صدك بطران - جميل الماهود

Sat, 8 Oct 2011 الساعة : 1:09

حدثني احد معمري مدينة سوق الشيوخ إن هذه المدينة بمحلاتها الست النجاده والبغاده والحضر والحويزه والاسماعيليه ثم محله الصابئة قد عرفت السينما منذ منتصف الأربعينات من القرن الماضي وذلك عن طريق عرض الأفلام الروائية والتسجيلية صامته كانت أم ناطقه بواسطة سيارات العرض السينمائي التي كانت تجوب البلاد شرقا وغربا شمالا وجنوبا آنذاك ومجانا حيث كانت تقدم هذه العروض أسبوعيا بعد ان يخصص يوم في الاسبوع لكل محله من محلاتها الست هذي . اذ يلتحق اهلها بعفويه وانضباط حول شاشة العرض السينمائي في مكان عام ومعلوم للجميع . في فتره السبعينات من القرن الماضي أيضا وعندما كنا نقدم عروضنا المسرحية كنا نستعين ببعض من رجال الشرطة لكي ينظموا لنا طوابير الناس التي هيأت نفسها لدخول قاعه العرض . ان ما شدني لكتابه هذا المقال كنا قد نوينا ان نقدم عرضا مسرحيا في مدينتنا الجمله سوق الشيوخ وبعد ان اخذت مجموعه من الدعوات لتوزيعها مجانا على من يرغب ان يشاركنا متعه المشاهده . حيث قمت بزياره احدى المدارس في مركز المدينه لتسليم كادرها التدريسي بطاقه دعوه وبعد ان اخذها مدير المدرسه شاكرا لي دعوتي وعرف انها دعوه لحضور عرض مسرحي يقدم على قاعه المركز الثقافي التفت الي قائلا : مسرحيه استاذ انت صدك بطران ؟ يا مسرح يا بطيخ ؟ ... صدني هول ما سمعت فادركت باني كمن ينحت في صخر ولكني لست بطرانا كما يدعي ليتني اعرف ان يكمن الخلل بالعطر ام بالعطار .... انه مجرد تساؤل .
جميل الماهود
كاتب ومسرحي

Share |