شبكة اخبار الناصرية/علاء الطائي:
ما ان انجز شارع ابراهيم الخليل وسط الناصرية مطلع العام 2009 حتى توالت الوعود الحكومية بتحويل هذا الشارع المميز بموقعه الحيوي المهم الى مرفق تجاري بارز في المدينة ، وذلك برسم الخطط المستقبلية لبناء العمارات التجارية والسكنية والمرافق الخدمية على جانبيه.
غير ان الشارع الذي يبلغ طوله 1700 متر ويمتد على ثلاثة مسارات ذهاب ومثلها للاياب فضلا عن مسار خدمي في كلا الجهتين ، واجه نفس المشاكل التي واجهتها من قبل مشاريع البناء والعمران في البلاد ، الا وهي الروتين الاداري وتقاطع الصلاحيات وفوضى الادارة وضعف الشركات المنفذة ، فبائت بذلك كل الوعود بالفشل.
فشارع ابراهيم الخليل الذي اريد له ان يكون نموذجا مصغرا للشوارع الحضارية في دول العالم المتقدمة ، تحول بمرور الزمن الى مكب للنفايات والانقاض ، بعد ان فشلت الشركة العراقية المستثمرة بتنفيذه لاسباب تتعلق بالشركة تارة ، و بالجهة الحكومية المستفيدة تارة اخرى وبهيئة الاستثمار تارة ثالثة .
ويقول احد سكنة المناطق القريبة من الشارع ويدعى حسين رسول لشبكة اخبار الناصرية ، ان سبب تلكؤ المشروع هو تهاون هيئة الاستثمار في متابعة العمل بشكل صحيح ، ما ادى الى تحويله الى مكب كبير للنفايات و الأنقاض .
ولفت الى ان اهالي المنطقة استبشروا خيرا باعمال الحفر التي اجرتها الشركة المستثمرة في بادئ الامر  الا ان تلك الحفر سرعان ما تحولت الى مستنقعات للمياه الاسنة ومكب للنفايات وصارت مصدر ازعاج للمواطنين .
ودعا رسول الحكومة المحلية الى مخاطبة الشركة المستثمرة لتستانف العمل وتنجز ما عليها ، او لتردم الحفر وتعيد الحال الى ما كان عليه وتسحب الياتها من الموقع.  
الى ذلك قال المواطن سامي موحان ، ان الاهالي تاملوا خيرا بوعود تطوير الشارع وبناء عمارات سكنية فيه ، لكن للاسف تبقى مثل هذه الوعود عصية على التنفيذ في الناصرية على حد وصفه.
وحمّلَ  هيئة استثمار ذي قار ما وصفه بالصمت والتهاون مع المستثمر الذي تلكا في تنفيذ المشروع داعيا الى سحب العمل منه ومعاقبته على الضرر الذي تسبب به لابناء المنطقة .
ولفت الى ان الاطفال في المناطق القريبة من الشارع صاروا يعانون من العديد من الامراض الجلدية والتنفسية نتيجة الروائح الكريهة والجيف المتفسخة في الحفر والمستنقعات.
في المقابل قالت رئيس لجنة التخطيط الاستراتيجي في مجلس ذي قار اشواق الزهيري ان مشروع شارع نبي الله إبراهيم الخليل قد احيل للاستثمار منذ فترة طويلة لبناء عمارات سكنية وتجارية ، الا انه تلكا بداية بسبب التعارض مع المراب الداخلي ثم بسبب الشركة المنفذة نفسها والتي تاخرت في اعداد التصاميم الاساسية له.
واكدت ان الحكومة المحلية في ذي قار تراقب عن كثب العمل في المشروع وفي حال استمر التلكؤ فسوف تضطر الى اتخاذ اجراءات قانونية رادعة بحق الشركة المنفذة .
واوضحت ان المحافظة تعاني مثل غيرها من المحافظات العراقية الاخرى من ضعف الكفاءة المالية لشركات الاستثمار والتي لا ترتقي لحجم المشاريع المنفذة .
( ع ح ه )