الحشد الشعبي.. قتال في الجبهات وحماية المواكب الحسينية في المدن
Sun, 18 Oct 2015 الساعة : 7:25

وكالات:
: يتسابق المسلمون في العراق، ودول العالم في المشاركة في مراسيم عاشوراء، وسط استعدادات امنية لحماية امن الزائرين.
وبدأت المواكب الحسينية بتنظيم مواكب العزاء والمآتم، وتقديم الخدمات الصحية للزائرين فيما شرع مواطنون بتهيئة الخدمات التي تجعل الزائر يقوم بواجبه الديني على اتم وجه.
ودأب ملايين المسلمين في العراق والعالم لإحياء مراسيم عاشوراء في ذكرى مقتل فيها الامام الحسين (ع) حفيد النبي محمد(ص) في واقعة كربلاء في 680 ميلادية، كعادتهم كل عام، لكنها تكتسب في 2015 معنى جديدا بالنسبة للعراقيين، بتطوع آلاف الشباب في فصائل الحشد الشعبي بعد فتوى "الجهاد الكفائي" التي اعلنتها المرجعية الدينية في العاشر من حزيران /يونيو 2014 بعد اجتياح عصابات داعش الارهابية لمدينة الموصل ومناطق اخرى في شمال وغربي البلاد.
وفي كل مدن العراق يتأهب الملايين للزحف إلى كربلاء المقدسة لإحياء الشعائر الحسينية، في تحد للإرهاب الذي يسعى إلى منع المسلمين الشيعة من ممارسة عقائدهم.
ويحي أتباع أهل البیت علیهم السلام ذکری استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) وأصحابه الميامين فت مختلف أنحاء العالم بمشارکة ملیونية رغم المخاطر المترتبة جراء أفعال التكفيريين.
وفي هذا العام يلاحظ مشاركة أبطال الحشد الشعبي في حماية الزائرين من الأعمال الإرهابية، في ذات الوقت الذي يقاتل فيه افراده في جبهات القتال.
رسميا، أعلنت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة كربلاء عن، مشاركة 30 الف عنصر امني وانتشار مكثف لابطال الحشد الشعبي على حدود المحافظة خلال زيارة العاشر من محرم.
وقال رئيس اللجنة عقيل المسعودي لـ"المسلة" ان "المحافظة عززت التدابير الخاصة بتأمين الزيارة الخاصة بذكرى استشهاد سيد الشهيداء الامام الحسين (عليه السلام) ".
وتابع "سيشارك 30 الف عنصر امني في تأمين الزيارة".
وبدأت الاستعدادات مبكرة في كربلاء عبر عمليات استقبالية في الامن والخدمات لاستقبال الملايين من الزائرين من العراقيين والعرب والأجانب الذين يمثلون نحو 60 جنسية عربية واجنبية حسب احصائيات العام الماضي.
ويتوقع في هذا الصدد ان يصل اعداد الزائرين الى نحو20 مليون زائر عراقي وعربي واجنبي.
وبدا العراقيون بنصب المواكب الحسينية منذ ايام استعدادا لاستقبال شهر محرم وستستمر طيلة الشهر، فيما تنتشر الفرق الصحية على طول الطريق المؤدية الى كربلاء على شكل فرق متنقلة.
ويقول الموظف الصحي محمد الحسيني لـ"المسلة"، في إثناء تواجده في المفرزة الطبية التطوعية التي نصبها على طريق الحلة كربلاء، ان الزائرين والجهات المنظمة باتوا اكثر حرصا على نظافة البيئة والاهتمام بالجانب الصحي".
وقال ان "هناك تعاون وتنسيق بين الهلال الأحمر العراقي وبين باقي المنظمات المجتمع المدني والجهات الدينية من خلال نشر الفرق الصحية على جميع الطرق".
وفي هذا الجانب قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، احمد الرديني ان "وزارة الصحة ستكثف الجهود طيلة شهر محرم الحرام، وخاصة في الزيارة الأربعينية بسبب مرض الكوليرا".
وفي المدن العراقية المختلفة، ارتفعت اليافطات السوداء، تعبيرا عن الحزن في هذه الذكرى، لكنها تضمنت هذا العام، دعوات الى التطوع في صفوف الجيش، والحشد الشعبي لقتال التنظيم الإرهابي.
ويقول سعد الياسري الذي تبنى تمويل سرادق عزاء انّ "الفعاليات الدينية هذه كلها تطوعية، ولا تمولها الدولة ولا اية جهة سياسية ما يدل على عظم قدسيتها بين الناس".
ونشر المشاركون في سرادق العزاء، صور شهداء سقطوا في جبهات القتال دفاعا عن الوطن والدين، كما يقول.
وطيلة عقود، بَطَشَ الدكتاتور صدام حسين الذي أطيح به في 2003، بزائري المرقد المقدس ومنعهم من زيارة العتبات المقدسة في كربلاء، والنجف، في ذكرى عاشوراء، ولايزال الكثير منهم يتذكر قصص التنكيل والتعذيب والتغييب على أيدي أزلام النظام البعثي البائد.
المصدر:المسلة