صورة تذكارية مع ناهبي أموال الملة الإيرانية!-د. الفائزي

Tue, 4 Oct 2011 الساعة : 13:38

(( ملاحظة هامة: مصادر هذا التقرير جمعت كلها من مواقع المعارضة الإيرانية السلمية وندعو حماة حكومة احمدي نجاد الرد على هذا التقرير بالمنطق والإثبات في إطار احترام الرأي والرأي الآخر))
*****مثل إيراني وربما عالمي رائع يقول:(المصباح الذي ينير البيت حرام يهدى الى المسجد!) اي ان الإنسان العاقل والمتشرع والفهيم ينفق المال أولا على اهل بيته ثم الفائض منه على المسجد و ليس بالعكس. وكما يقال في الإسلام ايضا الكاد على عياله كالمجاهد في سبيل الله.
هذا المثل ينطبق بالتمام والكمال على تعامل الحكومة الإيرانية مع ناهبي أموال الشعب الإيراني خاصة و ان الذين نلتقيهم في الخارج ينقلون لنا حقائق عن فقراء ومحرومي الملة الإيرانية تؤكد (من خلال الصور و الأفلام و الوثائق و مواقع الإنترنت) ان في إيران لازال الكثيرون يعيشون في كهوف وبيوت مصنوعة من سعف النخيل وصفائح الزيت والتلاميذ يدرسون في الزريبة والآلاف ينامون على الكارتون وورق الجرائد في المنتزهات ومشاهد أخرى وكأننا نعيش في العصر الحجري او ما قبل التاريخ بالرغم من ان إيران تعتبر في الحسابات العادية من أغنى الدول من ناحية خيرات النفط و الغاز و المعادن و الفواكه و..،
و كل ذلك بسبب نهب أموال الشعب الإيراني بواسطة هذه الجهات:

(( ملاحظة هامة: كل من يرى ان هذه المعلومات خاطئة او مزيفة او اتهامات باطلة يقدر ان يرد علينا إعلاميا و سياسيا او يقدم شكوى الى المحكمة الدولية او ينطح رأسه بالجبل!))

الجهات الناهبة للأموال و خيرات الشعب الإيراني هي:

أولا: دولة قطر الفخيمة! وفقا للتقارير الرسمية فان دولة قطر تنهب الغاز المشترك بينها وبين إيران بنسبة 10 الى 1 اي ان قطر بنفوسها المليون شخصا تسحب 10 أضعاف ما تسحبه إيران البالغ نفوسها 75 مليون شخصا. و تؤكد التقارير الاقتصادية ان الدخل القومي لقطر يعادل مئة ضعف دخل الفرد الإيراني (الفرد العادي طبعا) و ان قطر تسبق إيران في سحب الغاز20 عاما و إنها (قطر) نهبت حتى الآن اكثر من 100 مليار دولار من حصة إيران وفقا لتقرير رسمي للبرلمان الإيراني (في عام 2009 و قد يكون هذا الرقم قد تزايد الآن اي في نهاية 2011) ـ بالطبع النواب المعارضين لسياسة الحكومة) وسبب ذلك تزعم الحكومة الإيرانية عدم وجود شركات أجنبية قوية للاستثمار وسحب الغاز من حقل بارس الجنوبي (قطريا يسمى الحقل غاز الشمال و نحن نسميه غاز بطون الشيوخ والحكام) الا ان هذا الزعم لا يقنع العاقل ولا المجنون خاصة و ان شبهات الصفقة غير المعلنة بين قطر والحكومة الإيرانية تكمن في متانة العلاقات الشخصية بين كبار مسئولي البلدين و كل شهر و لا سباب غير معروفة يزور مسئول قطري كبير طهران لاكمال التناغم والتسامر حول حصة و حق البلدين من غاز الشمال (بارس الجنوبي) والله اعلم لماذا يصمت الجميع في طهران على نهب دولة قطر السامية حصة إيران من الغاز المشترك وهذا ما ستكشفه الأيام القادمة و لو ان الكثير يعلمون خباياه و منهم صاحب هذا القلم السيال!

ثانيا:حزب الله لبنان! يؤكد المعارضون للحكومة الإيرانية ان حزب الله لبنان يحصل على حصد الأسد من بين جميع الدول والأطراف التي تستلم المساعدات والدعم المالي من إيران وهذا الدعم بدأ من اليوم الأول لتشكيل حزب الله في لبنان ليكون بديلا عن حركة أمل التي رزحت لسلطة النظام السوري وتشتت عمليا بعد اختطاف زعيمها العلامة سيد موسى الصدر.
وفقا لتقارير منشورة على مواقع عليمة فان حزب الله يحصل على 400 مليون دولار من إيران سنويا وهذا الدعم لا يشمل بالطبع الأسلحة و التجهيزات والدعم غير المباشر. وبعد مقتل جنديين إسرائيليين فقط في حرب تموز 2006 أعلن زعيم حزب الله بعد انتهاء هذه الحرب التي دمرت ثلث لبنان و جزء من إسرائيل انه أحصى خسائر الذين تضرروا في الحرب و البالغة 5 مليارات دولار و سوف ندفع هذه الخسائر و التعويضات فورا!. و استغرب الكثيرون آنذاك من أين يأتي السيد حسن بهذا المبلغ الضخم؟ هل لديه مطبعة دولارات ام انه عثر على كنز مدفون؟ و بالطبع كان الجواب سهلا لان جيوب الشعب الإيراني (مبخوشة) عريضة ومثقوبة ويمكن سحب هذا المال بسهولة من الفقراء والمحرومين وإرساله ثمنا لمقتل جنديين إسرائيليين وبس و انتهت القصة!.

و كما يقول الإيرانيون (المصباح الذي ينير البيت حرام إهداؤه للمسجد) فقد تم استفسار مراجع دين كبار أيضا هل يجوز سرقة او الحصول على رغيف خبز بطريقة غير شرعية وإطعامه للفقراء والجوعى؟ فجاء الرد كلا و ألف كلا، لانه لا يجوز شرعا اخذ مال شعب محروم وإنفاقه على الآخرين دون رضاء منهم حتى و ان كان الطرف الآخر محتاج و يقاتل الشيطان لا يقاتل إسرائيل فحسب!.
ويقول الإيرانيون (المعارضون للحكومة بالطبع) أيضا اذا سألت اي فقير او محروم لماذا وضعك مزريا هكذا وأين تذهب عائدات النفط؟ فيّرد فورا أموالنا تذهب (دغري) مباشرة الى لبنان و إلى فلسطين!

وعلى هذا الأساس على حزب الله لبنان ان يشرّع حصوله على أموال من إيران من خلال أخذه وحصوله على رضاء الشعب الإيراني و هذا الأمر لا يتحقق الا من خلال استفتاء عام تشرف عليه جهة شرعية مستقلة لتكون الأموال التي حصل و يحصل عليها حلال شرعا و الا فان تلك الأموال فيها إشكال شرعي قطعا لانها مال ناس وأيتام وفقراء محرومين وأرامل وهؤلاء قد يكونوا راضين او غير راضين عن ذهاب أموالهم و عائداتهم الى جماعة او حزب او إلى الملائكة حتى! (قد يستشاط أنصار الحزب غضبا ويقولون ان من حق الحزب الحصول على ميزانية مفتوحة لانه يقاتل إسرائيل و انا شخصيا قد أؤيد هذا الكلام) و لكن الحقائق تؤكد وجود اكثر من 70% من الإيرانيين المعارضين للحكومة في إيران (بالطبع أنصار الحكومة سيقولون ان 99% من الإيرانيين يؤيدون الحكومة) و ان مثل هذا الكلام قالته قبلهم الأنظمة في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا ورأينا العكس تماما اي ان 99% من الشعوب لا تؤيد اي نظام جمهوري زائف تحكمه فئة واحدة محتكرة للسلطة على مدى عقود من الزمن، و عليه نأخذ نصف الحقيقة و نقول برضاء لو ان 50% من الشعب يعارض الحكومة ولا يرضى هذا النصف ان تذهب أمواله الى اي جهة أخرى ويجب ان تنفق هذه الأموال على المشاريع الإنمائية والمدارس والمحرومين و الفقراء من أبناء البلد، فيصبح شرعا لابد من الحصول على رضاء هؤلاء ال 50% و الا فان في ذلك إشكال شرعي و أخلاقي على ما اعتقده انا شخصيا لاننا كنا في الحج قبل فترة و وزع علينا في الشارع وجبة طعام وعصير فواكه من أناس محسنين لا نعرفهم فطلب منا رجل الدين الذي كان برفقتنا إرجاع الطعام والعصير وعدم قبوله وسألناه عن السبب فقال: لاننا لا نعرف مصير المال الذي انفق على شراء الطعام و العصير فلا يجوز تناوله إطلاقا و لا يجوز شرب مثل هذا الماء والعصير حتى و لو كنت مضطرا! ، وعليه تنطبق هذه النظرية الشرعية بالتأكيد على الجهات التي تحصل على أموال طائلة دون ان تعلم وتتحقق من رضاء او عدم رضاء أصحابها الأصليين! والعاقل تكفيه الإشارة!

ثالثا: جماعة حماس! اذا كانت حصة حزب الله من أموال إيران حصة الأسد فان حماس تحصل على حصة اللبؤة أي ان الأموال التي تصل الى حماس من إيران هي كالتي تصل الى الحزب. ونكشف هنا حقيقة دامغة سيؤكدها المستقبل من ان جميع الأحزاب والمنظمات والجماعات خاصة في لبنان و فلسطين و أخيرا في العراق ودول أخرى تنتمي في سياستها و نهجها للمدرسة العرفاتية لان ياسر عرفات علّمهم كيفية التعامل مع الأنظمة و الحكومات للحصول على الدعم المادي والسياسي وحلب أبقارها كلها في آن واحد دون انقطاع ، فكان ياسر عرفات يذهب الى إيران خلال الحرب الضروس و يقول انا معكم ومع الإسلام و أول جملة قالها في إيران (عليكم بجمع المال و إرساله لنا لانه عصب الإسلام والقضية الفلسطينية!) وعندما كان يلتقي صدام حسين في العراق يعانقه و يقول له انا معكم قلبا ومع القومية العربية قالبا! و كان يتعامل هكذا مع أوروبا و مصر و السعودية و الصين و أمريكا و مع إسرائيل أيضا ليحصد خيرات و رضاء الجميع.

و معظم الجماعات الفلسطينية وغير الفلسطينية من حملة الشعارات و رايات الكفاح او السلام على حد سواء ومنذ ذلك الحين تطبق هذه السياسة، فانقسموا زيفا على أنفسهم في لبنان وفلسطين ودول أخرى ليجعلوا الدول الداعمة تتنافس عليهم و تكسب رضاهم و ليس العكس و لكن كل تلك الجماعات كانت و لازالت تأكل وتشرب من طبق واحد و رأينا مؤخرا كيف عانق هنية محمود عباس و ضحكا و سخرا معا علينا وعلى الأنظمة كلها من خلال وصول المليارات لهم من إيران و قطر و السعودية و الإمارات و الكثير من أسرنا باعت مصاغها من الذهب و خطفت لقمة الطعام الهنية من فم أطفالها لترسلها لهنية و عباس لنراهم بعد ذلك يضحكا معا على ذقوننا طويلا!.
ويقول الكثير من الإيرانيين انهم استقطعوا حتى من طعام أولادهم ليرسلوه الى غزة (خلال الحرب من اجل أسير إسرائيلي واحد لا غير!) وهناك الكثير من المنتفعين شخصيا من القضية الفلسطينية من الذين يتاجرون باسم هذه القضية و يجنون الأموال الطائلة لصالحهم تحت شعار الندوات وقوافل المساعدات واجتماعات ومؤتمرات (الهات هات والمزيد المزيد!) وكله بالطبع من جيب الفقراء والمحرومين في إيران من الذين على حماس الإسلامية وغيرها ان تجلب رضاهم قبل ان يلاقي قادتها الله العادل القدير يوم الحساب العسير!

رابعا: سوريا الشقيقة! حصد النظام السوري مليارات دولار من الحكومة الإيرانية خلال حقبة الحرب بين إيران والعراق و كان هذا النظام حتى فترة قريبة يحصل على نفط إيراني مخفض السعر بشكل كبير و يقولون المعارضون للنظامين في إيران وسوريا ان الحكومة الإيرانية زودت نظام الأسد مؤخرا وخلال شدة اتساع الانتفاضة في سوريا ب 6 مليارات دولار الا ان هذا الادعاء لم يتأكد بصورة رسمية لانه ضخم من جهة و لكن من جهة أخرى يقول المعارضون:ان الحكومة الإيرانية و بادعاء معارضيها ترى نفسها في قائمة الحكومات المعرضة للسقوط مثل قطع الدومينو و أوراق الخريف بعد سقوط نظام أسرة الأسد في سوريا.
والمستغرب هنا ان وضع سوريا الاقتصادي هو افضل بكثير من وضع إيران من الناحية الاقتصادية وقدرة العملة الوطنية. فمثلا قبل 15 عاما كان الدولار في إيران 300 تومان و في سوريا الدولار 50 ليرة و اليوم الدولار في سوريا على حاله (50 ليرة) بينما سقطت العملة الوطنية الإيرانية حوالي خمسة أضعاف أمام العملة الصعبة و وصل سعر الدولار كما يقال في ايران الى 1350 تومان حاليا! و مع هذا تستمر الحكومة الإيرانية في إرسال الدعم المالي للأنظمة التي حالها الاقتصادي افضل بكثير من حال الحكومة اقصد الشعب الإيراني!

خامسا: منظمات وأنظمة أخرى! وفقا لقوائم أعدتها المعارضة الإيرانية فهناك العديد من المنظمات و الأحزاب و الشخصيات و الجماعات في العراق و دول عربية وإسلامية خاصة أفغانستان وسيريلانكا و بنغلادش و نيكاراغوا و بوليفيا وعدد كبير من دول أفريقيا و على رأسها السودان بالإضافة الى جميع المشاركين في المؤتمرات التي تعقد أسبوعيا وشهريا في طهران تحت عناوين وشعارات متنوعة، كل هذه الجماعات و الشخصيات تحصل على دعم مالي من جيب الشعب الإيراني دون رضاء منه (اي من الخمسين بالمئة) بالإضافة الى المنح و المساعدات و المشاريع المشتركة في طاجيكستان و تركمنستان و سرقستان و نهبستان و الكل يهتف للحكومة الإيرانية و يقول شعارا واحدا: لم نكتف و لم نشبع، هل من مزيد ومزيد! أعطونا مما أعطاكم الله!

هؤلاء الشحاذون سياسيا وماديا لا يعلمون او الأحرى قطعا يعلمون ان الأموال التي تنزل في جيوبهم وبطونهم هي أموال نصف شعب شبه محروم و ملايين منه يعيشون تحت خط الفقر (حسب تقرير البنك الدولي) و لابد من يوم سيأتي قريبا يتوقف هذا النهم والنهش والنهب للشعب الإيراني.

و هناك ناهبون لاموال المال العام من كبار المختلسين ولكن لا نقحمه في تقريرنا هذا لانه شأن داخلي وقد وعدت السلطة القضائية الإيرانية بإصدار اشد العقاب لهؤلاء الناهبين و المختلسين،و أيضا نقول الله اعلم!

وكما بدأنا بمثل إيراني قولنا هذا نختمه بشعر عربي معروف حورناه للمزحة و الاعتراض يقول:
إذا الشعب يوما أراد حفظ المال فلا بدّ أن يستجيب القــدر
ولا بدَّ للحكومة أن تراعي الحال ولا بـدّ للقيد أن ينكســر

** صحفي و إعلامي / السويد، مالمو
[email protected]

Share |