بسم الله الرحمن الرحيم
((وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدا))
صدق الله العلي العظيم

ان  الرؤية الثابتة لحزب الدعوة الاسلامية  والموقف الذي لا يحيد عنه هو ان البعث والإرهابيين بشتى مسمياتهم لا يمكن ان يكونوا جزءً من العملية السياسية ولا المصالحة الوطنية وعلى أساس ذلك نرفض كل مدخلات ومخرجات اجتماع الدوحة ونظيراتها، ونعد الحوار مع الإرهابيين والذين تلطخت أيديهم بدماء العراقيين تفريط بتضحيات ودماء شعبنا، وان المحاولة البائسة من قبل البعض بزج أسماء لشخصيات الدعوة فيما حصل في الدوحة ما هي الا عملية ذر الرماد في العيون وتدخل في إطار التسقيط  السياسي وتضليل الرأي العام عبر خلط الأوراق، و نؤكد ان تلك الشخصيات لم يكن لها اي دور فيما يتعلق بذلك الاجتماع ولم تحضره مطلقا لا هي ولا غيرهم من الدعاة .
وفي الوقت الذي ندعم سياسة خارجية بناءة للعراق ونحرص على العلاقة المتكافئة مع الدول العربية فاننا نرفض التدخل في الشؤون الداخلية لبلدنا او الدخول على الواقع السياسي العراقي خارج السياقات الرسمية او تجاوز القنوات الحكومية .
ان الحرب مع داعش ينبغي ان  تتصدر الأولويات الوطنية وهذا يتطلب دعم  القوات المسلحة والأجهزة الامنية والحشد الشعبي من اجل إنجاز مهمة تحرير المدن المغتصبة من داعش وإعادة النازحين الى بيوتهم .
وندعو الى تعزيز الشراكة الوطنية والتعاون مع الاطراف السياسية كافة في سبيل إنجاز متطلبات الحركة الإصلاحية وتحقيق أهدافها المشروعة .  
 
حزب الدعوة الاسلامية
 ٢٦ذي القعدة ١٤٣٦
١٠ ايلول ٢٠١٥