلم هي الطائفية والمحاصصة المقيتة والسماح لتدخل الأجانب قي شأننا الداخلي وإلا بماذا يفسر مطالبة جهة أجنبية بإيقاف أو تأجيل استجواب مسؤول عراقي في قبة البرلمان مثل ما حدث في استجواب رئيس وأعضاء الهيئة المشرفة على الانتخابات كما صرحت المستجوبة النائب الفتلاوي مبررة هذا التدخل في مخاوف هذه الجهة من كشف بعض الأمور التي تعنيهم واعتقد تفسير هذا الأمر واضح ويعتبر خطير جدا وله إبعاد اخطر !!
هذا من جانب والجانب الأخر الذي تؤشره الإحداث اليومية وعبر شاشات التلفزة هو الخلاف والاختلاف والتقاطعات التي تحصل يوميا ما بين الكتل السياسية المتمثلة بأعضاء البرلمان الذين وصلوا إلى قبة البرلمان عبر تصويت الشعب لهم وليس عبر أحزابهم وكتلهم السياسية ومع هذا لم يقدموا شيء ملحوظ لهذا الشعب باستثناء الماسي وحالات اليأس مثل ما حصل معي وقادني لسياق هذا الموضوع . والأمر الأخر الذي جعل الشعب في حالة كبيرة من الملل هو التقاطع الحاصل ما بين السيد إياد علاوي الذي يعتبر رمزا عراقيا باعتباره حاصل على اكبر نسبة من الأصوات في الانتخابات الماضية وبين السيد نوري المالكي الذي هو رمز العراقيين كونه يشغل منصب رئيس الوزراء وتقاطعهم هذا يجعل العراقي متشائم من خلال تصريحاتهم المتضاربة الغير متفقة على الإطلاق وعليه هذا وحده هو مؤشر على عدم استقرار العراق . كذلك هناك أزمة أخرى بل أزمات عديدة مثل عدم اتفاق رئيس الوزراء مع نائبه صالح المطلك ومع نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي وهذا واضح من خلال ما تبثه القنوات الفضائية ففضائية بغداد والبابلية تختلف تماما عن ما تبثه أفاق والمسار الأولى وأقول هذا لأبرر ما قلته كونه ليس من صنعي بل هو موجود على ارض الواقع . إما الملف الأخر من ملفات التعقيد وعلى سبيل المثال وليس الحصر كون الملفات لا تعد ولا تحصى ملف النواب الثلاثة لرئيس الجمهورية الذين تم تسميتهم مع وجود كثير من المعارضين باعتبار منصب رئيس الجمهورية منصب شرفي يخلو من الصلاحيات وتعيين ثلاث نواب يعتبر هدر بالمال العام ومع أن التصويت عليهم تم في البرلمان إلا أن البعض من النواب لا زالوا يعملوا على جمع تواقيع من اكبر عدد من البرلمانيين بغية إبعاد النائب فلاح السوداني كونه متهم بقضايا فساد عندما كان وزيرا للتجارة في حين كتلة دولة القانون تقول هذه العملية مقصودة ضد الكتلة وليس ضد السوداني وإذا كان السوداني متهم بعدم تقديم شيء للعراقيين ماذا قدم للعراقيين النائبين الآخرين إذا لماذا السوداني دون غيره هذا بحسب قول كتلة دولة القانون وهذا اعتراف رسمي ودليل قاطع على أن المسؤول لم يقدم شيء لمن جاء به إلى كرسي المسؤولية وهذا هو بحد ذاته يكفي لدفعنا إلى التشاؤم, أما جلال الطلباني الذي يعتبر رئيسا"للعراق الجديد بل هورئيسا" للكرد فقط على حساب الشعب العراقي والدليل على ذلك كون الطلباني لم يشعر بالمسؤولية اتجاه الأقليات التي أصبحت حياتها مهددة بالخطر بسبب العصابات المدعومة من قبل بعض الفاسدين الذين يخططون لنهب خيرات كركوك,,أما بنسبة لتسميتنا لجلال الطلباني سفير لجمهورية العراق الكردية والأموال التي صرفها على حاشيته في الأمم المتحدة من ميزانية الشعب العراقي صاحب المعانات والاقتصاد المتدهور فيجب على مجلس النواب فتح باب التحقيق واستدعائه في جلسة عاجلة تبث مباشرا أمام الملء كون المال المصروف لرئاسة الجمهورية لا يخضع لرقابة مالية لأنه ماء المطر متساوي لذا سوف نكشف المستور أمام الرأي العام؟ وأخيرا أقول ما ذكرته في السطور أعلاه هو نقطة من بحر ما يحصل في أروقة قادة العراق من حكومة وسياسيين فكيف لي أن لا اتشائم ؟ علما بأني كنت أول المتفائلين ليس لكوني لمست شيئا يجعلني متفائلا لا على الإطلاق بل لكوني عراقي وأحب العراق وأتمنى له كل الخير

Share |