مسجد الكوفة المعظم في القران الكريم/محمد الكوفي الحداد العبودي - أبو جاسم الكوفي

Mon, 24 Aug 2015 الساعة : 21:17

مسجد الكوفة المعظم في القران الكريم، وأقوال و أحاديث أهل ألبيت {ع{، بيت نوح والأنبياء ومقام أولياء الله{ع{، {وآويناهما الى ربوة ذات قرار ومعين} زيارة مسجد الكوفة واجبة لأنها من المساجد الأربعة قال: الربوة: الكوفة، والقرار: المسجد، والمعين: الفرات.{وسائل الشيعة / بحار الانوار}،
* * * * * * * * * * * *
بسم الله الرحمن الرحيم {وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ} آل عمران /105- فحضارياً و ثقافياً نجد الكثير من الشعوب تفخر بالنادر من تراثها و آثارها التاريخية أن أذكر تاريخ مختصر عن حضارة مدينة  الكوفة القديمة ولا سيما فضل مسجدها المقدس.
وأن مسجد الكوفة أقدم من كل المساجد عدا بيت الله الحرام من عهد أدم ونوح ،
* * * * * * * * * * * *

* * * * * * * * * * * *
في هذا المسجد محراب الذي فيه كانت ضربة الشقي ابن ملجم لأمير المؤمنين {ع{، و استشهاده. هذا المحراب الذي أمسي رمزًا للصلاة، وموقعًا جوهريًا يذكر الناس بعبادة الله عز وجل، عن ابي سعيد الاسكافي عن ابي جعفر قال: قال قال امير المؤمنين عليه السلام: ذكر ما جاء في مسجد الكوفة  {1} قال أمير المؤمنين {عليه السّلام} : {{ لقد صلّى في هذا البيت ـ يعني مسجد الكوفة ـ تسعون نبيّاً ، وألف وصي ، وفيه فار التنور ، وخرجت منه السفينة ، وفيه عصا موسى ، وخاتم سليمان بن داود ، والبركة منه على اثني عشر ميلاً ، وهو أحد المساجد الأربعة التي تعظّم ، ولأن أُصلّي فيه ركعتين أحبّ إليّ من أن أصلّي عشراً في غيره ، إلاّ في المسجد الحرام ومسجد الرسول }} .
* * * * * * * * * * * *
  اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم برحمتك يا ارحم الراحمين  {السلام عليكم ورحمة الله وبركاته}  أخوتي الأحبة،
* * * * * * * * * * * *
الإخوة المسؤولين الأعزاء في موقع ‏ شبكة فدكـ الثقافية ،المحترمون.
والإخوة المسؤولين الأعزاء كل الشكر لكم على اثمن جهودكم الجبارة المتواصلة المبذولة ونقدر تواصلكم معنا:
محمد الكوفي الحداد العبودي - أبو جاسم الكوفي.
* * * * * * * * * * * *
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
مسجد الكوفة المعظم
تاريخية : المسجد هو الموضع الذي يسجد فيه، وسمي المسجد مسجداً لأنه موضع الصلاة اعتباراً بالسجود، ويرى الزجّاج: أن كل موضع يتعبد فيه فهو مسجد، أخذاً من حديث للنبي {صلى الله عليه وآله وسلم} يقول فيه: {{ جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا}} وقال الفراء: المسجد بكسر الجيم والفتح جائز وهو موضع السجود من بدن الإنسان والجمع مساجد {1}. وورد ذكر المسجد في القرآن الكريم عدة مرات فمن ذلك قوله تعالى: {{ إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر}} {2}، و {{ ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم}} {3}، و {{ إن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً}} {4}.{1} للتوسع في مدلول اللفظة ومعانيها يراجع:  مقاييس اللغة 3\133 ـ 134، قاموس البلاغة 1\423، الصحاح 1\ 481 المفردات للراغب الأصفهاني: 223، القاموس المحيط 1\310 مجمع البحرين 3\65 تاج العروس 2\371 المصباح المنير 1\286 المعجم الوسيط 1\416 ـ 417 معجم ألفاظ القرآن {مجمع اللغة العربية} 1\570 ـ 72. {2} سورة التوبة – الآية 18. {3} التوبة – الآية 17. {4} سورة الجن ـ الآية 18.
* * * * * * * * * * * *
المَسْجِد أو الجامع دار عبادة المسلمين، تُقام فيه الصلوات الخمس المفروضة وغيرها، وسمي مسجداً لأنه مكان للسجود لله، ويُطلق على المسجد أيضاً اسم جامع، وخاصةً إذا كان كبيراً.
 في الغالب يُطلق على اسم «جامع» لمن يجمع الناس لأداء صلاة الجمعة فيه فكل جامع مسجد وليس كل مسجد بجامع، كذلك يطلق اسم مصلى بدل من اسم مسجد عند أداءه لبعض الصلوات الخمس المفروضة ولا يتلزم بجميعها مثل مصليات المدارس والمؤسسات والشركات وطرق السفر وغيرها التي غالباً مايؤدى فيها صلاة محدودة بحسب الفترة الزمنية الحالية. ويدعى للصلاة في المسجد عن طريق الأذان، وذلك خمس مرات في اليوم.
 * * * * * * * * * * * *
مسجد الكوفة: مسجد الكوفة في العراق أحد أقدم المساجد في العالم الإسلامي ورد في الأخبار المأثورة في كتب السير والتواريخ. وورد أنه كان معبد الملائكة من قبل خلق آدم،
وأنه البقعة المباركة التي بارك الله فيها، وأنه معبد آدم وما بعده من الأنبياء والمرسلين ومعبد الأولياء والصديقين، وأن من فضله عند الله أن المسافر حكمه التقصير في الصلاة إلا في أربعة مواضع : أحدها مسجد الكوفة، فله التخيير في القصر والإتمام. وقد وردت في فضل مسجد الكوفة أخبار كثيرة، ذكرها العديد من العلماء، وكذلك ذكرها أهل السير والتواريخ من الخاصة والعامة، وأطنبوا في ذكرها وما في مسجدها من الفضل على سائر المساجد عدا بيت الله الحرام ومسجد النبي محمد. ويتسع لأربعين ألف مصلٍّ، يتوسط صحنه بقعة منخفضة ينزل إليها بسلم      ....
* * * * * * * * * * * *
مسجد الكوفة في العراق أحد أقدم المساجد في العالم الإسلامي، اعيد بناءه المسجد بمساعي سعد بن ابي وقاص عام 19هـ/739م ليكون أول بناء يبنى في مدينة الكوفة التي ستتحول فيما بعد إلى كبرى الحواضر الإسلامية ومقر خلافة الامام علي بن أبي طالب. ينال المسجد قدسية كبيرة عن المسلمين الشيعة خاصة ويضم المسجد مراقد العديد من الشخصيات الدينية اشهرهم مسلم بن عقيل.
عد انتصار المسلمين على الدولة الساسانية واسقاط عاصمتها المدائن. كتب سعد بن أبي وقاص إلى عمر بن الخطاب يبشره بنصره، فامره عمر باتخاذ دار هجرة ومنزل للمسلمين. فاستوطن الجنود في الانبار لكن لم يستقم لهم الامر هناك حيث أصيبوا بالحمى فانتقلوا منها إلى مكان آخر فلم يكن أفضل من الأول. فاخذ سعد بن أبي وقاص يبحث عن مكان مناسب فاعجب بالبقعة التي صارت فيما بعد مدينة "الكوفة". فراسل عمر بن الخطاب وأتفقوا على بناء مدينة في هذا الموضع. وكان أول بناء فيها هو المسجد. حيث أمر سعد برمي أربع سهام باتجاه القبلة والاتجاهات الاخرى فصارت هذه حدودا للمسجد{1}{1} تأسيس مسجد الكوفة وحالته في العصر الإسلامي،
* * * * * * * * * * * *
مسجد الكوفة أقدم المساجد بعد بيت الله الحرام، فقد كان معبد الملائكة قَبل خَلْق آدم {عليه السلام}، وصار مَعبَده، ومَن بعدَه من الأنبياء والمُرسلين.
* عن أمير المؤمنين {عليه السلام}:
*«..إنَّ الملائكة لتنزل في كلّ ليلة إلى مسجد الكوفة».
*«مسجد الكوفة المعظم صلّى فيه سبعون نبيّاً وسبعون وصيّاً أنا أحدهم».
*وهو أحد المساجد الأربعة التي يُخَيَّر المصلي فيها بين القصر والتَمام، والتَّمام أولى. والفريضة فيه تعدل حِجّةً مقبُولة، وتعدل ألف صلاة تُصلّى في غيره، «... ولَيأتينّ عليه زمان يكون مُصلّى المهديّ من وُلدي..» كما روي عن أمير المؤمنين {عليه السلام}، وأنّه –أي مسجد الكوفة- يشفع يوم القيامة «لأهله ولمن صلّى فيه، فلا تُردُّ شفاعته ".."
*عن أمير المؤمنين {عليه السلام} في تفسير قوله تعالى: ﴿..وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين﴾ المؤمنون:50، قال: «الرَّبوة الكوفة، والقرار المسجد، والمَعين الفرات».
* * * * * * * * * * * *
عن الإمام الصّادق {عليه السّلام}: «ما من نبيّ ولا عبدٍ صالح، إلّا وقد صلّى في مسجد الكوفة، حتى أنّ رسول الله لـمّا أُسري به إلى السّماء قال له جبرئيل: أتدري أين أنت يا محمّد؟ أنت الساعة مقابل مسجد كوفان، فقال: فاستأذِن ربّي حتّى آتيه فأصلّي فيه ركعتين، فنزل فصلّى فيه ركعتين. ثمّ قال: أما علمتَ أنّ ميمنته لَروضة من رياض الجنّة، وأنّ وسطه لروضة من رياض الجنّة، وأنّ مؤخّره لروضة من رياض الجنّة؟ أما علمت أنّ الصلاة المكتوبة فيه تعدل ألف صلاة في غيره؟ والنّافلة خمسمائة صلاة؟ والجلوس فيه من غير قراءة القرآن عبادة؟ ولو عَلِمَ النّاس ما فيه لأتوه ولو حبواً».
* * * * * * * * * * * *
مسجد الكوفة في العراق أحد أقدم المساجد في العالم الإسلامي ورد في الأخبار المأثورة في كتب السير والتواريخ. اطلع على المزيد في موقع تاريخ النجف وورد أنه كان معبد الملائكة من قبل خلق آدم، وأنه البقعة المباركة التي بارك الله فيها، وأنه معبد آدم وما بعده من الأنبياء والمرسلين ومعبد الأولياء والصديقين، وأن من فضله عند الله أن المسافر حكمه التقصير في الصلاة إلا في أربعة مواضع : أحدها مسجد الكوفة، فله التخيير في القصر والإتمام. وقد وردت في فضل مسجد الكوفة أخبار كثيرة، ذكرها العديد من العلماء، وكذلك ذكرها أهل السير والتواريخ من الخاصة والعامة، وأطنبوا في ذكرها وما في مسجدها من الفضل على سائر المساجد عدا بيت الله الحرام ومسجد النبي محمد.
ويتسع لأربعين ألف مصلٍّ، يتوسط صحنه بقعة منخفضة ينزل إليها بسلم وتسمى {السفينة}.
قال رسول الله {صلى الله عليه واله وسلم}: ان الله اختار من البلدان اربع فقال عز وجل والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الامين} فالتين المدينة، والزيتون بيت المقدس، طور سنين الكوفة، وهذا البلد الامين مكة}1 و فيه دفن مسلم بن عقيل و هاني بن عروة و المختار بن أبي عبيد {عليهم السلام}
* * * * * * * * * * * *
وردت آيات قرآنية كثيرة في فضل مسجد الكوفة مع إيضاح علماء التفسير لها وسنذكر بعضا قليلا ش
منها: العياشي عن أمير المؤمنين {ع} انه قال : “ أول بقعة عُبِدَ اللـه عليها ظهر الكوفة لما أمر اللـه الملائكة أن يسجدوا لآدم سجدوا على ظهر الكوفة ” [1] .
* * * * * * * * * * * *
مما ورد في مدح الكوفة وفضلها:  1} -\" بلدة طيبة ورب غفور\" الكوفة التي فيها أنفاس أمير المؤمنين علي {عليهم السّلام{:  ينسب إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله عدة
أحاديث في مدح الكوفة ومسجدها، وقد رواها عنه أهل البيت {عليهم السّلام{:
* * * * * * * * * * * *
وقال الإمام الرّضا {عليه السّلام}: مسجد الكوفة بيت نوح، لو دخله الرّجل مئة مرّة لكتب الله له مئة مغفرة، لأنّ فيه دعوة نوح حيث قال:{ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالدّيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا{، سورة نوح: 28.
* * * * * * * * * * * *
{{ ربي اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً}}[نوح:28] عدد التكرارات: 3
عن أبي سعد الخراساني قال: قلت لأبي الحسن الرضا {عليه السلام}: أيهما أفضل زيارة قبر أمير المؤمنين {عليه السلام{، أو زيارة قبر الحسين {عليه السلام{، إلى أن قال: قال لي: أين تسكن؟ قلت الكوفة، قال: فان مسجد الكوفة بيت نوح لو دخله الرجل مائة مرة لكتب الله له مائة مغفرة لان فيه دعوة نوح حيث قال: {ربي اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً } قال: قلت من عنى بوالديه؟ قال: ادم وحواء.
{ بحار الأنوار / فرحة الغري / وسائل الشيعة }
* * * * * * * * * * * *
{رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا}
قوله تعالى: "رب اغفر لي ولوالدي" دعا لنفسه ولوالديه وكانا مؤمنين. وهما لمك بن متوشلخ وشمخى بنت أنوش، ذكره القشيري والثعلبي. وحكى الماوردي في اسم أمه منجل. وقال سعيد بن جبير: أراد بوالديه أباه وجده. وقرأ سعيد بن جبير لوالدي بكسر الدال على الواحد. قال الكلبي: كان بينه وبين آدم عشرة آباء كلهم مؤمنون. وقال ابن عباس: لم يكفر لنوح والد فيما بينه وبين آدم {عليهما السلام}. "ولمن دخل بيتي مؤمنا" أي مسجدي ومصلاي مصلياً مصدقاً بالله. وكان إنما يدخل بيوت الأنبياء من آمن منهم فجعل المسجد سبباً للدعاء بالغفرة. وقد-: قال النبي صلى الله {عليه وسلم}:" الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مجلسه الذي صلى فيه ما لم يحدث فيه تقول اللهم اغفر له اللهم ارحمه " الحديث. وقد تقدم . وهذا قول ابن عباس: بيتي مسجدي، حكاه الثعلبي وقاله الضحاك. وعن ابن عباس أيضاً: أي ولمن دخل ديني، فالبيت بمعنى الدين، حكاه القشيري وقاله جويبر. وعن ابن عباس أيضاً: يعني صديقي الداخل إلى منزلي، حكاه الماوردي. وقيل: أراد داري. وقيل سيفنتي. "وللمؤمنين والمؤمنات" عامة إلى يوم القيامة، قاله الضحاك وقال الكلبي: من أمة محمد {صلى الله عليه وسلم}. وقيل: من قومه، والأول أظهر. "ولا تزد الظالمين" أي الكافرين. "إلا تبارا" إلا هلاكاً، فهي عامة في كل كافر ومشرك. وقيل: أراد مشركي قومه. والتبار: الهلاك. وقيل: الخسران، حكاهما السدي. ومنه قوله تعالى: "إن هؤلاء متبر ما هم فيه" الأعراف:139 . وقيل: ألتبار الدمار، والمعنى واحد. والله أعلم بذلك. وهو الموفق للصواب. تفسير القرطبي،
* * * * * * * * * * * *
تفسير سورة هود - الاية 40
قوله تعالى: «حتى إذا جاء أمرنا و فار التنور» إلى آخر الآية، يقال: فار القدر يفور فورا و فورانا إذا غلا و اشتد غليانه، و فارت النار إذا اشتعلت و ارتفع لهيبها، و التنور تنور الخبز، و هو مما اتفقت فيه اللغتان: العربية و الفارسية أو الكلمة فارسية في الأصل.
و فوران التنور نبع الماء و ارتفاعه منه، و قد ورد في الروايات: أن أول ما ابتداء الطوفان يومئذ كان ذلك بتفجر الماء من تنور، و على هذا فاللام في التنور للعهد يشار بها إلى تنور معهود في الخطاب، و يحتمل اللفظ أن يكون كناية عن اشتداد غضب الله تعالى فيكون من قبيل قولهم: «حمي الوطيس» إذا اشتد الحرب.
فقوله: «حتى إذا جاء أمرنا و فار التنور»: أي كان الأمر على ذلك حتى إذا جاء أمرنا أي تحقق الأمر الربوبي و تعلق بهم و فار الماء من التنور أو اشتد غضب الرب تعالى قلنا له كذا و كذا.
و في التنور أقوال أخر بعيدة من الفهم كقول من قال إن المراد به طلوع الفجر و كان عند ذلك أول ظهور الطوفان، و قول بعضهم: إن المراد به أعلى الأرض و أشرفها أي انفجر الماء من الأمكنة المرتفعة و نجود الأرض، و قول آخرين: إن التنور وجه الأرض هذا.
و قوله: «قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين» أي أمرنا نوحا {عليه السلام} أن يحمل في السفينة من كل جنس من أجناس الحيوان زوجين اثنين و هي الذكر و الأنثى.
و قوله: «و أهلك إلا من سبق عليه القول» أي و احمل فيها أهلك و هم المختصون به من زوج و ولد و أزواج الأولاد و أولادهم إلا من سبق عليه قولنا و تقدم عليه عهدنا أنه هالك، و كان هذا المستثنى زوجته الخائنة التي يذكرها الله تعالى في قوله: «ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح و امرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما:» التحريم: - 10.
و ابن نوح الذي يذكره الله تعالى في الآيات التالية و كان نوح {عليه السلام} يرى أن المستثنى هو امرأته فحسب حتى بين الله سبحانه أن ابنه ليس من أهله و أنه عمل غير صالح فعند ذلك علم أنه من الذين ظلموا.
و قوله: «و من آمن و ما آمن معه إلا قليل» أي و احمل فيها من آمن بك من قومك غير أهلك لأن من آمن به من أهله أمر بحمله بقوله: «و أهلك» و لم يؤمن به من القوم إلا قليل.
في قوله: «و ما آمن معه» دون أن يقال: و ما آمن به تلويح إلى أن المعنى: و ما آمن بالله مع نوح إلا قليل، و ذلك أنسب بالمقام و هو مقام ذكر من أنجاه الله من عذاب الغرق، و الملاك فيه هو الإيمان بالله و الخضوع لربوبيته، و كذا في قوله: «إلا قليل» دون أن يقال إلا قليل: منهم بلوغا في استقلالهم إن من آمن كان قليلا في نفسه لا بالقياس إلى القوم فقد كانوا في نهاية القلة.
بحث روایی: و في الكافي، بإسناده عن المفضل قال: كنت عند أبي عبد الله {عليه السلام{، بالكوفة أيام قدم على أبي العباس فلما انتهينا إلى الكناسة قال: هاهنا صلب عمي زيد رحمه الله ثم مضى حتى انتهى إلى طاق الزياتين و هو آخر السراجين فنزل و قال: انزل فإن هذا الموضع كان مسجد الكوفة الأول الذي كان خطه آدم و أنا أكره أن أدخله راكبا. قلت: فمن غيره عن خطته؟ قال، أما أول ذلك فالطوفان في زمن نوح ثم غيره أصحاب كسرى و النعمان ثم غيره بعد زياد بن أبي سفيان فقلت: و كانت الكوفة و مسجدها في زمن نوح؟ فقال لي: نعم يا مفضل و كان منزل نوح و قومه في قرية على منزل من الفرات مما يلي غربي الكوفة. قال: و كان نوح رجلا نجارا فجعله الله عز و جل نبيا و انتجبه، و نوح أول من عمل سفينة تجري على ظهر الماء. قال: و لبث نوح في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما يدعوهم إلى الله عز و جل فيهزءون به و يسخرون منه فلما رأى ذلك منهم دعا عليهم فقال: رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا - إنك إن تذرهم يضلوا عبادك و لا يلدوا - إلا فاجرا كفارا، فأوحى الله عز و جل إلى نوح أن اصنع سفينة و أوسعها و عجل عملها فعمل نوح سفينة في مسجد الكوفة بيده، فأتى بالخشب من بعد حتى فرغ منها. قال المفضل: ثم انقطع حديث أبي عبد الله{عليه السلام} عند زوال الشمس فقام أبو عبد الله {عليه السلام} فصلى الظهر و العصر ثم انصرف من المسجد فالتفت عن يساره و أشار بيده إلى موضع دار الدارين و هي موضع دار ابن حكيم و ذلك فرات اليوم فقال: يا مفضل و هاهنا نصبت أصنام قوم نوح: يغوث و يعوق و نسر. ثم مضى حتى ركب دابته. فقلت: جعلت فداك في كم عمل نوح سفينته؟ قال في: دورين. قلت: و كم الدوران؟ قال: ثمانين 1 سنة. قلت: فإن العامة يقولون عملها في خمس مائة سنة؟ فقال: كلا. كيف؟ و الله يقول: «و وحينا» قال: قلت: فأخبرني عن قول الله عز و جل: «حتى إذا جاء أمرنا و فار التنور» فأين كان موضعه؟ و كيف كان؟ فقال: كان التنور في بيت عجوز مؤمنة في دبر قبله ميمنة المسجد. قلت له: فأين ذلك؟ قال: موضع زاوية باب الفيل اليوم. ثم قلت له: و كان بدء خروج الماء من ذلك التنور؟ فقال نعم: إن الله عز و جل أحب أن يرى قوم نوح آية ثم إن الله تبارك و تعالى أرسل عليهم المطر يفيض فيضا و العيون كلهن فيضا فغرقهم الله و أنجى نوحا و من معه في السفينة - الحديث.
أقول: و الرواية على طولها غير متعلقة بالتفسير غير أنا أوردناها لتكون كالأنموذجة من روايات كثيرة وردت في هذه المعاني من طرق الشيعة و أهل السنة و لتكون عونا لفهم قصص الآيات من طريق الروايات.
و في الرواية استفادة التعجيل في صنع السفينة من قوله تعالى: «و اصنع الفلك بأعيننا و وحينا» الآية، و في الرواية نسبة زياد إلى أبي سفيان و لعل الوارد في لفظ الإمام «زياد» فأضيف إليه «ابن أبي سفيان» في لفظ بعض الرواة.
و فيه، بإسناده عن أبي رزين الأسدي عن أمير المؤمنين { عليه السلام} قال: إن نوحا {عليه السلام} لما فرغ من السفينة و كان ميعاده فيما بينه و بين ربه في إهلاك قومه أن يفور التنور ففار التنور في بيت امرأة فقالت إن التنور قد فار فقام إليه فختمه فقام الماء و أدخل من أراد أن يدخل و أخرج من أراد أن يخرج ثم جاء إلى خاتمه فنزعه، يقول الله عز و جل: ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر - و فجرنا الأرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر - و حملناه على ذات ألواح و دسر. قال: و كان نجره في وسط مسجدكم. و لقد نقص عن ذرعه سبعمائة ذراع.
أقول: و كون فوران التنور علامة له {عليه السلام.} يعلم به اقتراب الطوفان من الوقوع واقع في عدة من روايات الخاصة و العامة و سياق الآية: «فلما جاء أمرنا و فار التنور قلنا احمل» الآية، لا يخلو من ظهور في كونه ميعادا.
* * * * * * * * * * * *
روى الشيخ الصدوق عن أبيه قال حدثنا محمد بن يحيى العطار قال : حدثنا احمد بن محمد بن خالد قال : حدثني أبي عبد اللـه الرازي عن الحسن بن علي بن أبي عثمان عن موسى بن بكر عن أبي الحسن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه قال : قال رسول اللـه {ص} : “ إن اللـه اختار من البلدان أربعة فقال اللـه عز وجل { والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين} فالتين المدينة ، والزيتون بيت المقدس ، وطور سنين الكوفة ، وهذا البلد الأمين مكة ” [9] .
روى الشيخ الطوسي عن علي {ع} قوله للحسن {ع}: “ وإذا مت فادفنوني في هذا الظهر في قبر اخوي هود وصالح عليهما السلام ” [10] .
روى الشيخ الطوسي بسنده إلى الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبد اللـه {ع} : “ أين دفن أمير المؤمنين {ع} ؟ قال : دفن في قبر أبيه نوح {عليه السلام} .  قلت : وأين قبر نوح ؟ الناس يقولون انه في المسجد . قال : لا ، ذاك في ظهر الكوفة ” [11] .   روى الشيخ أبو القاسم جعفر بن قولويه بسنده إلى أبي عبد اللـه الصادق {ع} : “ إذا زرت جانب الغري فزر عظام آدم وبدن نوح وجسم علي بن أبي طالب {ع} ” [12] . روى الشيخ الطوسي انه كان في وصية أمير المؤمنين{ع}: “ أن أخرجوني إلى الظهر فإذا تصوبت أقدامكم واستقبلتكم ريح فادفنوني وهو أول طور سيناء ففعلوا ذلك ” [13] .   روى الشيخ الطوسي بسنده إلى أبي عبد اللـه{ع}: في قولـه عزَّ وجل {وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين} الذاريات/51 قال : “ الربوة : نجف الكوفة ، والمعين : الفرات ” [14] .
* * * * * * * * * * * *
قال الله سبحانه وتعالى {{ : وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ سورة المؤمنون آية 50: }}
عن أبي سعيد الاسكافي عن أبي جعفر قال: قال أمير المؤمنين {عليه السلام}:
{ وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين} قال: الربوة: الكوفة، والقرار: المسجد، والمعين: الفرات.
{ وسائل الشيعة / بحار الأنوار}
* وذكر ألمجلسي في بحار الأنوار، كما ذكر صاحب الوسائل مرفوعاً عن الإمام الباقر أبي جعفر {عليه السّلام{، قال : قال أمير المؤمنين {عليه السلام{، في قول الله عزوجل : {وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين {، قال : الربوة الكوفة ، والقرار : المسجد ، والمعين : الفرات».
- كامل الزيارة: علي بن الحسين، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن علي بن الحكم عن سليمان بن نهيك، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل، " وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين " قال: الربوة نجف الكوفة، والمعين الفرات {٦}
* * * * * * * * * * * *
قال الله سبحانه وتعالى {{ والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين}}
عن موسى بن بكر عن أبي الحسن موسى ابن جعفر {عليه السلام{، عن أبيه عن آبائه قال: قال رسول الله { صلى الله عليه واله}: إن الله اختار من البلدان أربعة، فقال عز وجل: { التين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين} فالتين: المدينة، والزيتون: بيت المقدس، وطور سنين: الكوفة، وهذا البلد الأمين: مكة.
{ بحار الأنوار / وسائل الشيعة }
عن أبي الحسن الأول عليه السلام قال: قال رسول الله { صلى الله عليه واله}: ان الله اختار من البلدان أربعة فقال عز وجل { التين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين} فالتين: المدينة، والزيتون: بيت المقدس، وطور سنين: الكوفة، وهذا البلد الأمين: مكة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{الخصال للصدوق / معاني الأخبار / بحار الأنوار}
* * * * * * * * * * * *
بيان كنى الكوفة بطور سنين لأن ظهرها وهو النجف كان محل مناجاة سيد الأوصياء، كما أن الطور كان محل مناجاة موسى، هناك كما ورد في بعض الأخبار، أو انه لما أراد ابن نوح أن يعتصم بهذا الجبل تقطع فصار بعضها في طور سيناء، أو انه هو طور سيناء حقيقة، وغلط في المفسرون واللغويون.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] بحار الأنوار ج11/149 عن تفسير العياشي.
[9] معاني الاخبار ص365 ، وقد علق العلامة المجلسی في البحار/ ج61/205على هذا الحديث بقولـه : {{وكنى عن الكوفة بطور سنين :
1. لان ظهرها وهو النجف كان محل مناجاة سيد الاوصياء كما ان الطور كان محل مناجاة الكليم .
2 . او لان الجبل الذي سأل عليه موسى الرؤية فتقطع ووقع جزء منه هناك كما ورد في بعض الاخبار .
3 . او انه لما اراد ابن نوح ان يعتصم بهذا الجبل تقطع فصار البعض في طور سيناء .
4 . او انه هو طور سيناء حقيقة وغلط فيه المفسرون واللغويون كما روى الشيخ في التهذيب باسناده عن الشمالي عن ابي جعفر{ع} قال : كان في وصية امير المؤمنين ان اخرجوني الى الظهر فاذا تصوبت اقدامكم واستقبلتكم ريح فادفنوني وهو اول طور سيناء ففعلوا}}.
[10] تهذيب الاحكام ج6/34ح66 .
[11] تهذيب الأحكام ج6/34/ح68 .
[12] الكافي1/456 كتاب الحجة .
[13] التهذيب ج6/37ج72 .
[14] التهذيب ج6/38 ح79 .
كامل الزيارات ص ــ 47
من لايحضره الفقيه، ج1،مسجد الكوفة،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{بحار الانوار / وسائل الشيعة}
* * * * * * * * * * * *
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر كتاب {الكوفة مهد الحضارة الإسلامية } طبع في النجف الأشراف سنة 1977 م .
محمد رضا عباس {أبو جاسم الكوفي}.
محمد الكوفي الحداد العبودي – أبو جاسم.
«««««««      »»»»»»»
إن مسجد الكوفة أقدم من كل المساجد عدا بيت الله الحرام ، كما ورد في الأخبار المأثورة في كتب السير و التواريخ .
* * * * * * «  الحلقة الثانية »* * * * * *
إن مسجد الكوفة أقدم من كل المساجد عدا بيت الله الحرام ، كما ورد في الأخبار المأثورة في كتب السير و التواريخ . و ورد أنه كان معبد الملائكة من قبل خلق آدم ، و أنه البقعة المباركة التي بارك الله فيها ، و أنه معبد أبينا آدم و ما بعده من الأنبياء و المرسلين { عليهم السلام } و معبد الأولياء و الصديقين ، و أطنبوا في ذكرها و ما في مسجدها من المزية على سائر المساجد عدا بيت الله الحرام و مسجد النبي {صلى الله عليه وآله}.
* * * * * * * * * * * *
الإخوة المسؤولين الأعزاء في موقع  شبكة اخبار الناصرية ، المحترمون،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اثمن جهودكم الجبارة في انجاح هذا الموقع الرائع واسأل الله ان يوفقكم لمرضاته ويعينكم على نشر مبادئ دين الإسلام وتراث الوطن العراق العزيز. مشكورين على جهودكم المتواصلة والله يقويكم.
محمد الكوفي الحداد العبودي - أبو جاسم الكوفي.
* * * * * * * * * * * *
روى الشيخ الصدوق في الخصال : " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد رسول الله، ومسجد الكوفة " {2} !! 2 - كامل الزيارات ، ص137.
* * * * * * * * * * * *
وروى أيضاً الشيخ الصدوق في كتابه من لا يحضره الفقيه والخصال ، بإسناده عن أمير المؤمنين {عليه السلام} أنه قال : لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ، ومسجد رسول الله { صلى الله عليه وآله} ، ومسجد الكوفة " {3}.3- الوسائل { 3/ 525 } .
* * * * * * * * * * * *
روي الكليني في كتابه الكافي ، بإسناده عن خالد القلانسي أنه قال : سمعت أبا عبد الله الصادق {عليه السلام } يقول : "صلاة في مسجد الكوفة بألف صلاة " {4} !! 5- الوسائل ( 3/547) .
* * * * * * * * * * * *
وعن حسان بن مهران قال : سمعت أبا عبد الله {عليه السلام} يقول : قال أمير المؤمنين {عليه السلام }: "مكة حرم الله ، والمدينة حرم رسول الله {صلى الله عليه وآله} ، والكوفة حرمي لا يريدها جبار بحادثة إلا قصمه الله " {5}6 - تفصيل وسائل الشيعة (14/360) .
* * * * * * * * * * * *
وفي رواية أخرى : " إن الكوفة حرم الله وحرم رسوله e وحرم أمير المؤمنين ، وأن الصلاة فيها بألف صلاة والدرهم بألف درهم " {6} ، وفي غيرها : " إن لله حرماً هو مكة، ولرسوله
حرماً وهو المدينة، ولأمير المؤمنين حرماً وهو الكوفة ، ولنا حرماً وهو قم {7} ، ستدفن فيه امرأة من ولدي تسمى فاطمة ، من زارها وجبت له الجنة " {8} !!
6- الوافي / باب فضل الكوفة ومساجدها ، المجلد الثاني : 8/215 .
 7- قم بالضم والتشديد كلمة فارسية ، وهي مدينة مقدسة عند الشيعة مشهورة في إيران ، وأهلها كلهم شيعة إمامية { انظر : معجم البلدان : 4/397 } ومن أسباب تقديسهم لقم وجود قبر فاطمة بنت موسى بن جعفر { إمامهم السابع } فيها ، انظر : عبد الرزاق الحسيني / مشاهد العترة : ص 162 وما بعدها . 8- بحار الأنوار { 102/267} .
* * * * * * * * * * * *
فإن عندنا من الروايات ما يدل على أن مسجد الكوفة أقدم من كل المساجد عدا بيت الله الحرام، وأنه البقعة المباركة التي بارك الله فيها !! ، وأنه كان معبد الملائكة قبل خلق آدم ، ومعبد آدم وما بعده من الأنبياء والمرسلين والأولياء والصديقين !! وأن وسطه روضة من رياض الجنة ، ومنه يحشر الخلق يوم القيامة !! والأغرب من هذا وذاك أنه من المساجد التي تشد إليها الرحال {1} !! ويؤيد ذلك الروايات التالية في كتبهم :
* * * * * * * * * * * *
- قال المجلسي في الجزء الثاني و العشرين من البحار بحذف الإسناد عن حبة العرني وم يثم الكناني قالا : { أتى رجل عليا { عليه السلام } ، فقال : يا أمير المؤمنين إني تزودت زادا و ابتعت راحلة و قضيت ثباتي - أي حوائجي - و أريد أن أنطلق إلى بيت المقدس ، قال له { عليه السلام } : « انطلق فبع راحلتك و كل زادك و عليك بمسجد الكوفة ، فإنه أحد المساجد الأربعة ، ركعتان فيه تعدلان كثيرا فيما سواه من المساجد ، و البركة منه على رأس اثني عشر ميلا من حيث ما جئته  ، وقد ترك من أسه ألف ذراع ، و من زاويته فار التنور ، و عند الأسطوانة الخامسة صلى إبراهيم الخليل ، و صلى فيه ألف نبي و ألف وصي ، و فيه عصا موسى و خاتم سليمان ، و شجرة اليقطين ، و وسطه روضة من رياض الجنة ، و فيه ثلاثة أعين يزهرن ، عين من ماء ، و عين من دهن ، و عين من لبن ، أنبتت من ضغث تذهب الرجس و تطهر المؤمنين ، و منه مسير لجبل الأهواز ، و فيه صلى نوح النبي ، و فيه أهلك يغوث و يعوق ، و يحشر منه يوم القيامة سبعون ألفا ليس عليهم حساب و لاعذاب ، جانبه الأيمن ذكر وجانبه الأيسر مكر ، ولو علم الناس ما فيه من الفضل لأتوه { حبوا } » ، { 1 } .

- و في تفسير العياشي و البحار عن رجل عن أبي عبد الله { عليه السلام } قال : سألته عن المساجد التي لها الفضل فقال : « المسجد الحرام و مسجد الرسول » . قلت : و المسجد الأقصى جعلت فداك ؟ ، فقال : « ذاك في السماء إليه أسري رسول الله { صلى الله عليه و آله } » . فقلت : إن الناس يقولون إنه بيت المقدس ؟ ، فقال : « مسجد الكوفة أفضل منه » ، { 2 } .
* * * * * * * * * * * *
- وفي البحار بالإسناد إلى أبي حمزة الثمالي قال : بينا أنا قاعد يوما في المسجد عند السابعة ، إذا برجل مما يلي أبواب كندة قد دخل ، فنظرت إلى أحسن الناس وجها و أطيبهم ريحا و أنظفهم ثوبا ، معمم بلا طيلسان و لاإزار ، و عليه قميص و دراعة { 3 } و عمامة ،  وفي رجليه نعلان عربيان ، فخلع نعليه ثم قام عند السابعة {ي قصد الاسطوانة السابعة } و رفع مسبحتيه حتى بلغتا { شحمتي } أذنيه ثم أرسلهما بالتكبير ، فلم تبق في بدني شعرة إلا قامت ، ثم صلى أربع ركعات أحسن ركوعهن و سجودهن ، و قال : « إلهي إن كنت قد عصيتك فقد أطعتك ... » ، إلى أن قال :    « يا كريم » ، ثم خر ساجدا ثم رفع رأسه ، فتأملته فإذا هو مولاي زين العابدين علي بن الحسين { عليه السلام } ، فانكببت على يديه أقبلهما ، فنزع يده مني و أومأ إلي بالسكوت فقلت : يا مولاي أنا من عرفته في ولائكم فما الذي قد أتى بك إلى ها هنا ؟ ، قال : « هو ما رأيت » ، { 4 } .
* * * * * * * * * * * *
أحاديث في فضل مسجد الكوفة
التاريخ: ۲۰۰۷-۰٥-۰٥ ۰۰:۰۰:۰۰
«فضل مسجد الكوفة»
ان مسجد الكوفة اقدم من كل المساجد عداً بيت الله الحرام، كما ورد في الاخبار المأثورة في كتب السير والتواريخ.
ـــــــــــــــــــــــــــ
الهوامش
1-  بحار الأنوار : 79 / 394 - 395 ح 28 ، وكذا : الكافي : 3 / 491 ح 2 ، التهذيب : 3 / 1 251 ح 9 ، كامل الزيارات : 80 ح 76 ، المزار للمشهدي : 127 ح 8 ، وما بين القوسين أثبتناه من المصادر .
2 - تفسير العياشي : 2 / 279 ح 13 ، بحار الأنوار : 18 / 385 ح 91
3 - الدراعة : هو ثوب الصوف . مجمع البحرين : 2 / 26 .
4 - بحار الأنوار : 97 / 388 ح 12 ، وكذا : فضل الكوفة : 77 ، وما بين القوسين أثبتناه من المصادر .
5 - أمالي الصدوق : 298 ح 8 ، بحار الأنوار : 97 / 389 - 390 ح 14 ، وقال المجلسی : نصب الحجر الأسود فيه كان في زمان القرامطة حيث خربوا الكعبة ونقلوا الحجر إلى مسجد الكوفة ثم ردوه إلى موضعه ونصبه القائم { عليه السلام } بحيث لم يعرفه الناس .

وورد أنه كان معبد الملائكة من قبل خلق آدم، وأنه البقعة المباركة التي بارك الله فيها، وأنه معبد ابينا آدم وما بعده من الأنبياء والمرسلين {عليهم السلام} ومعبد الأولياء والصديقين، وأن من فضله عند الله ان المسافر حكمه التقصير في الصلاة الا في اربعة مواضع: احدها مسجد الكوفة، فله التخيير في القصر والإتمام. وقد وردت في فضل مسجد الكوفة اخبار كثيرة، وان جميع فقهائنا ممن ألف وصنف من عصر الأئمة الى عصرنا، ذكرها وذكر فضلها وشرفها وما لمن تعبد في مسجدها، وكذلك ذكرها اهل السير والتواريخ من الخاصة والعامة، واطنبوا في ذكرها وما في مسجدها من المزية على سائر المساجد عداً بيت الله الحرام ومسجد النبي {صلى الله عليه وآله}.
فمثلاً روى المجلسي في الجزء الثاني والعشرين من البحار عن امير المؤمنين الامام علي {عليه السلام} قال: «وعليك بمسجد الكوفة، فإنه احد المساجد الاربعة، ركعتان فيه تعدلان كثيراً فيما سواه من المساجد، والبركة منه على رأس اثني عشر ميلا من حيث ما جئته، وقد ترك من اسه ألف ذراع، ومن زاويته فار التنور، وعند الاسطوانة الخامسة صلى ابراهيم الخليل، وصلى فيه الف نبي والف وصي، وفيه صلى نوح النبي، وفيه اهلك يغوث ويعوق، ويحشر منه يوم القيامة سبعون ألفاً ليس عليهم حساب ولا عذاب، جانبه الأيمن ذكر وجانبه الأيسر مكر، ولو علم الناس ما فيه من الفضل لأتوه {حبوا}».
وروى ‌المجلسی ايضاً: بالأسناد عن حماد بن زيد الحارثي قال: كنت عند جعفر بن محمد {عليه السلام} والبيت غاص من الكوفيين فسأله رجل منهم: يا بن رسول الله اني ناء عن المسجد وليس لي نية الصلاة فيه.
فقال: «أئته، فلو يعلم الناس ما فيه لأتوه ولو حبوا».
قال: اني اشتغل.
قال: «فأته ولا تدعه ما امكنك، وعليك بميامنه مما يلي ابواب كندة، فانه مقام ابراهيم، وعند الخامسة مقام جبرئيل، والذي نفسي بيده لو يعلم الناس من فضله ما اعلم لازدحموا عليه».
وفي محاسن البرقي والبحار: بالإسناد عن هارون بن خارجة قال:
قال ابو عبد الله {عليه السلام}: كم بينك وبين مسجد الكوفة يكون ميلا؟
قلت: لا.
قال: فتصلي فيه الصلاة كلها؟
قلت: لا.
قال: اما لو كنت حاضراً بحضرته لرجوت ان لا تفوتني فيه صلاة، او تدري ما فضل ذلك الموضع؟ ما من نبي ولا عبد صالح الا وقد صلى في مسجد الكوفة، حتى ان رسول الله {صلى الله عليه وآله} لما اسري به الى السماء قال له جبرئيل {عليه السلام}: اتدري أين انت يا محمد الساعة؟ انت مقابل مسجد كوفان.
قال: فاستأذن لي اصلي فيه ركعتين. فنزل فصلى فيه، وان مقدمه لروضة من رياض الجنة وميمنته وميسرته لروضة من رياض الجنة، وان وسطه لروضة من رياض الجنة، وأن مؤخره لروضة من رياض الجنة، والصلاة فيه فريضة تعدل بألف صلاة والنافلة فيه بخمسمائة صلاة.
وذكر في الأمالي: بالإسناد عن هارون بن خارجة عن ابي عبد الله {عليه السلام} مثل ما مر آنفا، وزاد في آخره: «وان الجلوس فيه بغير صلاة‌ ولا ذكر لعبادة، ولو علم الناس ما فيه لأتوه ولو حبوا».
وفي الامالي والبحار: بالإسناد عن محمد بن الحسن، عن هارون بن خارجة قال: قال لي الصادق {عليه السلام}: كم بين منزلك وبين مسجد الكوفة؟
فأخبرته، قال: «ما بقي ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا عبد صالح دخل الكوفة الا وصلى فيه، وان رسول الله {صلى الله عليه وآله} مر به ليلة اسري به فاستأذن له الملك فصلى فيه ركعتين، والصلاة فيه الفريضة بألف صلاة، والنافلة فيه بخمسمائة صلاة، والجلوس فيه من غير تلاوة قرآن عبادة، فأته ولو زحفا».
وفي تفسير العياشي: عن علي {عليه السلام} في حديث عن فضل مسجد الكوفة قال: «ما دعا فيه مكروب بمسألة في حاجة من الحوائج الا اجابه الله وفرج عنه كربته».
وفي فرحة الغري والبحار: بالإسناد الطويل عن ابن البطائني عن صفوان عن ابي اسامة عن ابي عبد الله {عليه السلام} قال: سمعته يقول: «الكوفة روضة من رياض الجنة، فيها قبر نوح وابراهيم وقبور ثلاثمائة نبي وسبعين نبياً وستمائة وصي، وقبر سيد الأوصياء امير المؤمنين {عليه السلام}».
وفي تفسير العياشي والبحار: عن رجل عن ابي عبد الله {عليه السلام} قال: سألته عن المساجد التي لها الفضل فقال: «المسجد الحرام ومسجد الرسول».
قلت: والمسجد الأقصى جعلت فداك؟
فقال: «ذاك في السماء اليه اسري رسول الله {صلى الله عليه وآله} ».
فقلت: ان الناس يقولون: إنه بيت المقدس؟
فقال: «مسجد الكوفة افضل منه».
وفي الأمالي والبحار: بالإسناد عن الثمالي قال: دخلت مسجد الكوفة فاذا انا برجل عند الأسطوانة السابعة قائم يصلي يحسن ركوعه وسجوده، فجئت لأنظر اليه، فسبقني الى السجود فسمعته يقول: ثم ساق الدعاء الى ان قال: ثم انفتل وخرج من باب كندة، فتبعته حتى‌ أتى مناخ الكلبيين، فمر بأسود فأمره بشيء لم افهمه، فقلت: من هذا؟
فقال: هذا علي بن الحسين (عليه السلام).
فقلت: جعلني الله فداك ما اقدمك هذا الموضع؟
فقال: «الذي رأيت» وفي الأمالي والبحار: بالإسناد عن ابن نباتة قال: بينا {نحن} ذات يوم حول امير المؤمنين {عليه السلام} في مسجد الكوفة إذ قال: «يا اهل الكوفة لقد حباكم الله عزوجل بما لم يحب به احداً، ففضل مصلاكم وهو بيت آدم وبيت نوح وبيت إدريس ومصلى ابراهيم الخليل ومصلى أخي الخضر ومصلاي، وان مسجدكم هذا احد المساجد الأربعة التي اختارها الله عزوجل لأهلها، وكأني به يوم القيامة في ثوبين أبيضين شبيه بالمحرم ، يشفع لأهله ولمن صلى فيه ، فلاترد شفاعته ، و لا تذهب الأيام حتى ينصب الحجر الأسود فيه ،
وليأتين عليه زمان يكون مصلى المهدي من ولدي ومصلى كل مؤمن، ولا يبقى على الارض مؤمن إلا كان به او حن قلبه اليه، فلا تهجرن وتقربوا الى الله عزوجل بالصلاة فيه، وارغبوا اليه في قضاء حوائجكم، فلو يعلم الناس ما فيه من البركة لأتوه من اقطار الارض ولو حبوا على الثلج».

وفي البحار: بالإسناد عن عبد الله بن الوليد قال: دخلنا على ابي عبد الله الحسين {عليه السلام} في زمان مروان فقال: ممن انتم؟
فقلنا: من اهل الكوفة.
قال: «ما من البلدان اكثر محباً لنا من اهل الكوفة لا سيما هذه العصابة، ان الله هداكم لأمر جهله الناس، فأحببتمونا وابغضنا الناس وتابعتمونا وخالفنا الناس وصدقتمونا وكذبنا الناس، فأحياكم الله محيانا واماتكم مماتنا، فأشهد على ابي انه كان يقول: ما بين احدكم وبين ان يرى ما تقر به عينه او يغتبط الا ان تبلغ نفسه هكذا واهوى بيده الى حلقه، وقد قال الله عزوجل في كتابه: «ولقد ارسلنا رسلاً من قبلك وجعلنا لهم ازواجاً وذرية» فنحن ذرية رسول الله {صلى الله عليه وآله} ».
وفي ثواب الاعمال والبحار: عن المفضل عن ابي عبد الله {عليه السلام} قال: «صلاة في الكوفة تعدل الف صلاة في غيره من المساجد».
وفي ثواب الاعمال والبحار: بالإسناد عن ابي بصير قال: سمعت الصادق {عليه السلام} يقول: «نعم المسجد مسجد الكوفة، صلى فيه ألف نبي والف وصي، ومنه فار التنور، وفيه نجرت السفينة، ميمنته رضوان الله ووسطه روضة من رياض الجنة وميسرته مكر».
فقلت لأبي بصير: ما يعني بقوله مكر؟
قال: يعني منازل الشيطان.
وفي ثواب الاعمال والبحار: بالإسناد عن محمد بن سنان قال: سمعت الرضا {عليه السلام} يقول: «الصلاة في مسجد الكوفة فرادى افضل من سبعين صلاة في غيره جماعة».
وفي البحار: بالإسناد عن الثمالي عن ابي جعفر {عليه السلام} قال: «الصلاة في مسجد الكوفة الفريضة تعدل حجة مقبولة، والتطوع فيه يعدل عمرة مقبولة».
وفي الكامل والبحار: بالإسناد عن الأصبغ بن نباته عن علي {عليه السلام} قال: «النافلة في هذا المسجد تعدل عمرة مع النبي، والفريضة فيه تعدل حجة مع النبي، وقد صلى فيه ألف نبي وألف وصي».
وفي الكامل والبحار: عن القلانسي قال: سمعت أبا عبد الله {عليه السلام} يقول: «الصلاة في مسجد الكوفة بألف صلاة».
وفي البحار: بالإسناد عن المدائني قال: سمعت أبا عبد الله {عليه السلام} يقول: «مكة حرم الله، والمدينة حرم محمد رسول الله {صلى الله عليه وآله} ، والكوفة حرم علي بن ابي طالب {عليه السلام}، ان عليا حرم من الكوفة ما حرم ابراهيم من مكة وما حرم محمد من المدينة».
وفي الكامل والبحار: بالإسناد عن ابي عبد الله {عليه السلام} قال: «مكة حرم الله وحرم رسوله وحرم علي، الصلاة فيها بمائة ألف صلاة والدرهم فيها بمائة الف درهم، والمدينة حرم الله وحرم رسوله وحرم علي بن ابي طالب، الصلاة فيها {في مسجدها}_ بعشرة آلاف صلاة، والدرهم فيها بعشرة آلاف درهم، والكوفة حرم الله وحرم الله وحرم رسوله وحرم امير المؤمنين علي بن ابي طالب، الصلاة في مسجدها بألف صلاة».
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهوامش
1-  بحار الأنوار : 79 / 394 - 395 ح 28 ، وكذا : الكافي : 3 / 491 ح 2 ، التهذيب : 3 / 1 251 ح 9 ، كامل الزيارات : 80 ح 76 ، المزار للمشهدي : 127 ح 8 ، وما بين القوسين أثبتناه من المصادر .
2 - تفسير العياشي : 2 / 279 ح 13 ، بحار الأنوار : 18 / 385 ح 91
3 - الدراعة : هو ثوب الصوف . مجمع البحرين : 2 / 26 .
4 - بحار الأنوار : 97 / 388 ح 12 ، وكذا : فضل الكوفة : 77 ، وما بين القوسين أثبتناه من المصادر .
5 - أمالي الصدوق : 298 ح 8 ، بحار الأنوار : 97 / 389 - 390 ح 14 ، وقال المجلسي : نصب الحجر الأسود فيه كان في زمان القرامطة حيث خربوا الكعبة ونقلوا الحجر إلى مسجد الكوفة ثم ردوه إلى موضعه ونصبه القائم { عليه السلام } بحيث لم يعرفه الناس .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حديث نوح {عليه السلام} يوم القيامة 392 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد، عن القاسم بن محمد، عن جميل بن صالح، عن يوسف بن أبي سعيد {4} قال: كنت عند أبي عبدالله {ع} ذات يوم فقال لي: إذا كان يوم القيامة وجمع الله تبارك وتعالى الخلائق كان نوح { صلى الله عليه وآله} أول من يدعى به فيقال له: هل بلغت؟ فيقول: نعم فيقال له: من يشهد لك؟ فيقول: محمد بن عبدالله { صلى الله عليه وآله} قال: فيخرج نوح {ع}  فيتخطأ الناس حتى يجئ إلى محمد صلى الله عليه وآله وهو على كثيب المسك {5}  ومعه علي {ع}  وهو يقول الله عزوجل: " فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا {6} " فيقول نوح لمحمد {صلى الله عليه وآله}: يا محمد إن الله تبارك وتعالى سألني هل بلغت؟ فقلت: نعم فقال: من يشهد لك؟ فقلت: محمد { صلى الله عليه وآله}. فيقول: يا جعفر يا حمزة اذهبا واشهدا له أنه قد بلغ. فقال أبوعبدالله {ع}: فجعفر وحمزة هما الشاهدان للأنبياء {ع} بما بلغوا، فقلت: جعلت فداك فعلي {ع} أين هو؟ فقال: هو أعظم منزلة من ذلك.
__________________
  {4} يوسف بن ابى سعيد غير مذكور في كتب الرجال ولعله يوسف بن ثابت بن ابى سعد او ابى سعيدة ابوا مية الكوفي الثقة الذى روى عن أبي عبدالله عليه السلام. {5}  الكثيب: التل من الرمل. {6} الملك: 27، أي ساء‌تها رؤيته {عليه السلام}.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الإسراء: سفر النبي {صلى الله عليه وآله} من مكة الى الكوفة ثم الى بيت المقدس ، إشارة الى أنه وارث آدم ونوح وإبراهيم {عليهم السلام}.    والمعراج: عروجه {صلى الله عليه وآله} الى السماء. وكان ذلك في أوائل البعثة ، وكأنه برنامج إعداد للنبي {صلى الله عليه وآله}  ليريه الله تعالى جوانب من ملكوته وآياته الكبرى.   وروي عن أهل البيت {عليهم السلام} أنه كان مرات متعددة ، فعن الإمام الصادق {عليه السلام} : {{عرج بالنبي {صلى الله عليه وآله}  إلى السماء مائة وعشرين مرة }}. { بصائر الدرجات/99 ، وكتاب المحتضر/44 }.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر كتاب {الكوفة مهد الحضارة الإسلامية } طبع في النجف الأشراف سنة 1977 م .
محمد رضا عباس {أبو جاسم الكوفي}.
محمد الكوفي الحداد العبودي – أبو جاسم.

 

Share |