برنامج بعثات المالكي
Sun, 15 May 2011 الساعة : 12:04

الاسم:
الطالب العراقي
هل من المحرم والممنوع أن ينعم العراقيين بشيء قانوني ومتطور يحقق العدالة ولا تطاله يد الفساد. لماذا الشيء المتطور والمتقدم الذي يطرح في بلدنا لغرض تطوير العراق والنهوض بأبنائه يشهد العديد من العثرات والعوائق التي تقف أمامه. لقد كانت لمبادرة رئيس الوزراء نوري المالكي في تطوير التعليم في العراق من خلال برنامج بعثات للطلبة العراقيين الى الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة الاثر الكبير في نفوس العديد من العراقيين المتميزين الطامحين بأكمال دراساتهم العليا بارقى الجامعات العالمية والعودة لتطوير وبناء بلدنا العزيز خصوصا وكون هذا البرنامج له العديد من المميزات بدءاً من طريقة التقديم الواضحة والبسيطة والغير مكلفة بالتعقيد والمعاملات الروتينية وسطوة الموظفين والمراجعات بل أتخذت طابعا أليكترونيا بسيطا ميسراً.
اما البرنامج الذي يستقبل المعاملات الكترونيا ويقوم بفلترة المتقدمين اليكترونيا على أساس درجات الطالب وليس على اساس جدول نقاط يظلم الكثيرين وسهل التلاعب به كذلك من دون تدخل لجان مشكله لدراسة الملفات وطلبات المتقدمين وقبول بعض ورفض الاخر ودخول الوساطة والمحسوبية ومقاعد لجماعة فلان و اخرى للجماعة الفلانية وأشياء اخرى في آلية الأختيار كالمعتاد وهذا ما هو معروف لدى العراقيين ولدى العاملين في التعليم العالي بصورة خاصة ولأضرب لكم مثلاً هو البعثات الالمانية المعروفة بدااد حيث كان المعلن هو مائتين مقعد دراسي عند التقديم ولكن بقدرة قادر كان عدد المقبولين ست وسبعون واما اين باقي المقاعد المائتين فالله اعلم بها لذا قامت الوزراة مؤخرا بتجميد التقديم لهذا البرنامح لكشف ومعالجة الفساد الذي فيه.
يواجه برنامج بعثات لجنة تطوير التعليم في العراق العديد من التحديات وبصفة كاتب المقال احد المقبولين على هذا البرنامج وليس احد العاملين في فيه فأن الاطلاع على حجم هذه التحديات هو قليل لما كان خفي وأعظم، لكن من ماهو مشهور ومتعارف عليه بين الطلبة الاوائل المقبولين فيه وبعض منهم موظفين في دوائر الدولة التي ترفض العديد منها الاعتراف بهذا البرنامج ومنه العاملين في الجامعات العراقية التي لا تعترف فيهفي حين تعترف فيه الجامعات الامريكية والبريطانية التي تتصدر لوائح أفضل الجامعات في العالم وكذلك حكومات هذه الجامعات في حين أغلب جامعاتنا لم تستطع الدخول للتصنيف العالمي ومن دخل فموقعه بعد العشرة ألاف. كذلك تأخير بعض معاملات الطلبة المقبولين في دوائرهم وجامعاتهم وفرض شروط عجيبة غريبة كأن تكون التعهد بالنقل خارج مكان العمل الى مكان أخر وكأن من يأتي بشهادة عليا من جامعة عالمية راقية كمن هو مصاب بمرض معدي أو أنه سيأتي بمستوى علمي متدني. وآخر الامور قطع أرزاق هولاء الطلبة الذين أوصى الله بكل طالب علم وهذا ما لم يحدث مطلقاً بتاريخ العراق منذوا تأسيس جامعه بغداد عام 1949 وحتى الآن.
يعلم الجميع أن هذا البرنامج الخالي من سطوة ويد الفساد والمحسوبية والتحزبية وغيرها والسائر على اساس نسب سكان المحافظات العراقية والاختيارعلى اساس درجات الطالب فقط وهذا ما ينظر اليه العالم وليس على اساس جدول النقاط ليلائم الاقربون الأولى بالمعروف يعاني من تحديات كبيرة لأسباب حتى سياسية منها والعمل الدؤوب من قبل سرطان مافيا دائرة البعثات المخيفة لكي تستحوذ عليه فلا تنزل رحمة الله عليها او على الناس ليصبح من غير ذي فائدة الا من خلال المنفعة الخاصة العائدة لهم.
ويتعجب الجميع من تصرفات وزارة التعليم العالي بوقف رواتب الطلبة المقبولين في هذا البرنامج في حالة ضغط واضحة لتخريب أو أفشال البرنامج والاستحواذ عليه من قبل مافيا البعثات في حين ما شهدته التعليم العالي في الأوانة الاخيرة بعد وصول الاديب اليها من حالات كشف ومعالجة لأوجه الفساد والمحسوبية والتحزبية المستشرية في هذه الوزارة أثلج صدور الكثيرين في التعليم العالي وبعث فيهم أملاً في اعادة التعليم العالي لسابق سمعته كما كانت في عقود الخمسينات والسيتينات والسبعينات ، لقد توقع الجميع أن يقوم الاديب بنقل تجربة برنامج البعثات في رئاسة الوزراء الى وزارة التعليم العالي وقد قلنا أن أبا بلال سوف يستطيع أن ينقذ التعليم العالي بصورة عامة ودائرة البعثات بصورة خاصة من الفساد في موضوع البعثات والدراسات في الخارج وسوف تتحقق العدالة من خلال تطبيقه لهذا البرنامج ضارباً الفساد بيد من فولاذ وليس من حديد لكن اليوم يصاب طلبة البعثات من منتسبي التعليم العالي من الموظفين و في هذا البرنامج والمتميزين بدرجاتهم العالية فقط وليس المحسوبية والواسطة بخيبة أمل كبرى التدريسيين بموجب الكتاب المرقم (ص ب\\13\\10140) والمؤرخ في (25\\4\\2011) الصادر من دائرة البعثات بتوقيع الوكيل العلمي بايقاف رواتبهم وقطع أرزاقهم وكان عهدهم بك يا أبا بلال خيراً من خلال افعالك التي بعثت فيهم الامل، لكن يبدو أن مافيا التعليم العالي ما زالت فعالة للغاية.