الجلبي ... سيرة حافلة بالأحداث
Tue, 3 Nov 2015 الساعة : 11:29

وكالات:
على فراشه في منزله الكائن في منطقة الكاظمية شمالي بغداد، فارق أحمد الجلبي زعيم حركة المؤتمر الوطني العراقي الحياة، عن عمر ناهز الـ70 عاماً، وحفلت سيرته بالعديد من الأحداث، وعاصر أحقاباً تاريخية مفصلية غيرت وجه العراق الى الأبد، وكان جزءا من بعض أبرز منعطفاتها.
والجلبي، هو من السياسيين العراقيين البارزين المعروفين، وكان من أبرز المعارضين للنظام السابق، وهو من مواليد 1945 من أسرة ثرية تعمل في القطاع المصرفي، غادر العراق عام 1958 وعاش معظم حياته بعد ذلك في الشرق الأوسط وبريطانيا، باستثناء فترة منتصف التسعينيات عندما سعى لتنظيم انتفاضة من شمال العراق، وعاد الى العراق عام 2003 بعد سقوط النظام السابق ليتصدر المشهد السياسي في الكثير من مفاصله بعد الغزو الأمريكي.
وهو حاصل على درجة الدكتوراه الفلسفية بالرياضيات من جامعة شيكاجو ودرس في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا، وأصبح رجل أعمال عراقي بعد أن أسس بنك البتراء في الأردن ومن عائلة عراقية معروفة، وسبق أن شغل اهتمام المحللين السياسيين في الغرب كخليفة محتمل للرئيس صدام حسين قبل سقوط الأخير بغزو أمريكي للعراق عام 2003.
وثمة مزاعم بارتكابه مخالفات مالية تصل إلى حد الجنايات، ففي عام 1992 حكم عليه غيابيا في محكمة عسكرية أردنية بتهمة انهيار مصرف بترا، الذي شارك في تأسيسه عام 1977، وبعد مرض الملك حسين ومكوثه في مستشفى مايو في شيكاغو، التقى بالجلبي واعترف بأن المحكمة العسكرية كانت لإرضاء صدام حسين وبرأ الجلبي من جميع المزاعم.
وحظى الجلبي بدعم في العديد من القطاعات داخل الكونجرس الأمريكي ووزارة الدفاع البنتاغون، ولكن يعتقد أنه لا يحظى بدعم يذكر بين أوساط المعارضات الأخرى التي تنأى بنفسها عن المؤتمر الوطني العراقي.
يذكر أن الجلبي تبنى خطة "المدن الثلاث" التي ترمي إلى أن يقوم المنتفضون بالاستيلاء على عدد من المناطق الرئيسية، ثم عزل وتطويق صدام إبان فترة حكم الأخير.
وكان الجلبي أحد أعضاء مجلس الحكم في العراق الذي شكل في عام 2004، والذي تسلم مقاليد الحكم حينها
المصدر:السومرية نيوز