الحشد الثالث/ابو محمد الخفاجي
Wed, 16 Sep 2015 الساعة : 1:08

أنتفض الشعب العراقي المظلوم تاريخيا بعدما فشل الكادر الحكومي من حماية الوطن منذ عقود من التدخلات الخارجية المتمثلة بالدواعش وأدى ذلك الى سقوط ثلاث محافظات بيد داعش حتى وصل الخطر الى العاصمة الحبيبة بغداد . شكل الأحرار العراقيين وبنداء من المرجعية الدينية الحشد الشعبي الحربي وهو الحشد الاول لمقاتلة الدواعش ونجح الحشد بالمشاركة مع الجيش والشرطة العراقية بتحرير اغلب المناطق ومحاصرة البقية خلال سنه تقريبا . لكن بعد ذلك تفاجأ الشعب العراقي من وجود نوع ثاني من الدواعش من داخل المؤسسات الحكومية هم دواعش الفساد وسرقة المال العام فهب من جديد أحرار العراق بتشكيل الحشد المدني وبمباركة المرجعية الدينية حيث قام هذا الحشد بكشف السراق والمفسدين عن طريق لافتات التظاهر وكل جمعه ورفع شعار(جمعة ور جمعة السارق انطلعة ) هذه هي المرحلة الثانية حيث استجابت الحكومة لهذه التظاهرات بشكل نظري وبطيء بما يسمى بحزم الإصلاح حيث اغلبها لم ترى النور وللجمعة السادسة على التوالي فبدأ صبر العراقين ينفذ اتجاه الإصلاحات المزعومة وتلبية طموحات الشباب العراقي بالعيش السعيد للعائلة العراقية حيث ان كل حقوق الشعب العراقي بقية مكتوبة على الورق فقط في الدستور وتبدوا ان الحكومة والبرلمان عاجزان عن ترجمة الدستور على الأرض والإيفاء بوعودهم وتنفيذ برامجهم الانتخابية التي اوهمو الشعب العراقي بها طيلة 12 سنة مضت وبعد خيبة الأمل اتجاه تنفيذ الإصلاحات بشكل جدي بدأت المرحلة الثالثة للحشد وهي الأخطر بتاريخ العراق وهو (حشد الهجرة ) هنا دق ناقوس الخطر الحقيقي حيث ان تدفق الشباب خارج البلد يشكل أكبر خطر على وحدة العراق او خطر على العراق نفسة وبالتاكيد سيكون الدين بخطر ايضا لان العراق والدين هما توأمان ملتصقان ويشتركان بقلب واحد فالحذر الحذر من المشاريع التقسيمية وتهجير الشباب العراقي المفتعل .الكل مسؤول وخصوصا كبار رجال الدين والساسة حكومة وبرلمان ومرجعية عليكم ان تنصفوا الحشود العراقية الثلاث ...................ابو محمد الخفاجي