في الوقت الذي نساند فيه ونقف مع المتظاهرين المطالبين بالحقوق المشروعة من خدمات ومحاربة الفساد واصلاح النظام السياسي العراقي ... هذه المطاليب التي باركتها مرجعيتنا الرشيدة اعلى الله مقامها الشريف...
ودعت الحكومة والبرلمان الى تحقيق مطاليب الجماهير والوقوف معها من اجل محاربة الفساد والمفسدين وبناء البلد وتحقيق الامن والسلام والاستقرار .
لكننا بنفس الوقت نستنكر ونشجب مثلما استنكر كل الخيرين والشرفاء في محافظتنا العزيزة ما قام به نفر ضال ومدسوس لا يمت لآبناء مدينتنا الاصلاء الذين تظاهروا من اجل الحقوق المشروعه ...
نشجب التجاوز على رمز من رموز الناصرية بل العراق هو اية الله الشيخ محمد باقر الناصري اطال الله عمره المبارك الذي ينتمي لاسرة عريقة شريفة عرفت بجهادها وعلمها وخدمتها لابناء البلد وان مثل هذا التجاوز يحمل بين طياته سلوك الحاقدين والمبغضين لاعلام البلاد ورموزها الذين قارعوا النظام البعثي المجرم وحموا العراق ودافعوا ووقفوا مع شعبه وحقوقهم المهدوره بعد سقوط النظام المباد مثلما كان لهم موقف الجهاد والتصدي للنظام الجائر انذاك وما زال للشيخ الناصري (حفظه الله) الدور الكبير في العمل والتوجيه والتوعية والمطالبة بحقوق محافظتنا العزيزة..
ان من يحمل شعار المطالبة بالحقوق ومحاربة الفساد لا يمكن له ان يسيء الى رموز المدينة وتاريخها الحضاري والانساني ولا يمكن له الخروج عن قيم الاخلاق والعادات الاجتماعية والانسانية التي يتمتع بها ابناء مدينتنا الاصلاء . ولا ننسى ان مرجعيتنا الرشيدة متمثلة بأية الله العظمى السيد علي السيستاني ( حفظة الله) دعت في خطبة الجمعة الاخيرة الى عدم ادخال البلد في الفوضى وما تهجم مثل هذا النفر الضال على واحد من رموز العراق الدينية والاجتماعية الا شكل من اشكال الفوضى التي يرفضها جميع الشرفاء والاخيار والحريصين على امن وسلامة محافظتنا وعراقنا العزيز وبالتالي يتطلب الامر تدخل الاجهزه الامنية بحزم لردع مثل هذه التصرفات المستهجنه والمرفوضه.
نسأل الله العلي العظيم ان يحفظ بلدنا ومحافظتنا ويأخذ بأيدي الخيرين والحريصين لمعالجة كل السلبيات والاخطاء من اجل اعادة البناء والاعمار وان يدحر كل الاشرار والاعداء وينصر جيشنا والحشد الشعبي وقواتنا الامنية على عصابات داعش وذيول البعث والعصابات الارهابية الاخرى
ومن الله التوفيق