الإسلام أعظم من السلطه/نعيم كرم الله الحسان
Fri, 14 Aug 2015 الساعة : 23:31

لم يقترن الإسلام بسلوكيات الأشخاص منذ أن بشر به المصطفى من بين شعاب صخور صماء في أودية مكه .من منطقه معزوله وزمن معزول ومجتمع معزول ليعبر القرون والأمم ويتحول الى مدرسة عالميه تصنع ضمير أمه على أمد أفاق الدنيا برمتها
فقد الإسلام نبيه وقائده في أصعب الظروف وتبدلت الأحوال والأراء والأشخاص ورحل جيله الأول المخلص الذي حمل السيف من أجل قضية إستقامة الدنيا ونصرة العداله الإجتماعيه وتقويم الخلق البشري واستمات من أجل ذلك إلى أن قضى عليه الموت وصار إلى ربه
وقتل فتى الإسلام وسيفه الصارم في محرابه وعصفت الأهواء والفتن والحروب والأقتتال بأمته وظهرت قوىً وشخصيات دنيويه سلطويه غايتها السلطان والقوة والنفوذ والإسلام باق يزداد ألقاً ورفعة وقبولاً بين أمم الأرض
وحلت الفواجع وأستخدم أعداؤه الذبح والقتل والتشريد والإباده لأنصاره المخلصين والذين حملوا لواءه بعصمة وإخلاص من آل نبيه صلوات الله عليهم أجمعين
وتحولت السلطه وأدواتها وجيوشها لأناس هم مجرد ملوك وحاكمين
والإسلام باق يلهم الأجيال وكذلك يزداد ألقاً ورفعة وقبولا ًوأصبح دواء لروح الإنسان وفكره
وظهر الخوارج والنحل والملل الضاله وأستخدموا الرعب والأرهاب والذبح ولكنهم أندثرا وبقى الإسلام حكماً وخلقاَ وكتاباً
فالإسلام دين من الله باق يلهم الأجيال ولايتأثر بفساد من حكموا بأسمه أو أساؤا له
وسواءاً وجدت السلطه أم لم توجد
فالأسلام لادولة تعنيه ولاسلطة تقويه إنه دين الله وفطرته فمن أحسن فيه أحسن لنفسه ومن أساء فعليها
{فأقم وجهك للدين حنيفاً .فطرة الله التي فطر الناس عليها لاتبديل لخلق الله .ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لايعلمون}صدق الله الواحد الأحد