خابت أكاذيب بشار الأسد-/سليم خضر

Mon, 3 Oct 2011 الساعة : 10:59

خابت حملة الدعايات السوداء التي أطلقها بشار الأسد بشأن "حدوث عمليات إغتصاب وتعذيب" في مخيمات النازحين في تركيا. وكما هو معروف ان النظام الدموي السوري، كان قد عرض على شاشات التلفاز اربعة من النساء السوريات اللائي شراهنّ بالضغط والمال ليقولنّ بانهنّ تعرضنّ للاغتصاب في مخيمات تركيا.
وعقب انتشار الخبر أفاد مسؤولو المخيم، بان المرأة المدعوة فاطمة أميني التي يدعى انها اُغتصبت، لم تأت الى هذه المخيمات قط. وأفاد نزلاء المخيم بانهم لم يسمعوا إدعاءً من هذا القبيل ولايعرفون هذه المرأة. كما تم التأكيد على ان إدعاءات تعرض أكثر من 400 إمراءة للاغتصاب وتسبب ذلك الى بقاء 250 من بينهن حوامل، إدعاءات كاذبة وغير منطقية. كما أفاد المسؤولون بان عدم سماع عملية إغتصاب 400 إمراءة من مجموع مايقارب 3 آلاف إمراءة وطفلة تمكثنّ في المخميات أمر غير معقول. بالاضافة الى ذلك يفيد موظفوا الصحة العاملين في المخيم بانهم لم يواجهوا حملاً بين النساء باستثناء 40 عملية ولادة.
هذا وذكرت النساء السوريات اللائي إستغربنّ من هذه الادعاءات، بان الجنود السوريين هم الذين إغتصبوا النساء، وقاموا برش وجوه ازاوجهم بالحامض أو قتل الذين حاولوا إنقاذ زوجاتهم وبناتهم من هذا الظلم. وأضفنّ بان العديد من النساء السوريات اللائي تعرضنّ للانتهاك نتيجة إقتحام الجيش السوري لمدينة جسر الشغور التي تبعد مسافة 20 كلم عن الحدود التركية، قد هربنّ الى تركيا، وجرى معالجتهنّ في مستشفيات محافظة هاتاي.
وذكر شخص يعرف كلا من فاطمة أميني ومريم مارتيني ووفاء أميني اللائي تكلمنّ لقناة التلفزيون السورية، بان مريم ووفاء لم تقصدان المخيمات في تركيا أصلاً. وقال هذا الشخص الذي بعث برسالة الى مختلف وسائل النشر والاعلام ولم يفصح عن هويته، بان الشخصان سامر عصفور والمدعو محمد اللذان يرد اسميهما في الاعترافات هما من ذوي السمعة السيئة في جسر الشغور ومن العاملين في تجارة النساء في سوريا وان لبعض أفراد الامن السوري علاقة بهؤلاء الاشخاص.
في غضون ذلك خابت ايضا أكاذيب النظام حول العقيد حسين حرموش. حيث أدعي بان حرموش الذي لجأ الى تركيا بعد إنشقاقه من الجيش السوري، قد تمت إعادته الى سوريا من قبل المسؤولين الاتراك. وبناءً على هذه الادعاءات أدلى المسؤولون الاتراك بتصريح صحافي أكدوا فيه على ان الأمر ماهو إلا جزء من النشاطات التضليلية السورية المصدر، وأنه من غير الممكن إعادة أي شخص جاء الى تركيا بهدف اللجؤ. وتفيد بعض المصادر بان حسين حرموش قد القي القبض عليه من قبل المسؤولين السوريين أثناء عودته برغبته للأنضمام الى جيش سوريا الحر.

Share |