بين أفاعي سيد دخيل وأفاعي "الطابو "..!!حيدر قاسم الحجامي

Sun, 2 Oct 2011 الساعة : 22:11

في ظل تهويل أعلامي لقضية أفعى سيد دخيل التي أصبحت "أبو طبر " الناصرية كما وصفها زميل لي ، كانت التعليقات والإخبار تتواصل وتتابع خصوصاً من المهتمين بالشأن الإعلامي ، فهذه الأفعى الخطرة "انفجرت" فجأة وانبعثت من نسيان ظل يلفها طويلاً بفعل "أعلام محلي " نجح في تحويلها الى قضية رأي عام ، ودفعت بالدوائر الحكومية الى "التسابق " في الظهور الإعلامي لغرض محاربة هذه الأفاعي "الآثمة " ، ليصل الأمر الى مجلس النواب العراقي الذي كاد إن يعلن فرض الطوارئ في البلاد لان أفعى "سيد دخيل " لدغت شخصاً واحداً (حسب إحصائيات صحة ذي قار ) واردته صريعاً .
التفاعل مع الكوارث الطبيعية شيء جيد ويعطي انطباعاً للمواطن إن ثمة مسؤولين كبار في الدولة يهتمون بما يلاقي من صعوبات ومتاعب وكوارث وإنهم مطلعون على التفاصيل بحيثياتها ، ولا بأس إن تبقى "التصريحات " فقط هي أقصى الحلول التي يمتلكها السادة أعضاء مجلس النواب ، حتى أولئك المؤمنين بنظرية المؤامرة والذين صرحوا علناً أن أفعى "سيد دخيل " عميلة لـــ"الأمريكان " وتعمل وفق أجندة الاحتلال لتعطيل الانسحاب من العراق .الطريف في الموضوع هو إنني "سمعتُ تعليقاً ساخرا من احد الإعلاميين مفاده أن أفعى سيد "دخيل " على قصرها ابتلعت شخصاً فيما افلت الأخر بعد إن كانت الأفعى قد أمسكت بطرف "دشداشته " ، عندها ضحكنا وخشينا إن تتحول هذه "النكتة " الى خبر يذاع في وسائل الإعلام المختلفة ، فالإشعاعات في مجتمعنا تنتشر مثل النار في الهشيم كما يقال .
بعدها بيومين فجرت وسائل الإعلام في ذي قار "قنبلة " أخرى لأفاعي "متهمة " بالالتهام فعلاً هذه المرة ، ولكن ليس في سيد دخيل بل في الناصرية ، أفاعي لا تلتهم الناس بل تلتهم الأرض وتحول "العرصات " الشاسعة الى "لقمة " سائغة في بطونها
هذه الأفاعي تعمل نهاراً جهاراً في مديرية التسجيل العقاري في الناصرية ، وتسلطت بفعل الوظيفة على أراضي الدولة ، وقامت بالتهام 9مليون متر مربع من أراضي المدينة كدفعة أولى مكتشفة وما خفي كان أعظم ..!.
منذ أعوام طويلة و دائرة التسجيل العقاري من أكثر الدوائر التي توجه لها الاتهامات .
مرات عديدة تناولت وسائل الإعلام المحلية هذه القضية على استحياء كونها لا تمتلك وثائق وأدلة تثبت ما تدعيه الى أن انكشفت هذه المرة بالوثائق .
ما هو المطلوب ألان .؟ مطلوب ألان العمل بنفس القوة والحماسة التي رأينا فيها السادة أعضاء مجلس النواب وغيرهم من المسؤولين لكشف كل الأفاعي البشرية التي تعيث في مؤسسات الدولة وأملاكها فساداً ، وتلتهم المواطن والدولة بلا خوف ولا وازع من ضمير. الى اللقاء .حيدر قاسم الحجامي

Share |