امريكا ام امريكيتان/عصام الطائي
Wed, 19 Aug 2015 الساعة : 0:44

في مقابلة مع النائب السابق في البرلمان العراقي عزة الشابندر على قناة العهد قد ميز عزة الشابندر بان امريكا لم تكن واحدة بل هي في الحقيقة هناك امريكيتان فهناك امريكا الدولة المدنية التي تبحث عن مصالحها وفق رؤية برغماتية في سبيل تحقيق مصالحها وفي سبيل تحقيق ذلك هناك منظومة للدولة الامريكية تعمل على تحقيق تلك المصالح ولكن في المقابل هناك امريكا الثانية والتي يعبر عنها بامريكا المتصهينة والتي تعمل على استخدام شتى الوسائل لتمزيق واضعاف وتقسيم كثير من الدول كما هو ملاحظ بوجود لوبي صهيوني يعمل على دعم الكيان الصهيويني واضعاف كل الدول العربية بشتى الوسائل والاساليب.
وهناك نفوذ صهيوني يعمل على تهويد المسيحية في امريكا لتحولها الى مسيحية متصهينة تستجيب لتطلعات الكيان الصهيويني وهناك العرب المتصهينين المتمثلة بمجموعة من دول تستجب لتطلعات الكيان الصهيويني فتساعد على تمزيق الدول العربية بالاخص السعودية وقطر وما الاحداث الجارية في العراق وسوريا وليبيا واليمن الا دليل على تلك الاساليب الصهيوينية وهناك ماكنة اعلامية مسخرة لتحقيق ذلك من خلال استعمال اساليب الكذب والتضليل والخداع والتي توثر على مواقف كثير من الناس .
وان ما تقوم به السعودية في اليمن ما هو الا تجسيد لتطلعات الصهيوينية العالمية وتتصور السعودية باسلوبها هذا من قتل وابادة ودمار انها سوف تبقى دون عقاب وانه لا يمكن ان يبقى الانسان اليميني ساكتا عما يجري في بلاده من تدمير هائل فهو ينظر الان بعين الحقد والكراهية لكل تلك الاساليب القذرة من قبل حكام ال سعود وانه سوف لن تفلت من العقاب الالهي لان أي ظلم بحق أي انسان مظلوم سوف يكون هناك عقابا الهيا عاجلا او اجلا وقد كانت السعودية في السابق تخطط للمؤامرات فلم تنكشف حقيقتها الا ان في اسلوبها العدواني المباشر على اليمن قد اظهرها وانكشفت حقيقتها وما تقوم به السعودية ما هو الا فتنة تضل به بعض من المغفلين من اليمنين ولكن بعد زوال الفتنة سوف تنكشف الحقيقة للكثير.
ومن المعلوم ان العمل الصالح وما ينفع الناس يمكث في الارض وان أي عمل طالح مما يقوم به الامريكين المتصهينين والصهاينة والحكام العرب المتصهينين الا جولة من جولات اهل الباطل فان سفينة الحياة سوف تزيل كل باطل وما يبقى الا الحق وان اهل الباطل يعملون على زيادة التناقضات في الواقع اما الذي يتصف بالعمل الصالح فهو الذي يعمل على ازالة تلك التناقضات في الواقع ووفق السنن الالهية سوف يكون اهل الحق هم المستخلفون في الارض يقول تعالى ( انما يريد الله ان يمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوراثون ) وان استتار الحق لا يعني صدق الباطل يقول الامام علي ع ( فاستتر الحق تحت ظلام الباطل ) وان الحق هو الذي يزيل شتى التناقضات في الواقع .
وان اهل الباطل يعيشون وهم القوة ووهم المال والسلطة وباختصار ان هناك كثرة من الاشخاص والاحزاب والحركات والدول والمنظمات تدخل ضمن دائرة الوهم والوهم يوقع الكثير من الاخطاء والسلبيات والتجاوزات والمظالم بحق الاخرين وما سلوكيات امريكا بشتى اشكالها سواءا أكانت امريكا البرغماتية والتي تبحث عن مصالحها على حساب الاخرين او امريكا المتصهينة مهما قامت من اعمال فيها ظلم للاخرين سيكون مصيرها وفق السنن الالهية هو العقاب عاجلا او اجلا.
عصام الطائي