لعبة كرة قدم أوروبية وعلم عراقي في ليلة دافئة!/الدكتور حسين رشيد دنيف العبودي الشطري.....المانيا

Fri, 14 Aug 2015 الساعة : 23:24

قام التلفزيون الألماني(القناة الثانية)ليلة قبل أمس(التوقيت الألماني!)بنقل مبارة لكرة القدم من مدينة تيفلس ،عاصمة (جورجيا)، بين فريق برشلونه الأسباني (والذي يعتبره الكثير أفضل فريق في العالم في الوقت الحاضر!)،وفريق إشبيلية الأسباني أيضا،على كأس أفضل فريق لكرة القدم في أوروبا حاليا(super cup).اللعبة كانت  رائعة حقا،والملعب كان مزدحما جدا(سعته 60000ألف متفرج تقريبا!).ولكن،(وهذا هو سبب كتابة المقال!)أظهرت الكاميرا التلفزيونية أيضا لقطات قصيرة للمتفرجين،وكثير منهم يحمل علم بلده الأوروبي.في وسط هذا(البحر الهائج؟)من الأعلام،يرفع شابان في عمر الزهور(أعتقد أنهما عراقيان؟)علم العراق العظيم!.أصبت حينها بالفرح والحزن في الوقت عينه!.شعور الفرح طبعا بسبب رؤية علم العراق خفاقا بين الأعلام المختلفة في ليلة دافئة وخالية من الغيوم!،وحزنت لأن هذين الشابين الذين رفعا (رمز العراق!) عاليا، ربما لجأوا إلى هذا البلد،تاركين بلادهم العزيزة بسبب الأرهاب الأسود والعيش الصعب أيضا بسبب حكمات المحاصصة الطائفية المقيتة،ولكنهما لن ينسا أبدا وطنهم،بلاد الرافدين!،ورفعا علمه في ديار الغربة!.لو أن جميع العراقيين ،كهذين الشابين!،يحبون العراق حقا،فمن الصعب جدا أن يتخيل المرء أن عراقي يقتل أخيه العراقي بسبب الطائفة أو القومية...الخ.شتان بين إخلاص  وأخلاق هذين العراقيين الحميدة، وأخلاق(وخيانة؟) من يجلس في مركز القرار ويحاول عرقلة كل شيء يجلب الخير والأمان والتقدم للبلد،ولا يفكر إلا في جمع المال الحرام،ولو على جثث الأبرياء،ليهرب بما نهب من غنائم(فرهود!) ،إذا ضاق عليه الخناق،لدول أكثرها غربية،كان يوما ما يتسكع في شوارعها ويعيش على(صدقات المحسنين فيها؟)،وربما حصل أيضا على الجنسية منها!.

Share |