قبل ان اكتب قصيدة (عفيه وطن ) كنت مترددا .. لمن سأمنح العفية التي في جعبتي أللوطن أم للبلد ؟ , وبعد صراعٍ لم يدم طويلا قررت انتزاع عفية اخرى من قلبٍ ادمته العفيات لأمنحها الى البلد , وقد حاولت جاهداً العدل بين العفيتين أو ألوذ بأضعف الأيمان في العدل فلا أذرها كالمعلقة , لذا ومن باب العدل امنح فرصةً لعفية البلد ان تأخذ طريقها الى النور مماثلة لتلك التي حصلت عليها عفية الوطن
عفيه بلد ... ما بات بيه طير السعد
عفيه بلد ... ملتفّه بيه حيّة نكد
عفيه بلد ... خلّف ملايين الوِلِد .. ويعيش ما عنده ولد
عفيه بلد ... من تسأل بناره الشبع .. ترجع تـگلك حط بعد
وعفيه بلد ... ما ندري ثاري بكل وكت .. معزوله بيه حصّة ( رغد )
والعاش عمره بلا حزب .. لازم يموت من الكمد
وچم عالم بهذا البلد .. وچم شاعر بهذا البلد .. محسوب عايش بالعدد
بالدنيه جد بس ما وجد .. وحتماً زرع , غيره الحصد
ولو مات عالِم بالفگر .. تكتب صحفنا وتفتخر .. عالِمنه من مات انولد
كل عمره عايش بالفگر .. واليوم بالجنه خلد
وعفيه بلد ... مشروبه من ماي البزل .. ونهرينه احلى من الشهد
نفطاته ضوّن للگمر .. والظلمه خلّت بيه رمد
وعفيه بلد ... كل حاكم اليخصي الشعب .. نركض نسجّله وعد
الى الابد .. الى الابد .. ريّسنه يبقى للأبد
نتغزّل بكرشه الحلو .. ليس له كفواً احد
ونطشله حرمل بالدرب .. ونخاف من عين الحسد
ومن يگعد بكرسي الحكم .. لازم يصير ابن سعد
يحمي الحرامي بكل فخر .. توقيعه للمجرم سند
وعفيه بلد ... مسلوب حقّه وْيَ الامم .. وَي جاره حظّه ما گعد
جيرانه من سابع ظهر .. ما شاف منهم بس حسد
وهذا الوضع من يا زمن .. من يوم آشور وأكد
بشعبان حطّمنه الصنم .. والشعب للخالق سجد
والطاغي يومين وشرد .. لو ما فهد !!
لو ما فهد .. ما ظن تحطّم هالبلد
ولو ما فهد .. ما شاخ فار عله الاسد
ولهالسبب .. اگدر اصرح بالعلن .. وخل تسمع الوادم بعد
تبت يدا ملك فهد .. تبت يدا ملك فهد .. وبجيد عبدالله المسد
ويبقى البلد .. ويبقى البلد .. محروس من واحد احد
بشوارب رْجال انعگد .. بشوارب رْجال انعگد