بعد ان احتفت موسكو بمنجزه العلمي ، كرمه مصفى ذي قار "بمسطبة خشبية"

Wed, 11 Nov 2015 الساعة : 10:35

شبكة اخبار الناصرية/زمن الشيخلي:
عاد من موسكو الى مدينته الناصرية ، حاملا شهادات الامتياز والتفوق العلمي ، وتاركا خلفه بحوثا علمية رصينة صارت تدرس في الجامعات الروسية ، ليفاجأ هنا في مقر عمله في مصفى ذي قار بانه غير مرغوب به ولا حاجة للمحافظة بابحاثه ومنجزه العلمي .
انه الباحث والدكتور بسام شريف دنيف ، استشاري الهندسة الكيمياوية ، والحائز من روسيا على شهادة الماجستير بامتياز ، ثم الدكتوراه ببحث رصين اعتمد ضمن الفصول التعليمية في الجامعات الروسية ، والذي يعمل حاليا بصفة معاون رئيس مهندسين في مصفى ذي قار بمدينة الناصرية .
وبينما هو يقلب لمراسل شبكة اخبار الناصرية بشهاداته العلمية ، ويعرض شرائط الفديو لمحاضراته البحثية في موسكو ، تحدث دنيف بحرقة لشبكة اخبار الناصربة ، عن واقعه الحالي بعد عودته لوظيفته في مصفى ذي قار ، حيث جل ما يعمله هو بصمة الدخول للمصفى ومن ثم الجلوس على مسطبة خشبية لحين انتهاء الدوام ليبصم خارجا بعد ذلك ، في حين ان بحوثه قادرة على ان توفر للبلد ملايين الدولارات التي تنفق لاجل تحسين المنتجات النفطية .
ويقول انه يعمل موظفا في المصفى ضمن وحدة الانتاج منذ 14 عاما ، وسبق له وان حصل من وزارة النفط على كتاب شكر وتقدير لمعالجته احدى المشاكل التصميمية في الوحدة الثانية في المصفى والتي اثرت سلبا على انتاج الوحدة .
واشار الى انه قرر التوجه الى روسيا لدراسة الماجستير هناك على نفقته الخاصة في العام 2007 ، وقد حاز عليها بدرجة امتياز في بحثه المتعلق بتحسين خصائص البنزين وزيت الغاز ، الامر الذي كرم على اثره من قبل السفارة العراقية في موسكو ، فضلا عن تكريم وزارة النفط بمنحه استثناء من الشروط والضوابط لتكملة الدراسة للحصول على شهادة الدكتوراه.
وتابع ، لقد حصلت بالفعل على شهادة الدكتوراه في تخصص علمي ادق في مجال عمليات الوحدات النفطية في الهندسة الكيمياوية ، لافتا الى انه شارك خلال اعداد الرسالة بوضع العديد من البحوث العلمية وعرضها ضم مؤتمرات متخصصة في روسيا ، وكان ابرزها بحث استغرق وضعه ثلاث سنوات في تخصص العمليات النفطية.
ولفت الى انه وضع بحثا اخر في طرق حساب الصناعات النفطية في تحسين سرعة التبخر والتكثيف في انتاج البنزين والكوريسين والديزل ، والذي اعتمد ضمن احد الفصول التدريسية العلمية المتخصصة لطلبة الماجستير في الجامعات الروسية .
واضاف انه بعد عودته الى الناصرية في العام 2013 ، ومباشرته العمل في مصفى ذي قار فوجئ بان عمله لا يتعدى اكثر من الدخول الى الدائرة والخروج منها دون اي تكليف ولا اي استفادة من البحوث والخبرة العملية والميدانية التي اكتسبتها في روسيا ، علما انه لا يمتلك حتى مقعدا للجلوس في الدائرة .
وراى ان طالب الدراسات العليا لا يبحث عن منصب او منافع وظيفية بل هو يعمل لخدمة بلده وتسخير كامل طاقاته لتطوير العمل والانتاج في المكان الذي يعمل فيه.
واستشهد دنيف بقضية البنزين المحسن عالي الاوكتاين ، والتي انفق العراق لاجل استيرادها ملايين الدولارات ولم تكتمل حتى الان ، في حين انه قادر على انشاء هذه الوحدات بكلفة مالية بسيطة لا تتعدى ثمن عشرة صهاريج من البنزين المستورد .
واشار الى ان العراق ارسل وفودا ووقع عقودا وانفق من المال الكثير لاستيراد الوحدات المخصصة لتحسين البنزين ، الا ان احدا لم يلتفت لبحوثه التي وضعت حلا لتحسين البنزين باقل التكاليف .
( ع ح ه )

Share |