زميلي معجب بقيس الخزعلي!!/فالح حسون الدراجي
Wed, 9 Sep 2015 الساعة : 14:26

سأقول كلاماً صريحاً، ويشهد الله على صدق كل كلمة فيه.. ربما سيرضي كلامي هذا كثيرا من الأحبة، وقد يغضب كثيرين منهم أيضاً، لكنها الحقيقة التي لا مناص من قولها، حتى وإن غضب مني الأقربون!!
لقد جمعني قبل أربعة أيام لقاء إعلامي كبير بسماحة الشيخ قيس الخزعلي أمين عام المقاومة الإسلامية / عصائب أهل الحق.. وقد ضم هذا اللقاء صفوة الإعلام الوطني، وحشداً مضيئاً من صناع الكلمة الوطنية الشريفة .. وإذا كان هذا اللقاء قد افتقد وجود بعض الزملاء الأحبة الذين كان يتوجب حضورهم في هذا اللقاء المهم، فهذا لا يمنع من القول أن الأخوة العاملين على إعداد هذا اللقاء – وهم زملاء رائعون يعملون بمعية الشيخ الخزعلي – قد نجحوا نجاحاً كبيراً في إنضاج هذا اللقاء المهم.. لذا فإن الحضور البهي لحشد المدعوين من إعلاميين بارزين، واكاديميين بارعين، ومحللين سياسيين، وقانونيين كبار، مشهود لهم حضورهم القانوني الناصع، قد منح هذا اللقاء عاملاً مساعداً للنجاح.. لقد قلت عاملاً مساعدا للنجاح، ولم أقل النجاح كله.. والسبب في ذلك، ان كلمة النجاح تمنح لحضور الشيخ قيس الخزعلي.. فقد كان الرجل (مؤتمراً) ناجحاً لوحده.. بخاصة وإن ما تحدث به من موضوعات مهمة وخطيرة، وفي وقت حرج للغاية، قد وضع فيها النقاط على حروف الحقيقة المغيبة.. فكان اللقاء بحضور الشيخ قيس رائعاً بحق، ومهماً وكبيراً..
وللحق فإني أجزم أن هذا اللقاء، او أي لقاء مثله، ماكان له أن ينجح كل هذا النجاح لو لم يكن الشيخ قيس حاضراً فيه.. ليس لأنه الوحيد الذي يقدرعلى قول مثل هذا الكلام المطلوب، وفي مثل هذا الظرف الحساس فحسب، إنما لأن الناس لم تعد تثق بما يقوله السياسيون، والنواب، والمثقفون، وأغلب المعممين أيضاً.. لكن لقيس الخزعلي ملحاً خاصاً يضعه في طبق الكلام على هذه المائدة الشهية.
وهنا اود ان أشير الى نقطة مهمة، هي ان (ثقافة) الشيخ قيس الخزعلي الوطنية، (ولغته) العربية السليمة، ودقة تعبيراته، وذكاءه في إنتقاء المهم والسهل والغني والبسيط في طرحه، فضلاً عن ليونته، ومرونته، وإبتسامته الدائمة قد ساهمت في رسم صورة جميلة وحقيقية للرجل، كما بدَّدت كل (المخاوف) التي حضرت في نفوس البعض من الحاضرين قبل أن يحضروا للقاعة، خصوصاً أولئك الذين كانوا يسمعون عن الشيخ قيس، أكثر مما كانوا يرونه، أو حين يلتقون به!!
ولا أكشف سراً لو قلت أن هناك الكثير من الحاضرين قد فوجئوا (بقيس الخزعلي) ثقافة، ووعياً، ووطنية، وفهماً لمتطلبات المرحلة.. فقد نجح بصدقه، وتلقائيته، ووطنيته العالية في كسب عقول وقلوب أغلب الحاضرين.. وإذا كنت – مع بعض الزملاء – لم نتفاجأ بشخصية الشيخ قيس الخزعلي، لأننا كنا قد ألتقيناه في مناسبة سابقة، وتعرفنا على ما في عمقه من إحاسيس، فإن الكثير من الحاضرين قد خرج من اللقاء مبهوراً، ومعجباً به..
بل ان احد الزملاء القريبين مني جداً، سألني قائلاً:
- أبو حسون بربك هو هذا الشيخ الشفناه اليوم رئيس ميليشيا، مثل ما يسموه الجماعة بإعلامهم الحقير؟ لو هذا الرجل وطني للعظم.. وواحد من المثقفين الحقيقيين.. وقائد فذ من قادة الحشد الشعبي المدافع عن ستر العراقيات النجيبات.. عمي والله العظيم هذا رجل وطني ناصع، وشخص متوازن، وممتلي غيرة وشرف، يملك ثقة بنفسه، وما أظن عنده مشكلة مع أي كائن في الكرة الأرضية، سوى مع أعداء العراق، وأعداء وحدة العراق..
أبو حسون خوية ما أخفي عليك انا معجب بقيس الخزعلي.


