شيئٌ من تصدع الوعي/نعيم كرم الله الحسان

Wed, 19 Aug 2015 الساعة : 1:23

سأله كيف كنت من قبل ،،،أعني عندما كنت يافعاً.فأجابه ،،كنت شيئاً لا أعرفهُ،،أوربما أعرفهٌ ..إجلس في الصباح وأنام في الليل وأستقيظ بعد منتصفه أكمل حديثي مع الموتى ،،.وأهدي لهم حين يوشك أن يفضحتي الصبح صرةُ فيها قليل من الدموع ماذا تقول لهم بربك ؟..ماذا تقول لهم ؟
 معظم وقتي معهم إعتذار ...أتوسل الصفح ،أتوسل الرضا ..وأصرخ في الأخير أعذروني أعذروني أنا كنت غارقاً في الوهم ،،،ياأنت ،،ياهذا ..يا مسحوق العذاب الذي أتداوى به أعذروني أنا غارق في الوهم ..شربت كأس السخف حتى الثماله وجمعت سخريات كثيره ومجموعه من الأكاذيب وحمل سفينه من السذاجه
 جملته تؤرقني ..تؤرقني ..لن أزورك بعد .أعذرني هذه المره .ويلوح من بعيد في محطة كراج النهضه وبصوت عال لاتنسى ،،لاتنسى
 لماذا يقعي الكلب خلف جنائز الموتى يلعق خزائن آلامهم؟
 فأغط في نوبة بكاء
 في الخريف وقرب مدرسة الجزائز جلست أمام دكان بائع الملابس سبعاً وعشرون ساعه لعله يٌرجع القميص الذي بدا ليس على مقاسي ..لكنه أصر .أن الأربعة دنانير لايمكن أن تراها فأذهب من حيث جئت
 من الذي أدخل في رأسك كل هذا السخف ومن الذي جعلك تبحث عن آلهه في طين مزارع الرز
 ما استعطت أن تؤجل موتهم .أنت كذاب .
ليس ذنبي .ليس ذنبي أقنعتهم أنه ليس ذنبي .كان بالإمكان تأجيل موتهم .حتى يشهدوا حريق قرية القصب .وزفاف عشتار لإبن راعية الدجاج .والمتسول الذي أصبح زعييماً عظيم يسافرعلى ظهر الغيوم
 رغم ذلك أطلب منك وقتاً ليس طويلاً لإقناعهم أنه ليس ذنبي
 سحرني رنين صوته .وكنت مجرد صبي يرعى الغنم في ظهر مكه لآل أبي معيط
 قلدوا صوته وخدعت أنه صوته وهكذا بدأت حكايتي مع الموتى
 هكذا سقتهم إلى الموت في وقت مبكر وأقنعتهم أنها رحله إلى جبل الماء والعسل ورجعت أصلح ثوباً قديم وأضفي عليه شيئ من جمال العصر
 وحكاية سامانثا
 إنه إسم مستعار من اللغه الإسبانيه فيه موسيقى لاتوجد في أسماء نساء بني ثقيف
 لذلك سميتها سامانثا
 تشبه مدينه عملاقه من مدن الخيال وتعتقد بتدمير الحضارات وتبديل العقائد
 وتعني التي تسمع في لغة التوراة .وهي ليس كذلك .لن ولن تسمع الكلام أبدا لأنها تسخر من أفكاري وتقول أنت غارق في الوهم ..إلى الحد الذي تعتقدهي أنني من الموتى
 ذات مره قالت بغضب يشبه راجمة صواريخ .ألا لعنة الله على اللحظه التي عرفتك فيها من أين جئت أنت... عليك أن تذهب الى مستشفى المجانين
 قلت لماذا ,,,قالت لم أرى مثلك غارقٌ في الوهم
 يريد الإعتذار من الموتى وهوالذي أرسلهم إلى الموت ويقول لهم جبل الماء والعسل

Share |