مَنْ هُم "الدواعش" أو "دولة النواقص"؟/سامي عواد

Sun, 6 Dec 2015 الساعة : 0:26

 

الدواعش هم لملموم من شراذم ونواقص العالم الغربي والعربي والآسيوي؛ "دولة النواقص" هم كل مِنْ "المشرد" و"المنبوذ" و "المحتقر" في المجتمع الذي يعيش فيه لأسباب كثيرة وكذلك الجهلة والمتخلفين والمتعصبين! "محترف الإجرام" و"مدمن المخدرات" و "الطريد" من عائلته وكذلك "المحروم" و"اللص" و"المشبوه" و خريجو السجون" و"الشواذ" و"المثليين" و"الصبية المعقدين" وخاصة في الدول الغربية و"أولاد بيوت الأطفال" ضحية المجتمعات الغربية بسبب كثرة الطلاق وعدم الرغبة في تربية الطفل من أجل العيش بعيدا عن مهمة رعاية الأطفال فيسلمون إلى الحكومة التي ترعاهم في بيوت خاصة ومربين من الرجال والنساء فينشأ الطفل وهو فاقد الأب والأم ويرى نفسه غريب في مجتمعه في حين يرى الآخرين مع آبائهم وأمهاتهم رغم تفقد أبويه النادر! فماذا تنتظر من هكذا مخلوق إلا أن يتمرد في مجتمعه أو ينخرط في التنظيمات الإرهابية والإجرامية فيكون عنصراً من عناصر "دولة النواقص". وقد يعترض شخصا ما ويقول أن هناك من "المجاهدين" مَنْ هو موسر الحال ولا ينقصه شيء ومع ذلك تجده من بين المساهمين في قتل البشر وتدمير العمران وإهانة الإنسان! هؤلاء يصابون بمرض التغيير لمجرد التغيير في نمط الحياة المملة! وفي نفس الوقت لم تتح له فرصة المتعة والانطلاق لقيود والتزامات مختلفة عائلية واجتماعية وسياسية ثم ينفجر بالانقلاب على نفسه وينحدر إلى تلك التنظيمات الإرهابية ويجد مَنْ يتلقفه ويجنده ويشحنه بحياة أفضل عند "رسول الله" وفي أحضان الحور العين!؛ هذا نموذج آخر من عناصر "دولة النواقص"!

كل أولئك أصبحوا ضحية وفريسة سهلة للمتصيدين للجهلة والنواقص والشواذ والمتعصبين من السلفيين والذين أصبحوا في شرك المذهب الوهابي المحرف للدين الإسلامي والمشجع على الموت في سبيل مخططات أجنبية وأمراء الوهابية ومفتيهم المتخلفين وملوكهم الذين يتمتعون بكل ترف الحياة ونعيمها في قصور وبروج عالية تحيط بهم الحور العين في الأرض والغلمان والخدم والندل والحرس الخاص! ويأكلون من أفخر الطعام ويشربون من أحسن الشراب ويمارسون الرذيلة والفحشاء والحشيش والمخدرات في قصورهم أو في فنادق الدول الأخرى ولم ولن تجد أحدا منهم ولا أولادهم ولا أولاد أولادهم من بين أولئك الأغبياء في "دولة النواقص" من يجاهد أو يحارب أو يعرف معنى للجهاد مع مَنْ وضد مَنْ وقد سلموا أمور مملكاتهم إلى الغرباء والأجانب ولم يكن وجودهم سوى واجهة لتمرير كل تلك المؤامرات والحروب والتحريض والإرهاب الموجه إلى دول الجوار لهم وأشقائهم في القومية وإخوانهم في الدين.

وأخيرا سوف يتم القضاء على "دولة النواقص" وعناصرها الموصوفين أعلاه؛ - بعد سحب قادتهم- !! بعد تحقيق بعض الأهداف والمخططات على حساب أرواحهم التي تزهق في ساحات القتال وتترك جثثهم طعاما للكلاب والذئاب ولا أحد يسأل عنهم بل ليس لديهم مَنْ يسأل عنهم أو يفتقدهم وقد  يفرحون لموتهم لأنهم عالة على المجتمع وأهلهم!! بعد جولة من التمدد والسيطرة على المدن والقرى يتم فيها عمليات السرقة والتخريب وسبي النساء والفتيات والتصرف فيهم كسبايا بعد الفتاوى التي تطرح عليهم ويخدعونهم بحرية الإباحة والاستباحة والتمتع وممارسة كل الرذائل للتنفيس عن ما يعانون منه من نقص وحاجة وحرمان وشراسة ووحشية في القتل والذبح والحرق والتدمير وأخيراً يتساقطون طعاما للكلاب والذئاب والدود والذباب! تلك هي نهاية "دولة النواقص" الإجرامية.

كل تلك العمليات والنشاطات تقوم بها وتشرف عليها وترعاها  تركيا وإسرائيل وأميركا ومملكة الشر الوهابية وقطر وتلك البلدان هي المسؤولة عن إزهاق الأرواح وتدمير البلدان وقتل الإنسان وتشريد الشعوب وسرقة الثروات وتقاسمها ونشر الإرهاب وتفرقة الشعوب طوائف وقوميات وجماعات إلى أن أوصلوا العالم اليوم إلى حافة الحرب العالمية الثالثة المدمرة وسوف تدفع شعوبهم الثمن غاليا إذا لم تتصدى لسياسات حكوماتها حيث وقعت بوادرها في فرنسا! وربما ستحدث في بلدان أخرى ساهمت في تكوين إجرام "دولة النواقص" بعد أن يستيقظ هؤلاء الضحايا بأنهم خدعوا وكانوا وسيلة قذرة لتحقيق أهداف شريرة ! وعلى الباغي سوف تدور الدوائر.

Share |