يروى ان مملكة ( ارض السواد ) التي كان يحكمها الملك ( حيدر شاه عابدين ) الرجل الاسطوره قد اصابها القحط ,,, قام الشاه عابدين باطلاق حزمة من الاصلاحات منها تخفيض عديد الخدم في القصر والغاء رحلات الصيد التي تكلف المملكة هدر وقتها الثمين والمخيمات الفاخرةالتي تعد لتلك المناسبة والاموال التي تصرف لتدريب كلاب الصيد والعناية بها كما انه الغى منصب الوزير الاول و( بهلوان ) الملك ,, الا ان تلك الاصلاحات كانت مجرد حبر على جلد ولم تجدي نفعاً ,, صاحب ذلك مطالبة الحاجب والعسس والكتاب والقضاة والجنود وحتى سياس الخيل وطباخ الملك بتحسين حالتهم المعاشية ,, الامر الذي وضع الملك في موقف محرج فالمملكة في طريقها للانهيار واجور العاملين لاتكاد تسد رمقهم على العكس مما كان يتقاضاه الوزراء والحاشية المقربة الذين كانوا حريصين على ان تبقى اكياس الدنانير التي يحصلون عليها على حالها حتى لوكان ذلك على حساب الرعية ,,,, كان للملك ( وزير خزينة) خبيث اسمه ( هوزبار ) كان من المعارضين لتحسين معاشات الرعية ,, قام هذا الوزير بتقديم مقترح خبيث وهو فرض ( اتاوات ) على مرتبات الرعية وبهذا ضمن الملك والوزير السلجوقي امرين اولهما ,, عدم مطالبة العاملين ب ( الزيادة) وانشغالهم بقضية الضريبة اقصد ( الاتاوات ) والثاني ضمان الوضع ( الوردي ) الذي تعيشه الحاشية ,,, وعاشوا عيشة سعيدة ,,,,
........ طبعاً  الوزراء .... اما الرعية المساكين .... فلا زالوا يتصدون للغزوات التي تتعرض لها المملكة والمدعومة من ( ال سعدان ) و( ال موزان )