شبكة اخبار الناصرية/زمن الشيخلي:
حذرت ناشطات مدنيات في محافظة ذي قار من اختلال التوازن المجتمعي في البلاد ، وازدياد نسبة العنوسة مع استمرار هجرة الشباب الى اوربا ، داعيات الى وضع حلول حكومية ناجعة للازمة وتوفير فرص عمل حقيقية للشباب لثنيهم عن السفر .
وقالت الناشطة ايمان الموسوي لشبكة اخبار الناصرية ، ان الغالبية العظمى من المهاجرين هم من فئة الشباب ما اثر على التوازن المجتمعي وزاد الهوة بين اعداد الاناث والذكور في المجتمع ، سيما وان المجتمع الجنوبي خسر الكثير من شبابه في الحروب المتواصلة في البلد منذ عقود.
الى ذلك قالت الناشطة رشا العبودي ان الهجرة اليوم ليست مزاجية بل هي لاسباب اقتصادية وامنية ، اما نتائجها فتختلف بين السلب والايجاب ، موضحة ان المهاجر قد يحقق طموحه في بلاد الغربة لكن في المقابل سيخسر البلد طاقات ابنائه وعلمهم.
ولفتت الى ان ظاهرة الهجرة ستخلق مع مرور الوقت فجوة كبيرة بين اعداد الذكور والاناث ، ما يجعل النساء في المجتمع بين ارملة ومطلقة وعانس .
اما الطالبة الجامعية نور الامين فبينت ان الضغوط الاجتماعية والسياسية والحروب هي التي دفعت الشباب الى الهجرة القسرية ، فيما فشلت الحكومة في احتوائهم واستقطاب طاقاتهم الابداعية .
وحذرت من ان الهجرة لا تعني الاستقرار للشباب المهاجرين ، فما ان تتعرض البلدان المضيفة الى ازمات اقتصادية حتى تضحي بهم وترحلهم من اراضيها وبالتالي يفقدون مستقبلهم في الوطن وخارجه.
وابدت استغرابها لقيام الحكومة بتسهيل مهمة الشباب المهاجرين حيث فتحت امامهم مكاتب الجوازات والسفر والسياحة بدون حسيب او رقيب ، داعية الى اتخاذ اجراءات اكثر حزما للتصدي لهذه الظاهرة .
بدوره قال الاكاديمي والباحث في شؤون الهجرة ياسر البراك ، ان احد اخطر سلبيات الهجرة هي زيادة العنوسة في المجتمع العراقي خصوصا وان فرص الزواج تكاد تكون معدومة بسبب تردي الوضع الاقتصادي وعدم قدرة الشاب على تكوين اسرة واعالة بيت .
وراى ان زيادة نسبة العنوسة في المجتمع العراقي ستؤدي الى بروز مشاكل اجتماعية واخلاقية كبيرة كون الزواج عامل نفسي للطرفين لسد الحاجة البايلوجية والرغبة الاجتماعية في تكوين الاسرة .
ودعا الى خلق برامج حكومية متكاملة لتامن الوظائف للشباب في القطاع الحكومي العام او الخاص وتوفير الدعم المالي للزواج والعيش الكريم .
( ت ع ح )