بالصور : في الناصرية ، العيد مرهق بعض الشيء

Wed, 23 Sep 2015 الساعة : 12:41

شبكة اخبار الناصرية/علاء حسين:
العيد الذي اعتاد الناس على ان يكون فسحة للفرح والامل وفرصة للتزاور وتوثيق الاواصر الاسرية ، ربما صار بمرور الوقت مصدر ارهاق ومبعث حزن للاسر الفقيرة ، والتي صارت الاعياد تمر عليها الواحد تلو الاخر ولا تقوى على شراء ملبس جديد لاطفالها او ان تخرج معها في فسحة خارج المنزل ، وذلك كله بسبب الصعود الفاحش للاسعار في الاسواق والمتنزهات.
ويقول مواطن اربعيني رفض الكشف عن هويته لشبكة اخبار الناصرية ان شح الحال والعوز يجعله في كل عام يعيش ازمة نفسية لعجزه عن شراء ملابس العيد لاطفاله ، بينما يتنعم اطفال الميسورين بجميل الملابس وجديدها.
والقى باللائمة على بعض التجار الجشعين الذين اعتادوا على رفع الاسعار عند كل عيد او مناسبة دون ان يراعوا الفقراء والشرائح الضعيفة .
الى ذلك يقول المواطن علي البدري ان جشع التجار لم يقتصر هذه المرة على الملابس فقط ، بل امتد ليشمل القرطاسية مع قرب العام الدراسي الجديد ، لافتا الى ان تجهيز طفله الوحيد بالملابس والقرطاسية وهو يدخل عامه الاول في المدرسة سيكلف ضعف ما كان يتوقع .
وراى ان وزارة التربية تتحمل جزء كبير من المسؤولية كونها لم تجهز الطلبة بما يكفي من القرطاسية ، ما يضطر اولياء الامور الى الشراء من السوق  .
اما مواطن ابو ايمان ، فيقول ان الامر مدبر من قبل التجار لا محال ، والدليل ان الملابس والقرطاسية نفسها تكون باسعار رخيصة قبل فترة من العيد والدراسة ثم تعود لترتفع مع حلولهما، ما يعني ان القضية ما هي الا استغلال للوضع ليس اكثر.
وذكر المواطن فرحان عبد الرضا ان المشكلة تكبر وتتعقد لمن لديه اكثر من ثلاثة اطفال ، اذ ان بعض الاسر لديها سبعة او ثمانية في المدارس وهم ملزمون بتجهيزهم بملابس العيد والقرطاسية معا ، وهم لا يملكون قوت يومهم .
ولفت الى ان بعض الاسر.
في المقابل قال صاحب محل لبيع الملابس اياد الطائي ان المشكلة ليست في متاجر الناصرية ، بل لدى تجار الجملة في بغداد والذين يرفعون الاسعار مع كل حلول الاعياد او مع قرب انطلاق العام الدراسي من كل عام.
في حين برر صاحب محل للقرطاسية ارتفاع اسعارها بدخول نوعية جيدة من القرطاسية الى السوق من منشا تركي تختلف عما كان يباع من مناشئ صينية رديئة .
غير ان معظم من التقتهم الشبكة ، اكدوا وبما لا يقبل الشك ، ان العيد ورغم العوز والجدل وشح الحال احيانا ، يبقى علامة محطة للفرح والامل وخصوصا للاطفال سواء كانوا من ابناء الميسورين ام الفقراء .
( ت ع ح )

Share |