النور الحسيني يبقى وضاء رغم تفجيرات كربلاء المقدسه -المحامي عبدالاله عبدالرزاق الزركاني
Sun, 2 Oct 2011 الساعة : 22:03

إذا كان المطلوب من العراقيين أن يكونوا هدفا للإرهاب الإقليمي والمحلي بعد ان انتصرت الاراده ألوطنيه في توثيق الشرعية الدستورية من خلال إرادة الناخب العراقي في التغير. اليوم تعاود الكره بالمساس بأرض كربلاء ألمقدسه مهد الرسالة ألحسينيه الطاهرة بتفجيرات من دون مبالاة لقداسة ألمدينه لدا العالم الإسلامي كونها ارض الشهادة وينبوع إشعاع الرسالة ألمحمديه الطاهرة فقد اختارت جماعات الفاسقين والأراذل مناطق ذات كثافة سكانية بالمدينة ضنا منهم ومن دفعوهم إشعال فتيل الحرب الاهليه في إطار خريطة معده مسبقا للعراق بالذات تعتمد تنشيط ألطائفيه مجددا وفق سياق مخططات فتاوى ألجاهليه الباليه وبأجندات تنظيم القاعدة الإرهابي الوهابي القبيح بهدف تمزيق وحدة المشروع الوطني العراقي وبأساليب متعددة الأنماط إلا أن ثبات المواطن العراقي الأصيل المتمسك بأمنه واستقراره وإصراره على عدم التراجع الى الوراء عن خيارته ألمشروعه ونبذ مستنقع ألطائفيه العنصريه ومحاربة التكفيري الأسود وقد أثبتت الحقائق ألتاريخيه ان ما حل بالعراق بعد الاحتلال من ويلات وتصادم المصالح من دون أن يهتز أو يضعف أو يفقد ثقته آو ينقاد الى الحرب الأهلي كوصفه خاسره صاغها الاعدء في بوئر فتاوى مشايخ التكفير وزمرها المنحرفة هؤلاء دعاة الشر الذي يكنوه للانسانيه والحضارة البشريه وللعرق وشعبه بالذات كونه محتضن بأهل البيت عليهم السلام وبالرغم من جسامة التفجيرات ألدمويه بأرض كربلاء ألمقدسه فقد اهتز الضمير العالمي والإنساني للحدث لما من تعقيدات وتداخلات الإرهاب الوهابي المنبوذ والدول الداعمة المتداخلة على خط إلحاق الأذى بالشعب العراقي وبأرض مقدسه من قبل شرذمة عصابات مرتزقة القاعدة ألعفنه المدفوع لهم الثمن مسبقا من جرذان ما يسمى بشيوخ ابرهه الشيطان الذين أفتوا لتهدم ارض المقدسات وقتل أهلنا بدم بارد واستباحت الحرمات وبأعلى صور الدنس الإجرامي والتنكر للقيم الانسانيه وهم لأاخلاق ولادين لهم .إن الوطن كله اليوم في مواجهة الشر لعناصر التخريب وإرهاب القنوات ألفضائيه ألطائفيه كرد للفعل النشاز وللإرهاب وحلفائه دعاة العروبة الزائفة ولصوص المال العام والفاسدين وتجار المخدرات والعملاء اللذين أرادوا إدامة نخر الجسد العراقي ومستقبل بناء ألدوله ألحديثه ومؤسساتها في ظل نتائج القتل والدمار والتفجير الدموي ليذهب البعض الأخر اعتماد نهج التصعيد عندما يتحقق الخرق والبرامج التخريبية ألمعده سلفا بما يعطي إيحاء كونهم أصحاب قضية خلافا للواقع ومن دون أن يدرك البعض أعوان حاضني الإرهاب أن خيانة الوطن جريمة لا تغتفر وأن القفز على ثوابت العمالة على حساب الدم العراقي سياسة انكشفت والعالم وكل الشرفاء يدركون إن هؤلاء ألقتله الذين استبدت بهم أمراضهم وعقولهم السقيمة المغلقة لن يعتادوا يوما على احترام أنفسهم وأدميتهم التي فقدوها نتيجة الجرائم التي ارتكبوها وخاصة جرائم تفجيرات كربلاء ألمقدسه وبزائري آهل البيت عليهم السلام . واليوم يثبت للعالم الحقيقة التاريخية والجغرافية محاولة إنعاش افكارالمد الأموي الأسود ويزيدهم الملعون وزبانيته وزمره الفاسدة وأمثاله حينما استباحوا الدم الحسيني الطاهر وعائلته وإتباعه عليهم السلام ليعيدوا اليوم قبل غدا التاريخ إلى ألجاهليه الأولى لتستلم فلول ألوهابيه وقياداتهم ألوحشيه زنادقة اليوم الراية الصفراء بوقاحة تقاطعات محور التكفير باعتبارهم ظاهره تفرز السموم لخنق الحقائق وابتكار شواهد مزيفه إلا أن الثابت التشخيص المبكر لبعض العناصر في ألسياسيه ألمحليه المحسوبة أصلا على الإرهاب في التنظيم والتخطيط الإجرام.
وكثيرا ما يراود أصحاب الخيال المريض بأنهم من خلال المنافذ المؤمنة لهم سيتمكنون من الخرق الأمني للقيام بعمليات الفتك بالمواطن الأمن الأعزل حيث لايروق لهم إلا وإدامة الفوضى والمعانات والويلات والمآسي من اجل إدامة نزيف الدم العراقي وتفخيخ حرمته باستمرار . هؤلاء الدخلاء على الإسلام والمسلمين ينظرون من خلال أفقهم الضيق لاستهداف المواطن العراقي وذلك بتفجير جثثهم ألعفنه المنتحرة والتي ستحرق في جهنم الموعودين بها وليس كما يصور لهم شيوخ الشذوذ الجنسي والمخدرات مخططي فتاوى الفسوق التكفيري بعد إن نفذوا المرامي الدنيئة فماذا سيقولونه إزاء إزهاق أرواح أبناء العراق أطفالا ونساء وشيوخا وشبابا وبماذا سيبررون اعوانهم التفجيرات لقتل الإنسان العراقي . نعم هؤلاء دعاة دين مسيلمه الكذاب وابرهه الفاجر ولماذا يقتل العراقيون بمظله دعاة العروبة والتكفير والطائفية ممن يدعون الإسلام والإسلام منهم براء ولماذا يحتضن قادة الإرهاب وزمره وأياديهم الملوثة بالدم العراقي الطاهر ولماذا تعرض دماء وأشلاء العراقيين عندما يحدث التفجير على شاشات التلفزيون وبنقل مباشر ليعرض الفلم للنزهة ولماذا العراق بالذات تدمير منشآته الاقتصادية والخدمية وبحكم ما يقدم الإرهاب الدولي من عون لإعادة الأدوار من جديد تفرضها مصالح إقليميه ومحليه .. ويبقى بعض من حسبوا انفسهم على السياسة والدين أصحاب فتاوى الكراهيه والفتك كلهم جميعا أولئك يتباكون بركوبهم موجة التبرير لجرائمهم العناصريه الفاسدة المتطرفة وهم يشجعون ويندفعون إلى المزيد من الإجرام بحق العراق وشعبه ويذهبون باستمرار الى إطلاق الفتاوى القبيحة وتصريحات الاستنكار نتيجة قيام الدولة ومؤسساتها الأمنية بواجباتها المطلوبة لحماية مواطنيها في ضرب أوكار الإرهاب . الم تكن السلامة الوطنية للعراق وشعبه من أساسيات النظام الدستوري نعم هكذا التقت السياسات في التشريعات ألعراقيه مع مبادئ القانون الدولي في مكافحة الإرهاب حينما أكد النص الدستوري في أحكام المادة 21 بعدم منح حتى حق اللجوء السياسي الى المتهم المرتكب لجرائم إرهابية. بالاضافه إلى أن المشرع العراقي ذهب إلى ابعد من ذلك وحسنا فعل حينما نص في ألماده 70 بعدم جواز اصدار عفو عن المحكومين بارتكاب جرائم إرهابية كما ان احكام المادة(7) من الدستور حظرت كل كيان يتبنى الإرهاب أو يحرض عليه او يمهد او يمجد او يروج او يبرر له ولا يجوز ان يكون الإرهاب ضمن التعددية السياسية في العراق كما ان مجلس الأمن الدولي قد اصدر قراره(161 في 2005/8/4 بإدانة جميع العمليات الإرهابية في العراق. وألزم جميع الدول وخاصة دول الجوار بالالتزامات القانونية لمنع الإرهابيين للقيام بأي عمل إرهابي ولقد أجمعت التشريعات لتؤكد وجوب كبح الإنسان لصفة الكراهيه وأن يكون عامل تعامله مع الآخرين لا على أساس القتل والتكفير .
ولقد كان العراقيون وعلى اختلاف معتقداتهم أكثر تقاربا وحبا وتماسكا ولم يفرقهم دين أو مذهب او معتقد وكان هذا الإيمان مدعوما من الخيمة الابويه للمرجعيات الطاهره والحوزة ألعلميه ألمشرقه كمرجع للإنسان بإنسانيته والمبنية أهدافها على مبدأ ألشموليه بعيد عن ألتفرقه والطائفية فالناس متآخون يكمل بعضهم البعض قطباه الشيعي والسني وبقية الطوائف متداخلين في بعضهما البعض وقد فشلت التيارات الأخرى من حيث الأيدلوجية والأجندات المتعصبة ورواد الفتاوى التكفيرية ألشيطانيه والمرتبطة بالايدلوجيه ألنازيه وهم الفئه المنبوذة اقليميا ودوليا كونهم يعتمدون على نظرية غيرنا كفار اى المسلمين وبقيت المسلمين كفره هذه العناصر المنبوذة الوهابيه لم تلقى رواجا الا فى محلات المزايدات الرخيصة السرطانية وقد حصد الأعداء فشلهم
لكن وبعد نشوء هذه التيارات التكفيرية الشاذة حيث تكن الحقد الأسود والعداء لكل ما هو مسلم وعلى وجه الخصوص لأتباع أهل البيت وتنعتهم بألفاظ حاقدة مدفوعين من أسيادهم حيث كان التاريخ بالأمس القريب شاهد عليهم لما حلوه بأهل بيت ألنبوه والسبايا حتى بأطفال ونساء أبا عبدا لله الأمام الحسين سلاما من الله عليه وها هم اليوم حولوا الرحمه الاللاهيه الى قنابل بشريه موقوته عابثه وهادمه للمرتكزات القينه التي جاءت به الرساله الاسلاميه بهدف تشويه الاسلام دوليا الا ان العالم يدرك انسانية الاسلام المشرق وتاريخه النبيل كرد على الأفواه ألعفنه وقد عززت مدرسة الإمام الحسين لكل المسلمين وغيرهم العبر التضحية من اجل علو وإشعاع نور الانسانيه .الا ان الأفكار التكفيرية المنحرفة الارهابيه والتي قامت بتفعيل دورها بدعم وتشجيع من قوى سلطوية سياسية حاقدة رأت في تحريك تيارات الشر الارهابي خدمة لمصالحها المتخوفة من الحركة الإسلامية الثورية التي تهدد نجم هذه القوى بالأفول حيث كان هذا التحول الحسيني جرس إيقاظ ومحرك للتيارات الإسلامية نحو الازدهار والانتعاش وإحياء الفكر والقلم والعلم والعمل والنشاط.وكان لهذا الحدث التحول نحو حكم الشعب وتحجيم حركة التكفير المرتد المتحالف مع الأعداء.لذلك فتحوا حلبة الصراع للطامعين والاحتلال اجراس الطائفية فكانت ولادة الزنا العسير للقاعدة ألوهابيه وكلاهما من براز واحد «فرق تسد» وأقرب وسيلة إليهم اعادة الإنسان إلى الوراء والى عهود الظلام والجاهليه فراحوا يغذون روح العصبية الذاتية الفطرية وروح الغيرة السهلة والإثارة لدى الإنسان ويرغِّبون التيارات الدينية والقومية اللغوية والمذاهب الفكرية نحوا الصراعات المسلحة وبالتفريق الطائفي والتفجير الانتحاري وكيف ما اتفق وهم مدعومين من قبل منابعهم في المنطقة ولأن هذه الروح كانت كامنة لغياب الأخلاق وغياب نبذ حب الذات ولقلة الوعي وتغلب عصبية الإنسان و يبثوا سمومهم باستثارة البسطاء بين «هذا سني» و«هذا شيعي» و«هذا عربي» و«هذا فارسي» . ويخططون نحو المساس بشرف صحوة المسلمين. وان هؤلاء رواد الفكر الوهابي المرتد والدخيل بأفكاره الشاذة ميزوا أنفسهم باسم شعب الله المختار كما فعل أسلافهم من قبل. على أساس لن يتقبل الله إلا منهم وقد اختارهم الله لخلافته في الأرض وهذا الكفر ذاته وأنهم بذاتهم الفرقة الناجية وسائر الفرق في ضلال وانحراف بل وكفر تماما كما كان ولا زال يظن يقولون «ما عبد الله غيرنا وغيرنا كفار». فجميعهم ينسلخون تحت عنوان واحد . ولأننا بالأساس من أتباع أهل البيت ومن محبيهم تربينا وترعرعنا فى ظل مبدا تنمية التسامح والاخوه وبناء الوطن من منظار مشترك كأبناء الشعب الواحد بغض النظر عن المعتقد أو ألطائفه أو الدين لان الإيمان وحب أهل البيت بيت ألنبوه يمنح ألقدره على التعايش بروح ورسالة الإمام الحسين رسالة كل المسلمين رسالة الانسانيه أينما وجدت دون أن تكون محصور بطائفة كما يتصور أعداء الإسلام وخلافا لما تسلكه العناصر ألطائفيه والتي رفضهم الشعب العراقي والتعامل معهم فهم أصحاب الشعارات ألاستعراضيه يقومون بشحن النفس بالفجور والظهور بمظهر المنتصر المتربع على عرش الفكرة والهدف المنشود والنيل من كل هذا سيطر الحقد الأسود في قلوبهم ألمريضه المتعطشة للدماء البريئة ظنا منهم تقديم الحجة بينما يصبح هو بذاته علة وحجة وعقبة للآخرين في البعد عن الدين ولا شك كونه مشوها ومخيفا ومستبدا ومتحديا على طريقة دعاته. . فألوهابيه وبأفكار دعاتها ينظرون الى الدين بأسلوب شرس يراد منه فرض العضلات والثأر للفكر والانتصار له بدافع الإرهاب دون التفكير في النتائج لالمصلحة الدين بل بالدعوة لتشويه الدين لإشباع الغرائز الذاتية الانفعالية ليُرى أنه انتصر للدين بينما الواقعُ بأنه انتصر على الدين وأبعد الناس وكرَّههم إليه . إننا ولتتبعنا أحد هؤلاء لوجدناه متحببا إلى من يتفق معه ولو كان من الصين ولو تقربنا إليه أكثر لوجدناه يقدم ولاءه وانتماءه لمن يدفع له أكثر ليقتل الأبرياء العزل من ابناء جلدته مثلما أباحوا قتل العراقيين ولو كُشِفَ لنا غطاء قلبه لوجدناه منتميا ومواليا لابن العائلة ألحاكمه ولمذلاته وتنحدر السلسلة حتى نصل إلى ولاءه المطلق لذاته ومن هنا «فلا تفسير للطائفية تحت هذه الظروف والقرائن إلا الذاتية والأنا الشريرة المستحوذة على تطلعات الفكر الوهابي الشرير واستخدام الدين لإكراه الناس للدين نفسه وهم لادين لهم ولاشرف لهم وهؤلاء لم يفهموا إن الإسلام شجع على البحث العلمي وتناول الحقيقة واحترام ما توصل إليه الآخرون من حقيقة وعقيدة باجتهادهم، ولم يكن الإسلام إكراها للناس . فلا بد أن نستفيد من التجارب من على أرض الواقع ومن تجارب الأحداث المرة . لقد كانت العراق ولا زالت مزيجا من الأعراق والقوميات والقبائل والطوائف ولقد شهد العالم والانسانيه للشعب العراقي اجمع لما تعرض لأبشع أنواع الإرهاب والقتل الجماعي والتهجير والتفجيرات الانتحارية المدعومة بالكامل ممن يدعون الإسلام والإسلام منهم براء وبغض النظر من يكن ذاك فجميع أبناء الشعب العراقي بشيعته وسنته وطوائفه من شماله الى جنوبه تطاول الإرهاب التكفيري عليهم جميعا وبشكل ظالم وقاسى ومدمر ولن يرحم التاريخ هؤلاء أصحاب الايادى القذرة ومن ساندهم والملطخة أياديهم بدماء الشعب العراقي النبيل الأمن ولكن هذه الدروس جعلتنا كشعب ان ننتفض ونلملم جراحها ونتوجه إخوة أقوياء متحابين نحو عدونا المشترك عدو الإنسانية.ولربما سائل يسأل لماذا هذا الإيذاء وهذا الدمار والقتل والتفجير أكثر تركيزا بحق زوار الإمام الحسين عليه السلام حيث اصبح كل شى مكشوف تماما لان تلك الأفعال ما هي إلا ميراث لتلك ألحقبه لأسلاف بنو أميه . فالعراق لن يتخلص من هذا الإجرام وهذه المحن مادام مربع الإجرام والتحجر الفقهي باق وموجود لدى بعض ما يسمى بمشايخ علماء السوء وخوفهم من المد الشيعي كما يسموه او ألرافضه وإصرارهم على إباحة قتل العراقيين ونعت معتقداتهم بنعوت كما يحلوا لهم وكيف ما اتفق.
ان هذه الأفعال لن تنتهي مادام الهاجس الطائفي موجود لدى بعض حكام المنطقة وخوفهم الشديد من حركة التغيير في داخل بلدانهم حيث لايحلو لهم ان يكون العراق معافى فكل هذه الأسباب مجتمعه في استمرار هذا العنف وهذا الجور على العراق وأبنائه وعلى مختلف طوائفه ومذاهبهم ولكن مهما طال هذا الإجرام وهذا العنف سيلاقون وعد الله الحق بارادته وسيدحر الإرهاب ومن يسانده من الخائبين الخاسئين وتلاحقهم اللعنة إلى أبد الآبدين بالحق والعدل تيمما بقول الإمام علي إمام العدل والسلام والمحبة (عليه السلام) فلما علم الله منا الصدق أنزل علينا النصر فهذه هي عاقبة الصبر (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ) . وعلينا إن ندرك تماما إن قتل زوار الإمام الحسين(ع) ليس بالأمر الجديد فالهدف هو طمس أهداف ومبادئ الإمام الحسين(ع) على مرور العصور وان ألشعله ألحسينيه تبقى رضائه فالذي يخطط هو الذي يصدر فتاوي التكفير أما المنفذ فهم أصحاب العقول الفارغة المعطلة وان التفجيرات في ارض كربلاء ألمقدسه هو تعدي على مقام سيد الشهداء(ع)وعلى الانسانيه جمعاء وبدافع وإغراء معروفة الأهداف هؤلاء القتلة لم يمتعضوا من التاريخ الذي طالما تعرض أهل البيت وأتباعهم الى القتل وما زادهم إلا شرفا وسعادة كل موالي لاتباع آهل البيت فلا يستطيع احد ان يمحي ذكر أهل البيت .وكما صرحت به بطلة كربلاء عليها ولها السلام السيده زينب فو الله لن تمحو ذكرنا وتحققت الاراده الالهيه بالمسيرات المليونية المستمرة . ومهما فجروا ومنعوا، يبقى الامام الحسين عليه السلام قوه تجذب إليه القلوب المشتاقة للمحبة والسلام والحرية. وليطلع العالم المتحضر على مدارس الانسانيه التى شاع وفاح نورها من أبواب ألمدرسه ألحسينيه وبزوغ العلم والمعرفة حيث كانت مفخرة وعمادا من أعمدة الإسلام وايقضت الفكر والمفكرين وكانت نهضه فكرية واجتماعية ترمي إلى بعث الحركة والحس الناهض في أفكار المسلمين وإحدث تغييرا في أنظمة الحياة . كما كان الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام رجل إنسانية ورجل أمة ولم يكن رجل مذهب أو حزب أو جماعة فحسب أو حتى عدوا حاقدا على أتباع معاوية وهو الذي يقول إني لا أرضى لكم أن تكونوا سبابين أوَ لسنا من أمة رسول أنزل الله عليه ﴿واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقدكم منها...﴾. لذا فان الإنسان لن يقدم روحه لعمل لا يتفاعل معه وهو تحرير النفس اولا إذن فمحبة كل الناس على أساس الإنسانية شرط في كمال الإيمان ولا بد أن يتحقق وتشرق شمس الرحمة ولابد من الوقوف بحزم بوجه أصحاب المشاريع التدميرية أعداء ألمسيره ألوطنيه المتطلعين لؤد امن واستقرار الشعب العراقي الذين اصطدموا بمواجهة المؤسسات ألتنفيذيه في إطار المسؤولية ألمشتركه لإفشال مخططات ومشاريع الفتنة ألطائفيه والتخريب والارهاب والفساد والتشرذم لان كل الحقائق على الأرض تؤكد انتصار الاراده ألوطنيه للحاضر من اجل المستقبل في مجابهة كل عناصر القتل والتهجير والدمار ولصوص المال العام والفساد والعقود ألوهميه والتزوير وهذا موقف وطني شجاع ليست سلعة تباع أو تشترى وإنما هو استحقاق وطني لمسيرة حافلة بالتضحيات قدم فيها العراقيون قوافل من الشهداء ومن خيرة أبنائهم من أجل بلوغ الهدف وهذا ما يفرض على الحركات ألسياسيه أن تستمد التجارب الحقيقية والخبرة العملية بدراية عاليه ألدقه لدراسة ومعرفه الواقع السياسي
من دون عشوائية باعتماد ضوابط الجدية في الطرح بعيدا عن المزايدة الإعلامية بالتصريحات المشحونة تحقيقا للمصلحة العليا للوطن لان العراقيون استطاعوا تشخيص ما أفرزته مفردات الساحة ألعراقيه بما فيها من جريان بعض المغرر بهم وراء السراب بهدف صناعة ألازمات الوهمية والتي لاوجد لها على ارض الواقع لان دور هؤلاء وهمياً لايحقق للصالح العام وللبلاد أي شي يذكر سوى الشهرة الفارغة لأنفسهم والمزايدة على حساب المصالح ألوطنيه هؤلاء يشعرون بالغرور والعاطفة الحزبية والمذهبية وتعكير الأمن والاستقرار والتركيز على حالات الاهتزاز للمؤسسات الدستورية والامنيه إلا أن العراقيون الاصلاء حرصوا على صيانة العمل الوطني وجعلو الولاء للوطن أولا واستبعاد كل مايمكن أن يثير الفتن أو يؤثر سلبا على الأمن والاستقرار للبلاد انطلاقا من الثوابت ألدستوريه
ان العراق وطن الجميع والدفاع عنه مسؤوليه مشتركه لان من أولويات المطلوبه للإنسان الأمن المستقر باعتباره الركيزة الأساس في تحقيق العيش الكريم ولابد من تنشيط مهام السلطات الأساسية للدولة لحماية وتأمين حرية الحركة لمواطنيها والسيطرة المطلقة على كافة الرقعة الجغرافية للدولة وفرض القانون على كافة المواطنين من دون استثناء لان مبدأ المساواة والعدالة لا يمكن أن يتحقق إلا في ظل سيادة الدستور والقانون على الجميع وعدم السماح لأصحاب النزعات الفردية والعدوانية بالاعتداء على المواطنين وإقلاق حياتهم أو محاولة سلب أرزاقهم أو نهب ممتلكاتهم, أو إعاقة نشاطهم اليومي أو تهديد حياتهم أو ابتزازهم لأن حماية الأمن وتحقيق الاستقرار من المهام الاساسيه للدولة وضبط عناصر الإرهاب والفساد المالي والمتمردين على الدستور والقانون ولذلك ستظل هيبة الدولة وسلطانها من أقدس واجباتها ويقف المواطن إلى جانبها الأمر الذي يتطلب عدم ألمساومه مع عناصر إرهاب تنظيم القاعدة ولصوص المال العام وتجار التزوير ومنتحلي الصفات ألوهميه و المتعاملين مع خلايا الجريمة ومرجعيات تجار المخدرات ولكن ما يحدث الآن من أزمات مفتعلة خارج البرلمان من قبل أعداء ألمسيره ألوطنيه للشعب العراقي الهدف منه إشعال الحرائق والصراخ والعويل والبكاء الفاسد في بعض القنوات ألفضائيه الداعمة للإرهاب وحاضناته ألمعاديه والمعتدية على العراق وشعبه كونهم ممولي مجازر التفجيرات ألدمويه ولكن هذا الدجل والزيف الخبيث ما هو إلا زوبعة لاتستحق الإصغاء لان كل الأوراق انكشفت يراد منها كسب الوقت وتعطيل مسيرة البناء لإدخال البلاد في فوضى وتعكير استقرار الأمن لايهام الرأي العام بهذه الطريقة بأنهم المدافع من أجل الجميع في الوقت الذي يدرك المواطن أن تكون ألمرحله ألحاليه أن يطبق القانون ويحترم لأن من لا يحترم القوانين اليوم سيكون بالغد أول من يعبث به وسيكون خارج دائرة الاهتمام من المواطن الذي يحرص أن تكون القوانين فوق الجميع
لان ما اتسمت به إفرازات مرحلة ما بعد الاحتلال من صراع سياسي، وصراع داخلي ودورات عنف على العراق وشعبه كانت ألمحصله ألنهائيه استرداد ألقيمه ألحضاريه للعراق واستكمال بناء المؤسسات ألدستوريه وبزوغ برلمان منتخب من قبل الشعب وكشف كل الغوارق وهشاشة الارتزاق المرتبط بأجندات خارجية مقابل ما كانت تحصل عليه من المال الفاسد بغية تكريس ممارسات المآسي والمتاعب لغرض إيقاف عجلة البناء والأعمار . نأمل أن يستفيد الواهمون أصحاب مواقف التأزم والتذيل وعليهم أجادت الفهم للخروج من المأزق الذي أوقعوا أنفسهم فلا بد من تغيير طريقة تفكيرهم وتعاملهم بما يتلائم مع معطيات الشعب لا معطياتهم الخاصة، ومعطيات الحاضر لا حسابات الماضي وتراكماته باعتبار أن الشعب صاحب المصلحة الحقيقية في وحدته الوطنيه والنهوض التنموي الشامل، ولا يوجد أي مبرر أو سند قانوني أو دستوري يمنح الحق لأحد مهما كان شأنه في ادعاء الوصاية على الشعب العراقي أو على أي جزء من الوطن فالشعب هو صاحب الحق المطلق في السلطة ويحكم نفسه ويعبر عن إرادته، ويحفاظ على معتقداته ومقدراته ومكاسبه وإنجازاته ووجوده الوطني من خلال مشروع كيانه ألدستوريه وعدم الاسغاء لبعض قنوات الإثارة والتضخيم الترويج بالمبالغات التي تثير حول قدرة قيادة ألدوله ومؤسساتها ومواجهة خطر تنظيمات الإرهاب والفساد حيث لم يعجب أولئك العبثيون انحسار الصخب الإعلامي غير المبرر والذي تم الرد عليه بالعديد من الحقائق على أرض الواقع من خلال العمليات الاستباقية الناجحة التي نفذتها ألاجهزه الأمنية ضد أوكار الإرهاب، مبرهنة بالدليل القاطع على مهارتها العالية وكفاءتها الرفيعة وقدرتها الفائقة على حماية ألامن وأنها تمتلك العزيمة والإصرار على تنقية ألأرض من أي وجود إرهابي بالرغم من ألمشاركه القصوى للإرهاب الدولي بما فيه الدعم المالي والوجستي والسلاح الفتاك ولكن ليتأكد الجميع لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتحول العراق إلى ملاذ آمن للإرهاب . لذا يتطلب الأمر التمركز في القضايا المطلوبه باتجاه إيجاد أفضل السبل والوسائل لمواجهة الأخطار والتحديات وفي صدارتها الأنشطة التخريبية الإرهابية والفساد والمحاصصه ألطائفيه ومن يهمه العراق وأبنائه في الحاضر والمستقبل عليه ان يبرهن بالملموس الالتزام بالثوابت الوطنية لان الشعوب لاتبني أوطانها إلا بسيادة القانون واستقلال القضاء وتطبيق العدالة وشكرا .