لقاء مع مديراذاعة الرساله اللبنانيه عن واقع الاعلام الاسلامي-صبري السعدي
Wed, 5 Oct 2011 الساعة : 23:19

عن واقع الاعلام الاسلامي في المرحله الراهنه كان لنا هذا اللقاء مع الدكتور طلال حاطوم مدير اذاعة الرساله اللبنانيه.اثناء مشاركته في اعمال الجمعيه العامه الخامسه لاتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلاميه في العاصمه الايرانيه_طهران.
*كيف ترون الأعلام الاسلامي ..وهل وصل المرحله التي تتمنوها؟
الدكتور طلال..
الواقع ان الاعلام عموما يعاني من أزمه بسبب احتكار بعض الاعلام الغربي لمنظومة اتصالات تعمل وكأنها تصفي الخبر,فتسمح بمرور ماتريد وتمنع مرور مالاتريد,وبالتالي تعمل على تحريف الخبر الأساس بما يتفق ووجهة نظر الجهه التي تسيطر عليها وتديرها وتوجهها. وبالتالي تؤثر على الرأي العام بما يتوافق مع توجهاتها واهوائها.
والمشكل ان الاعلام الاسلامي في معضمه يستقي الاخبار(الخام) (ان جاز التعبير) من هذه المؤسسات لعدم قدرته في اغلب الاحيان من الوصول الى جذر المعلومه أو الخبر من مصدره الاساس,وبالتالي في كثير من الاحيان ينقل خبر عن وطنه من وكاله اجنبيه للأسف, ولكن الصوره ليست مأساويه أو سوداويه بالمطلق, وقد تمكن جزء كبير من الاعلام الاسلامي من توحيد جهوده في اطار جامع هو اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلاميه, وهو بدأ يعمل فعلا في ايجاد وسائل تمكن الاعلام الاسلامي من تجاوز (بوابات خبريه)كانت حصريه على الغرب واعلامه.
والاعلام الاسلامي يواجه مجموعة تحديات منها القدره على منافسة الاعلام الغربي بموضوعيه ودقه وسرعه وقدره على الوصول الى الاخر لتوضيح مايزيف الاعلام الغربي من حقائق خصوصا عن الدين الاسلامي.
وايضا من التحديات مواجهة بعض الاعلام الذي يدعي اسلاما ويعمل وفق( اجندات )لا علاقه لها بمصالح الاسلام أو الامه الاسلاميه.
*اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلاميه أنتم اعضاء فيه منذ تأسيسه.هل كان له دور في دعم وتطوير القنوات الاعلاميه الاسلاميه؟
الدكتور طلال..
ان عمل اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلاميه,قد تجاوز بسرعه تعتبر قياسيه الى عمره الكثير من العقبات والتحديات,ونجح في حجز مكان واسع على مساحة الاعلام ليس الاسلامي وحده بل العربي والعالمي ايضا,واصبح كيانا يحسب له حساب.ومثلا هذا العام اصبح عدد المنتسبين الى الاتحاد(214) مؤسسه اذاعيه وتلفزيونيه وانتاجيه من (34) بلدا حول العالم,وأطلق حقيبه اخباريه تسمح بتبادل الاخبار على مدار الساعه بسرعه فائقه,اضافة الى عمل لجانه وامانته العامه التي لاتهدأ من أجل رفع مكانة الاعلام الاسلامي وتطويره دورا ومضمونا,وهنا اسمح لي ان اسجل اعلى ايات التقدير للدور الذي يقوم به الامين العام للاتحاد وللجهد الذي يبذله من اجل الاتحاد واعضائه.
*اذاعة الرساله في لبنان تعمل بين قنوات اعلاميه كثيره لا تلتزم بالدين.ماهو تقبل المستمع اللبناني لاذاعتكم؟
الدكتور طلال..
لبنان يشكل معلما بارزا بين الدول التي يحتل فيها الاعلام مكانه مميزه,ففيه الكثير من المؤسسات الاعلاميه التي تمثل الطيف اللبناني المتنوع,واذاعة الرساله,هي اذاعةالتزمت منذ الانطلاقه, خطا ونهجا واضحين اسس لهما سماحة الامام المغيب السيد موسى الصدر(اعاده المولى)الذي اختطفته يد الطغيان في ليبيا في 31 اب عام 1978 ,الامام السيد موسى الصدر يشكل معلما بارزا من معالم الصحوه الاسلاميه التي كانت ارهاصاتها الاولى عام 1978 مع انطلاقة بشائر الثوره الاسلاميه المباركه في ايران, واطلاق الامام الصدر اشارة التغيير الاولى في كثير من مفاهيم ثورة الشعوب على واقعها الذي تحكمه انظمه تعمل ضد مصلحة شعوبها واوطانها, كما اطلق عنوان المقاومه ضد العدو الاسرائيلي لتحرير الارض والانسان من عدوانيته ومجازره واحتلاله, ولو التحقت الشعوب حينه بالصحوه الاسلاميه لما تأخرت ثلاثين عاما عن موعدها.
اضيف ان لاذاعة الرساله_لبنان,مستمعين كثر حسب الاحصاءات كونها تلتزم قضايا كبرى لان الامام الصدر كان يقول ان الاعلام يجب ان يكون اعلام القضايا لبناء الشخصيه الانسانيه الرساليه الملتزمه.
* ماهي الرساله التي توجهها الى الحكومات العربيه الاسلاميه لدعم الاعلام الاسلامي, وهل ستبقى جمهورية ايران الاسلاميه,هي الداعمه للاعلام الاسلامي؟
الدكتور طلال..
للاسف فانه لا يمكن توجيه رساله الى جميع الحكومات من اجل دعم الاعلام عموما والاعلام الاسلامي خصوصا,لان كثير من الحكومات يعادي الاعلام لانه يكشف ممارسات السلطه وفسادها في كثير من الدول, ولكن التعويض هو في ان دولا تؤمن بقضايا الاسلام وتدافع عنه بشتى الوسائل والطرق وتضع كل امكاناتها لخدمته ومنها الجمهوريه الاسلاميه في ايران التي يعول عليها في مساندت وسائل الاعلام الاسلامي ليبقى قادرا على اداء رسالته.
* الى اي مستمع يصل صوت اذاعة الرساله.هل هي داخل لبنان فقط؟
الدكتور طلال..
اذاعة الرساله, وان كان موقعها لبنان بكل جغرافيته, الا انها تجاوزت حدود التمكن من البث الجغرافي عبر موقعها على شبكة الانترنت, حيث يمكن الاستماع الى الاذاعه ببث مباشر وحي دون اي تكاليف على المستمع, وهذا الامر مكن الاذاعه من الوصول الى شرائح جديده حول العالم, مما حملها مسؤليه اضافيه في ايجاد الرساله مضمونا ودورا لتخاطب الاخر وتتمكن من اقناعه وشرح وتوضيح الحقائق له,مما يشكل نوعا من انواع المواجهه الاعلاميه للغزو الاعلامي والثقافي الذي تبثه وسائل اعلام معاديه للاسلام والمسلمين.
*شكرا دكتورطلال وفقكم الله برسالتكم الاعلاميه خدمة للاسلام والمسلمين …
اجرى اللقاء