شبكة اخبار الناصرية/هيئة التحرير:
دعت محافظة ذي قار الى التعجيل بإطلاق العمل في شركة نفط ذي قار لتتبنى تطوير الصناعة النفطية والاستخراجية في حقول المحافظة، فيما كشف وزير النفط عن موعد الاعلان الرسمي للشركة المذكورة قبل نهاية العام الحالي.
وقال محافظ ذي قار يحيى الناصري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير النفط عقد في حقل الغراف النفطي ان " محافظة ذي قار تترقب اطلاق العمل في شركة نفط ذي قار لتتولى تطوير الحقول النفطية في المحافظة وتعزز مواردها الاقتصادية وتوفير فرص العمل للعاطلين عن العمل والخريجين".
واعرب الناصري عن امله بإطلاق العمل في الشركة المذكورة خلال المرحلة المقبلة .
واشاد محافظ ذي قار بدور شركات النفط الوطنية في تطوير الصناعة النفطية والاستخراجية مبينا ان "الملاكات والخبرات العراقية اسهمت بصورة كبيرة في تطوير الانتاج النفطي في حقل نفط الناصرية وقد تمكنت مؤخرا من رفع الانتاج في الحقل المذكور من 40 الف برميل الى 70 الف برميل يوميا ومن المقرر ان يرتفع الانتاج في الحقل المذكور الى 100 الف برميل يوميا في القريب العاجل".
منوها الى ان " عملية تطوير حقل الناصرية على ايدي الملاكات الوطنية لم تكلف الدولة سوى 10% من التكاليف التي تتطلبها عملية التطوير من قبل الشركات الاجنبية".
كما دعا محافظ ذي قار الى التعجيل باحالة مصفى الناصرية الكبير المدرج ضمن جولات التراخيص منذ خمسة اعوام .
ومن جانبه قال وزير النفط عادل عبد المهدي ان " اجراءات تاسيس شركة نفط ذي قار قطعت اشواطا متقدمة ، فقد حصلت موافقة هيئة الراي في وزارة النفط وشركة نفط الجنوب ، وان جميع الاجراءات والمفاصل الادارية المتعلقة بالوزارة انجزت بالكامل وتم ارسال ملف تاسيس الشركة الى مجلس الوزراء كون تاسيس الشركات النفطية من اختصاص مجلس الوزراء"  ، مبينا ان " وزارة النفط حاليا بانتظار حسم الملف".
ورجح وزير النفط ان ينطلق العمل رسميا بشركة نفط ذي قار خلال اسابيع او في موعد لا يتجاوز نهاية العام الحالي وذلك بعد تذليل العقبات التي قد تحصل".
واضاف عبد المهدي " اما ما يتعلق بمصفى الناصرية النفطي فان المباحثات متواصلة بين وزارة النفط والشركات العالمية ، وان الوزارة بانتظار ان يحسم الطرف المفاوض قراره الذي نامل ان يكون ايجابيا ".
لافتا الى ان انشاء المصفى النفطي امر مكلف جدا ويقدر بمليارات الدولارات ويتطلب شركات رصينة ذات قدرات مالية كبيرة.
معربا عن امله بان يحال المصفى المذكور على شركة ذات قدرات عالية في مجال الصناعة النفطية.  
وكان وزير النفط عادل عبد المهدي، أكد يوم امس السبت ( 31 تشرين الاول 2015 ) وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع محافظ ذي قار عقد في حقل الغراف النفطي على هامش الاجتماع التداولي الرابع ، أن النفط في خدمة الاقتصاد الوطني وليس العكس، فيما بين ان الوزارة حريصة على التواصل والتعاون والتنسيق مع المحافظات، أشار محافظ ذي قار يحيى محمد الناصري إلى أن المحافظات المنتجة للنفط تسير في الطريق الصحيح.
 وكانت وزارة النفط افتتحت، يوم الجمعة الـ(30 من تشرين الاول 2015)، محطة ضفة العزل الثانية في حقل الناصرية النفطي، وفيما شددت على ضرورة توحيد عمل الشركات المحلية والأجنبية الخاصة بالمجال النفطي، أكدت أن الموارد النفطية التي يمتلكها العراق كافية لتغطية الموازنات المالية المقبلة.
ويقدر الاحتياطي النفطي في حقول نفط ذي قار بأكثر من 20 مليار برميل تتوزع على حقول الغراف والناصرية وابو عمود وحقل صبه، في حين يبلغ إجمالي الإنتاج الحالي من حقلي الغراف والناصرية نحو 150 ألف برميل يومياً.
وكان محافظ ذي قار يحيى الناصري أعلن، يوم الخميس،( 29 كانون الثاني 2015)، استحصال موافقة وزارة النفط في الحكومة الاتحادية على تشكيل شركة نفط ذي قار، وبيّن أن وزير النفط عادل عبد المهدي وافق على تشكيل شركة نفط ذي قار لتشرف على إدارة الحقول النفطية في المحافظة.
وكانت شركتا (بتروناس) الماليزية و(جابكس) اليابانية قد فازتا بعقد تطوير حقل الغراف في محافظة ذي قار، الذي يتضمن حفر وتطوير 11 بئراً لإنتاج النفط الخام في المرحلة الأولى، ليستكمل فيما بعد ليبلغ 240 بئراً عام 2017، إذ من المقرر أن يرتفع سقف الإنتاج النفطي في حقل الغراف خلال العام المذكور إلى 230 ألف برميل يومياً.
ويعود تاريخ إنتاج النفط في ذي قار الى عام 2007 حيث تمت المباشرة بالمرحلة الأولى من تطوير حقل نفط الناصرية مطلع العام المذكور وبطاقة إنتاجية اولية تقدر بـ 12 ألف برميل يومياً.
 ( ت ه ت )