حسينية اهالي الناصرية في كربلاء مأوى الزائرين واحاديث الخاسرين/عباس ساجت الغزي
Thu, 3 Dec 2015 الساعة : 11:48

اعوام تمضي وبيت يأوي الزائرين ويقدم الخدمات لهم من مأكل ومشرب ومبيت ومرافق صحية وخدمات طبية يعاني من قلة الدعم رغم كثرة اهل الخير والمعروف والخدمة الحسينية من اهالي مدينة الزهراء ذي قار.
حسينية اهالي الناصرية في كربلاء تأسست عام 1945 لخدمة اهالي محافظة ذي قار, وزوار المحافظات الاخرى الوافدين صوب كعبة الاحرار كربلاء, وقد تم اعادة بناء الحسينية في عام 2003 بعد سقوط الصنم بمشاركة بعض الاخوة المؤمنين واهل الخير من ابناء المحافظة.
الحسينية لازالت تقدم خدماتها للزائرين, ولكن بجهود فردية لعدد قليل من فاعلي الخير من ابناء المحافظة, والمتطوعين للخدمة من المؤمنين الذين يبحثون عن الاجر والثواب بتقديم خدماتهم لتعويض النقص الكبير وقلة الامكانيات لمشاريع الخدمة الحسينية الخالصة لوجه الله تعالى.
الحاج جعفر حبيب من اهالي ذي قار(مسؤول خدمة الحسينية) اوضح ان " الحسينية تعمل على مدار (24ساعة) لتقديم الخدمات للزائرين وتهيئة الظروف المناسبة للمبيت, ولا يقتصر تقديم الخدمة على اهالي الناصرية بل تستقبل عديد الزائرين من المحافظات العراقية الاخرى".
واكد "حبيب" ان " الحسينية تفتح ابوابها في جميع المناسبات الدينية والزيارات وقبل (15)يوماً من زيارة الاربعين لتهيئة الاجواء لتقديم الخدمات وفق نظام تم اعداد الخدم للعمل به, كل حسب الاختصاص والموقع المكلف بتقديم الخدمة من خلاله, والعمل تطوعي خالص لكل من يرغب بتقديم الخدمة".
الخادم فيصل غازي معلم من اهالي ذي قار (خادم الحسينية) قال " اشعر بفخر كبير وسعادة وانا اخدم الزائرين بكل ما املك من طاقة بدنية, ولا اشعر بالتعب بل احرص على ان لا يخرج مني تقصير في خدمة احدهم دون قصد".
واضاف "غازي" اشعر بالغصة والعتب الشديد على ابناء مدينتي من اهل الخير والميسورين لتقصيرهم عن تقديم الدعم من اجل اكمال بناء مرافق الحسينية التي بحاجة الى الدعم القليل لما تبقى من اعمال قيد الانجاز لولا العوز والنقص المادي"
الزائر عمار لطيف البديري من اهالي ذي قار, اشاد بالخدمة الكبيرة التي يقدمها خدم الحسينية وبالخصوص في ايام الزيارة الاربعينية حيث الزحام الشديد وقلة وجود اماكن لمبيت الزائرين, ووفرة الطعام والمشرب, وخدمة غسل الملابس.
الزائر حيدر جاسم خضير من اهالي ذي قار, اشاد بالإدارة والحس الامني للخدام في التحقق من هوية الزائرين, وتسليم الافرشة وفق نظام البطاقة الشخصية, وتقديم الطعام للزائرين في اماكن جلوسهم ومنامهم لتخفيف عناء ومشقة السفر عنهم, وسال الله ان يحفظ القائمين عليها".
تلك المعاناة للقائمين والخدم واهمية تلك الحسينية حملتنا امانة بان ندعوا اهل الخير للمساهمة في اكمال مرافق تلك الحسينية, والتبرع بالقليل لإكمال انجاز هذا الصرح الحسيني, والعمل لوجه الله بعيداً عن الاقاويل والتخرصات التي يتفوه بها البعض ومنها "ان الحسينية تعود لشخص او لجهة معينة", واعلموا ان قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله غني حليم.