دورمسعود وأكراده في فرض المحاصصة الطائفية المدمرة!/الدكتور حسين رشيد دنيف العبودي الشطري-المانيا
Wed, 2 Sep 2015 الساعة : 2:03

..بعد قيام الولايات المتحدة(بغزو)العراق وإسقاط الطاغية وحزبه الفاشي كان الكثير من العراقيين الذين قاوموا الدكتاتورية يعتقد بأن الأمريكان(جاءوا فاتحين،لا محتلين؟).كانت الفرحة لاتوصف عند أغلب العراقيين من جميع الطوائف والقوميات،حيث أن كل الأحزاب العلمانية خاصة،والتكتلات الدينية المختلفة (المتفتحة) نوعا ما،والتي تشاهد مايجري في العالم من تقدم وإزدهار، إعتقدت أن ساعة الخلاص من الظلم و الأضطهاد والدكتاتورية قد (حلت) فعلا،وإن من إحتلت قواته العراق، سيجلب الديموقراطية التي ينادي بها منذ قرون إلى بلد له تأريخ مشرف فيما يخص بناء الحضارات الكبرى!.لم يعتقد الكثير من الناس(أنه قد يكون)هناك مخططا منظما،بدأ رسم مراحل تنفيذه الفعلي بعد حرب تحرير الكويت وفرض حظر للطيران الحربي العراقي على إقليم كردستان(حظر الطيران على الجنوب يعتبر هنا ثانويا!).أكاد أثق أنه منذ ذلك الوقت بدأ فعليا(إحتضان مسعود خصوصا، والكرد عموما)ليكونوا حليفا إستراتيجيا(مهما؟)للولايات المتحدة،بل للغرب كله؟).المشكلة الكبرى(حسب ظني!)التي واجهت المحتل بعد سقوط الصنم،هو كيف تبنى ديموقرطية في بلد أكثر من 60%من سكانه شيعة(والمأساة هي أن عربان الخليج الوهابيين الكفرة نجحوا،على ماأعتقد!، في إقناع الغرب بأن الشيعة في كل العالم هم "إيران"،والعكس بالعكس!).إستغل المحتل أيضا صراخ الطائفيين السنة،وموقفهم القذر المدمر ضد أبناء قوميتهم،وبدعم واضح من أمثالهم من عربان الخليج،(فأوجد) حلا مضحكا محزنا غريبا جدا،المستفيد الأول منه الأكراد والثاني سنة العراق الطائفيين(ليس حبا للسنة من المحتل،بل لتصبح الفكرة الشاذة مقبولة؟)، فنصح(والواقع أمر؟) بقيام حكومات المحاصصة الطائفية المقيتة،والتي تهدف أولا وأخيرا(حسب قناعتي!)إلى جعل الأكثرية الشيعية كأقلية،أقل أهمية من أكراد مسعود بكثير؟.ولهذا السبب نرى أن الأكراد(وخاصة الدكتاتور مسعود) بدأوا خاصة بعد الأحتلال بوقاحتهم وإستهتارهم،وجعلوا من إقليمهم دولة داخل الجسد العراقي الجريح،وأعتقد أن المحتل،بل أن غالبية الدول الغربية الأخرى تؤيد ذلك.مما يؤيد ماتم ذكره أعلاه هو التصريحات التي نسمعها بين حين وآخر من مسؤولين أمريكيين كبار بأن العراق (يجب)أن يقسم!.حكومات المحاصصة الطائفية المقيتة دمرت أو كادت أن تدمر كل شيْ في العراق.إنها،وبدون شك،سبب الفساد على كل المستويات في البلد،وسبب سيطرة داعش الأرهابية أيضا على مناطق واسعة من بلاد الرافدين،وسبب إستهتار العربان المتخلفين في الخليج خاصةو(إحتقارهم؟)للعراق العظيم وشعبه،ووو....الخ، أي بكلمات قليلة:إنها سبب البلاء والكوارث المستمرة في البلد.إن المظاهرات المحقة الصادقة التي تجوب شوارع العراق العربي،وخاصة الوسط والجنوب،للقضاء على ماذكر أعلاه، سوف( وللأسف الشديد!)لم ولن تجلب إصلاحات جوهرية حقيقية(أكرر:حقيقية) على كل المستويات، مادامت المحاصصة الطائفية البغيضة باقية!.هدف المظاهرات الرئيسي يجب أن يكون القضاء على المحاصصة الطائفية،حتى لو أدى ذلك إلى إنفصال إقليم مسعود،بؤرة مشاكل العراق!،والذي سوف ينفصل عاجلا أم آجلا،لأن الغرب بصورة عامة يريد ذلك،شئنا أم أبينا!.أما بالنسبة لسنة العرب الطائفيين في مركز القرار،والذين عطلوا الكثير من القوانين لخدمة الشعب المظلوم ويسندون مباشرة أو غير مباشرة الأرهاب،فأعتقد أن المتظاهرين الصادقين(والأصح هنا:الثوار؟)سيقومون حتما بإعتقالهم،وتقديمهم للقضاء النزيه لينالوا جزاءهم العادل!
الخلاصة:
1. لاتقدم في العراق ولا نهاية للمأساة الحالية إلا بالقضاء على المحاصصة الطائفية الشريرة.
2.إنفصال كردستان قادم لامحالة،لأن الغرب يريد ذلك،وسوف يتحقق(وبصراحة!)مايريد.
3.الأكثرية الشيعية في العراق يجب أن (تعي) الآن خصوصا أن عجلة التقدم الأنساني مستمرة في سيرها إلى الأمام،ويجب أن(نتكيف؟)مع الزمن الذي نعيش فيه،ومذهبنا الطاهر لايمنع ذلك أبدا!.
في الختام: تحية إلى المتظاهرين من أجل خير الشعب،وبصورة سلمية!.