التظاهرات السلمية التي اجتاحت العراق مطالبة بتوفير ابسط مقومات الانسان من ماء وكهرباء وخدمات لم تتجاوز الاعراف والطرق السلمية والقانونية
بل كانت نموذجا رائعا لشعب اجتاحته قوى الفساد والضلالة وارتهنت مصيره ومقدراته وحريته فلم يجد غير التظاهر للتعبير عن سرقة مستحقاته كأنسان ...لكن ان يتدخل بعض المأجورين المعبرين عن دواخل من دفعهم والذين امتلات قلوبهم غيضا وحقدا لاننا نريد ان نوقف موجة المد الاعمى والهمجي لتصرفاتهم الرعناء ويحاولوا تغيير نهج التظاهر السلمي الراقي المعبر عن طموحات الاغلبية ويحرفوا مسيرة المطالب ويقوموا بالتجاوز والاعتداء على بيوت الامنين الذين طالما عرفناهم بيوتا للتقوى والورع والعلم والجهاد ...مالذي دفعكم لمهاجمة بيت الشيخ الناصري ؟ اهي احقادكم الدفينة الشريرة التي لاتطيق ان ترى شخصا من ابناء المدينة يدير شؤونها؟ هل تريدون ان تنصبوا من لايعرف المدينة وبيوتاتها وناسها وتصبحون له خدما؟ ان كان لديكم تحفظات ضده فلديكم المحاكم والتظاهر السلمي لنيل ماتبتغون وكفاكم من لغة التهديد والوعيد والقتل الرخيص وتسقيط كل من لايجاري نفوسكم الضعيفة المأزومة بالكيد والخداع والخبث.
خرجنا مع جموعنا الشريفة المظلومة للمطالبة بحقوقنا ممن ضيعوها وغيبوها عمدا عنا ...خرجنا لنقول قولة الحق امام سلطة جارت علينا ولعبت بمقدرات وثروات شعبنا..خرجنا لتصحيح مسيرة التاريخ والحق لاجيالنا..خرجنا لوضع النقاط فوق الحروف لنصرة مرجعيتنا ووقف الزحف السرطاني في جسد دولتنا.
لم نخرج للتسقيط..لم نخرج طلبا لثارات قديمة ..لم نخرج مدفوعين من ضعاف النفوس الذين يخافون مواجهتنا...لم نخرج لنزيد المتاعب على حكومتنا بل لتقويمها وتصحيح مساراتها ومساندتها في وقت نحن احوج مانكون فيه للتعاضد والمساندة.
ايها المتظاهرون الاصيلون الشرفاء..يامن وضعتم الوطن فوق كل المصالح والاغراءات..لقد دخل الغرباء مسيرتكم الطاهرة ويبغون تحويل سلميتها الى عنف ودمار فالحذر الحذر من مخططاتهم العفنة والحذر الحذر من السماح لكل من هب ودب ان يسيء لرموز المدينة وبيوتاتها الاصيلة ..عليكم بتشخيصهم ومعاونة السلطات في درء فتنتهم واجتثاثها قبل ان تستفحل وواصلوا مسيرتكم السلمية ومساندة الخيرين في السلطة حتى تحقيق الحلم العراقي  الجميل .