وزير الدفاع ينجو من "استجوابين".. والفتلاوي تتهم "دولة القانون" بإنقاذه
Sun, 4 Oct 2015 الساعة : 6:55

وكالات:
نجا وزير الدفاع خالد العبيدي من استجوابين محققين تصدت لهما نائبتان محسوبتان على جناح الصقور في مجلس النواب. وبعد انباء تحدثت، الاسبوع الماضي، عن تأجيل استجواب العبيدي الى منتصف الشهر الجاري، عقد البرلمان جلسته الـ26 من الفصل التشريعي الاول للسنة التشريعية الثانية التي تحولت الى سرية بطلب من بعض النواب. وبعد جلسة صاخبة تخللتها مشادات بين الوزير والنائبة صاحبة الاستجواب، حظي خالد العبيدي بثقة البرلمان اذ صوت 120 نائبا لصالحه، فيما لم يقتنع 68 نائبا باجوبة الوزير. وتحفظ 20 نائبا على اجوبة العبيدي. وتركزت الأسئلة، التي وجهت إلى وزير الدفاع وطاقمه، على أفواج الحمايات الخاصة بالرئاسات الثلاث بالاضافة الى ملف الجنود الفضائيين وصفقات تجهيز الأسلحة والمعدات. ويقول النائب جوزيف صليوه، رئيس كتلة الوركاء الديمقراطية ان "النائب المستجوب حنان الفتلاوي طرحت في بداية الجلسة اسئلة غير مهنية وأثارت مشادات كلامية بينها وبين وزير الدفاع". واضاف صليوه، في تصريح لـ(المدى)، "تم طرح عدة ملفات في الاستجواب وتناولت قضايا تجهيز الأسلحة وكذلك حمايات المسؤولين الكبار والجنود الفضائيين الذين أكد الوزير أن عددهم يصل إلى 56 الف فضائي في وزارة الدفاع". ويلفت رئيس كتلة الوركاء إلى ان "بعض الشخصيات في الدولة العراقية لديها حمايات تتراوح اعدادهم بين 500 - 700 عنصر مع العلم أن تخصيصات وزارة الدفاع من الحمايات لهؤلاء المسؤولين تقدر بـ60 عنصرا". بدوره يقول النائب كاظم الصيادي ان "وزير الدفاع خالد العبيدي كان مطلوبا لاستجوابين أحدهما مقدم من النائبة عالية نصيف والآخر من قبل النائبة حنان الفتلاوي وتم الاتفاق على دمج اسئلتهما معا". واوضح الصيادي، في حديث لـ(المدى)، ان "أهم الملفات التي عرضت في هذا الاستجواب هي ملفات الفساد التي تجري في وزارة الدفاع حول بعض العقود والفروقات في عمليات الشراء والتنقلات بين قادة الجيش والفرق والألوية". وبحسب مصادر برلمانية فان مجموع الاسئلة التي قدمت الى وزير الدفاع كان 26 سؤالا الا انها تقلصت الى 18 سؤالا بعد قرار هيئة رئاسة مجلس النواب تحويل الجلسة إلى سرية بهدف المحافظة على المعلومات الأمنية الواردة فيها. وفي السياق ذاته، يقول عبد الرحيم الشمري، النائب عن ائتلاف الوطنية، ان "النائب المستجوب حنان الفتلاوي قللت أسئلتها بعد تحويل الجلسة إلى سرية". واضاف الشمري، في حديثه مع (المدى)، ان "الفتلاوي أرادت طرح أسماء بعض الشخصيات أمام الرأي العام والتي ترى أنها متورطة بعمليات فساد أو تقصير في عملها الأمني". ويؤكد النائب ان "اغلب الاجوبة كانت مقنعة لدى الكتل السياسية". وابدت الكتل الكردستانية تحفظها على اداء عمل وزارة الدفاع على خلفية عدم تعيين بديل لرئيس هيئة الاركان الفريق بابكر زيباري لان "المنصب استحقاق للمكون الكردي". ويتحدث النائب شاخوان عبد الله عن "عمليات نقل لبعض ضباط محافظة كركوك، من قبل وزارة الدفاع، وتعيين بعض الضباط الآخرين ممن توجد حولهم بعض المؤشرات". الى ذلك اعتبرت الفتلاوي استجوابها لوزير الدفاع بانه "مهني وموضوعي"، مؤكدة ان "وزارة الدفاع تضم ملفات كثيرة من خلال موازنتها الضخمة". وقالت الفتلاوي، في مؤتمر صحفي حضرته (المدى)، ان "هنالك مؤامرة ضد استجواب وزير الدفاع خالد العبيدي"، مبينة أن "نتيجة الاستجواب غير المنطقية كنت أتوقعها واعرفها مسبقاً". واضافت الفتلاوي، "انني اعزي الشعب العراقي بوفاة مجلس النواب العراقي جراء اصرار بعض النواب على جعل جلسة الاستجواب سرية والحيلولة دون ان تكون علنية". واتهمت رئيسة كتلة ارادة اعضاء في ائتلاف دولة القانون بالوقوف وراء تحويل الجلسة الى سرية. واوضحت "قبل بداية الاستجواب الح النائب عباس البياتي على تحويل الجلسة إلى سرية"، مؤكدة عدم وجود مبرر لتحويل الجلسة الى سرية. وتابعت "النائب علي العلاق كان محامي دفاع عن الوزير يمنعني من اي كلمة قد تجرح مشاعر الوزير". ورأت الفتلاوي ان بعض النواب تحولوا الى "محامين دفاع نيابة عن وزير الدفاع رغم سماعهم فساد بهدر المليارات"، مشيرة الى "فبعد فشل مجلس النواب اليوم بمحاسبة وزير الدفاع كما فشل سابقاً بمحاسبة وزير الكهرباء وفشل باستضافة رئيس الوزراء وفشل بسؤال وزير التعليم العالي". ورأت النائب المستجوب ان "الغاية من جعل الجلسة سرية هو عدم اطلاع الشعب العراقي على ملفات الفساد وعدم ذكر بعض الأسماء التي قد تسبب حرجا لبعض النواب"
المصدر:المدى برس